أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - امين يونس - الى مصر : شكراً لا نريد هكذا مساعدة !














المزيد.....

الى مصر : شكراً لا نريد هكذا مساعدة !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2233 - 2008 / 3 / 27 - 11:08
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


( الاشقاء ) في مصر ، وسط أزمة خانقة بسبب شحة ( الخبز ) او كما يسميه الاخوة المصر يون ( العيش ) ، هذه الازمة الناتجة عن الفساد وسياسة الانفتاح سيئة الصيت ، إذا لم تُحَل سريعا ، فانها ستؤدي حتما الى إنفجار شبيه بإنتفاضة 1977 التي هزت عرش السادات حينها . وسط هذا الخضم ، قامت مصر ( بدعوة ) مجموعة من شيوخ عشائر جنوب العراق ، تحت شعار مساعدة الشعب العراقي في سبيل الخروج من ازمته الراهنة !
مصر التي كانت قبل اربعين سنة ، لاعبا اساسيا في الشرق الاوسط ، ودولةً تتنافس القوى الكبرى من اجل كسب ودها ، لأهميتها الجيوسياسية ، أصبحت الان مُثقَلة بالديون ومعتمدة بدرجة كبيرة على الولايات المتحدة خصوصا والغرب عموما ، وتخلت تدريجيا عن دورها الريادي في المنطقة ، الى السعودية وايران واسرائيل !
لو كانت دعوة مصر صادقة ، لمحاولة لم شمل العراقيين ، على إختلاف آرائهم وميولهم ومواقفهم من العملية السياسية ، لباركنا هذا الجهد وأثنينا عليه ، ولكن ان تتم دعوة بعض شيوخ العشائر الجنوبية من المناهضين للوضع الحالي ، ومن أشد مؤيدي البعث الفاشي ورموزه المقبورة ، فان ذلك يشكل إستفزازا لمشاعر معظم العراقيين .
و( عمرو موسى ) الذي يعجز كلية عن حل أبسط المشاكل ، ويتشبث ( بمنصبه ) ،و لايشجع على فتح السفارات العربية في بغداد ، والذي يخاف من البقاء يومين في العراق ، ويكتفي بإرسال مبعوثي الجامعة العربية بين الحين والآخر، فانه يترك المهام ( البسيطة ) مثل دارفور وازمة الرئاسة اللبنانية وقمة دمشق ، ويهتم بالإجتماع مع شيوخ العشائر العراقية في القاهرة ! مثل الشيخ ( احمد الغانم ) شيخ عشائر آل غانم والعشائر المتحالفة ! الشيخ احمد الغانم هذا كان قد نشر رثاءا بمناسبة إعدام المجرم صدام حسين ، قال فيه نصا : .."الى شهيد الحج الاكبر ، شهيد العيد ، سيد شهداء العصر .. صدام حسين " . أرسل الغانم قبل اشهر برقية بمناسبة العام الهجري الجديد الى المجرم المطلوب عزت الدوري جاء فيها " نتقدم بأزكى التهاني والتبريكات الى [ شيخ المجاهدين ] عزت إبراهيم بمناسبة العام الهجري الجديد " . مع هؤلاء يجتمع عمرو موسى وضباط المخابرات المصرية ، من اجل ( تحرير ) العراق من النفوذ الايراني !
لا أحد ينكر وجود نفوذ ايراني في العراق عموما وفي الجنوب خصوصا ، ولا احد ( مُخْلص ) لوطنه يريد او يؤيد هذا النفوذ . ولكن بقدرٍ أكبر ليس البديل للنفوذ الايراني ، هو عودة البعث الفاشي كما تخطط لذلك المخابرات المصرية وغيرها !
