أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - حلول شهرستانية !














المزيد.....

حلول شهرستانية !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2180 - 2008 / 2 / 3 - 11:37
المحور: كتابات ساخرة
    


صيادو السمك في الفاو ، يشكلون نسبة مهمة من الكادحين في هذه المدينة ، كانت الحكومة تدعمهم قبل اربعة سنوات ب ( 18 ) برميل من الوقود كل عشرة أيام بسعر تشجيعي ، ثم تضاءلت هذه الكمية تدريجيا الى ان إنعدمت تماما منذ أكثر من سنة . تزايدت مطالبات الصيادين حول فقدان الوقود وإضطرارهم الى شراءه من زوارق الدول المجاورة ايران والكويت في عرض البحر بأسعار مرتفعة ، حتى وصلت شكواهم الى مسامع معالي وزير النفط حسين الشهرستاني لعله ينصفهم ، وكان جوابه حرفيا : وماذا يستفيد العراق من صيادي الفاو ؟ لن ازودهم بالوقود لكي يهربوه الى دول الجوار ، اما بالنسبة الى السمك ، فيمكن استيراده من ايران !!
هكذا وبكل بساطة حّل الوزير مشكلة السمك ، اما الصيادون فليشربوا من البحر .
- صيادو السمك في الفاو ، يمثلون مأساة العراق بصورة مُصغرة ، ثلاث او اربعة او حتى عشرة صيادين سيئين من مجموع مئات الصيادين الشرفاء ، لايجوز ان يتسببوا بقطع ارزاق الجميع . فبدلا من ان يُحاسَب المُهّرِب ويُقدم الى القضاء ، فانه يسرح ويمرح علنا مع عشرات الزوارق التي تمارس تهريب النفط ومشتقاته من غير الصيادين ، من عناصر المافيات المنتشرة على طول الحدود الجنوبية !
- السفن والزوارق الامريكية تمنع الصيادين في احيان كثيرة من استخدام المياه الاقليمية العراقية ، وإذا توجهوا جنوبا منعتهم الكويت وشرقا تطاردهم ايران ! فأين المفر ؟ ليس لهم من يدافع عنهم . والشهرستاني يقول لهم : إنظموا الى جيش العاطلين عن العمل وسوف نستورد السمك من الجارة ايران !
- الشهرستاني صرح قائلا : العراق يأمل بتزويد الاتحاد الاوروبي بالغاز بعد سنتين او ثلاث ....! مصدر مقرب من الوزير اوضح مايلي : نظرا لسوء الاوضاع الامنية ، فمن المحتمل ان لا تكتمل الانابيب الناقلة للغاز الطبيعي ، ولهذا فان الغاز سوف يُنقل بالقناني او العبوات اي الدّبات من الحقول الى حدود تركيا ، ومن ثم يُفرغ الى الانابيب لنقله الى اوروبا ! وأكد ان رائحة الغاز العراقي زكية وطيبة ، وليست مثل رائحة الغاز المنتج في دول اخرى !
- وبإعتبار ان حسين الشهرستاني أصبح قدوة يُقتدى به ، فان وزير الزراعة منع تزويد الفلاحين من اصحاب بساتين النخيل في ابو الخصيب والسيبة ، بالأسمدة والمبيدات ، خوفا من تهريبها الى دول الجوار ، وإقْتَرَح استيراد التمور من الكويت والسعودية وعجمان !
- ولكي لايقول أحد ان الشهرستاني أبتعد عن إختصاصه ( الكيمياء النووية ) ، فأنه دعى الى البدء بإنشاء مفاعل نووي عراقي جديد للأغراض السلمية ! وهنالك دعاية ، بأن الشهرستاني لايثق مُطلقا بوزير الكهرباء ولايصدق وعوده بان امور الكهرباء ستستعدل في سنة 2011 ، ولهذا يدعو وبإلحاح الى الاسراع بالعمل في المفاعل النووي وإقترح ان يقوم انسباءه الكنديون بتنفيذ المشروع ! وهكذا محطة نووية ضخمة ستحل مشكلة الكهرباء مرة واحدة !
نغبط أنفسنا على هكذا وزير يحل مشاكل السمك والغاز والتمر والكهرباء بجّرةٍ واحدة !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البنك المركزي العراقي .. يحترق !
- كارثة الزنجيلي .. الى متى ؟
- أوقفوا الاعتداءات على صحفيي البصرة !
- كوميديا عراقية سوداء !
- اُسامة النجيفي ..والكُرد فوبيا !
- ..وما أدراك ما المنافع الاجتماعية ؟!
- محطات عراقية مضيئة !
- تَعّلموا من .. مانديلا !
- الموصل والارهاب
- - طاطي راسك طاطي طاطي... انت ف وطن ديمقراطي - !
- الارهاب يقدم هدية العيد الى ..كنعان !
- حماية عمار الحكيم ..تعتدي على الصحفيين !
- لا .. لقانون العمل الصحفي في كردستان العراق !
- مجلس النواب العراقي .. أخبار وتعليقات
- طوبى لك .. ياقيس المعموري
- غيتس ..يُعّبر عن أمريكا بصدق !
- نوابنا يحّجون !
- عَمّهُ المتَنبي وخالَهُ سيبَويه ..ولا يعرف القراءة !
- الموصل ..دعوة الى التسامح والعيش المشترك
- هل تعود الموصل حُرّة رائعة


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - حلول شهرستانية !