ان مصر والجامعة العربية ، يتحملان جزءا مهما من المسؤولية في ترك الساحة العراقية ، مُتاحة لأطماع ونفوذ ايران طيلة السنوات الماضية . والان عندما يريدون العودة الى هذه الساحة ، فانهم يسلكون أسؤا السبل من خلال ( إنتقاء ) شيوخ بعينهم من امثال الشيخ ( صباح عرمش المالكي ) شيخ عشيرة بني مالك ، هذه العشيرة التي كانت ذو حظوة عند الطاغية صدام ، بسبب مواقفها المؤيدة له خلال وبعد إنتفاضة 1991 في منطقة البصرة والقرنة .
قبل فترة قُتِلَ ( وسام صباح المالكي ) ابن الشيخ ، فحدث نزاع بين عشيرتي ( الفريجات ) و ( بني مالك ) في منطقة القرنة . قبضت عشيرة بني مالك على اثنين من عشيرة الفريجات . رُبطا بعمودين في وسط مدينة القرنة ، واُطلق عليهما النار وسط أهازيج حماسية ، إنتقاما لمقتل الشيخ وسام ! ثم قام أبناء عشيرة بني مالك بقصف مقرات المجلس الاعلى وحزب الدعوة والحزب الشيوعي واحرقوا مقر حركة سيد الشهداء في القرنة !
بمثل هذه العقليات العشائرية المتخلفة ، يجتمع المسؤولون المصريون ويقولون انهم بذلك يساعدون العراقيين على تخطي محنتهم !
ان غالبية الشعب العراقي لاتريد نفوذا ايرانيا لا في الجنوب ولا في اي مكان آخر . ولا تريد إستمرار الاحتلال الامريكي الى ما لانهاية ، وقبل هذا وذاك لا تريد عودة البعث الفاشي بأي شكل من الاشكال .
ايها الاخوة في مصر ، ثقوا بأن عقارب الساعة لن تعود الى الوراء . إذا كانت مساعيكم لمساعدتنا تقتصر على التداول والتنسيق مع مثل هؤلاء الشيوخ ، فشكرا ، لا نريد هذه المساعدة . من الافضل ان تهتموا بإيجاد حلول جذرية لمشكلة الخبز عندكم ، الديون ، الاقباط ، الخلافة ، الفقر ، الفساد ، المخدرات، البطالة ..الخ .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُخَّدِر حيواني في مستشفى بشري !
- مظاهر سلبية ... دهوك نموذجا 1
- قتلانا وشهداءهم !
- أهلاً بالرئيس الايراني !
- العدوان التركي ومؤتمر البرلمانات العربية في اربيل
- مَنْفذ ربيعة .. أسماك وحيتان !
- الشماعية !
- حذاري من المخططات المشبوهة !
- وضع ديالى المُزري !
- وظيفة شاغرة !
- حلول شهرستانية !
- البنك المركزي العراقي .. يحترق !
- كارثة الزنجيلي .. الى متى ؟
- أوقفوا الاعتداءات على صحفيي البصرة !
- كوميديا عراقية سوداء !
- اُسامة النجيفي ..والكُرد فوبيا !
- ..وما أدراك ما المنافع الاجتماعية ؟!
- محطات عراقية مضيئة !
- تَعّلموا من .. مانديلا !
- الموصل والارهاب


المزيد.....




- -استهتار بالقانون الدولي-.. أمين عام مجلس التعاون الخليجي يد ...
- ترامب يكذب تصريحات مديرة الاستخبارات حول إيران: -كانت مخطئة- ...
- طائرات B-2 الأمريكية تتجه إلى غوام.. تحرك استراتيجي يسبق ضرب ...
- الحوثيون يهددون باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر حال ...
- كيف السيبل إلى فوردو؟ كوماندوز إسرائيلي أم ضربة أمريكية للني ...
- ماذا وراء التحركات العسكرية الأميركية في المنطقة؟
- وجبات ذكية لذاكرة أقوى.. كيف يساعدك الطعام على التركيز؟
- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - امين يونس - الى مصر : شكراً لا نريد هكذا مساعدة !