أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - امين يونس - هل تعود الموصل حُرّة رائعة














المزيد.....

هل تعود الموصل حُرّة رائعة


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2111 - 2007 / 11 / 26 - 10:55
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عندما كانت الموصل جميلةً رائعة ، تزهو بربيعيها ، بمسارحها ،بصالات السينما ، بملاهيها ، بغاباتها جنة العشاق ، بحاناتها العامرة ، بأسواقها المكتظة دوما ، بمراقد انبياءها وآثارها ، كانت حقا مدينة فَذّة بتلاوينها البديعة الاصيلة ، القومية والدينية والمذهبية ! حتى منتصف السبعينيات ، حيث تفاقمت الاحباطات بعدها وتراكمت الانكسارات والهزائم وتراجعت مفاصل الحياة في كل البيوت العراقية ، الا في بيت القائد الضرورة وبطل الامة وشلة من اتباعه المجرمين ! فبعد ان احكم البعث الفاشي قبضته ليس على مقاليد الحكم فحسب ، بل على كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، تراجع الاقتصاد الى ادنى مستوياته ، فبعد ان كان الدينار العراقي يعادل أكثر من ثلاثة دولارات امريكية في 1979 ، انحدر الى 10% من قيمته في 1989 ثم اصبح الدولار يعادل اكثر من 1000 دينار في 1999 ! هذا هو انجاز البعث الفاشي وقائده العبقري ! حيث استطاع ان يدمر الاقتصاد العراقي ويخفض العملة العراقية خلال عشرين سنة 3500% ! حتى اصبح دينارنا اضحوكة العملات ولو مقارنة بعملة دولة فقيرة مثل الاردن ! البعث الفاشي برئيسه المعجزة ، المُصاب بخلل في الاتجاهات ، اعلن مرارا بأنه سوف يحرر فلسطين غرباً ، من خلال حربه على ايران شرقاً ، واحتلاله الكويت جنوباً ، ناهيك عن حربه المستمرة على الشعب الكردي شمالاً ! . حروبه المجرمة الحمقاء هذه ، خلقت في كل منزل عراقي مأتما في أبٍ او أخٍ او زوج ، لاسيما في الموصل التي رَفَدَتْ جيش صدام بالكثير من الضباط ! ان الشعارات ( القومية ) التي طالما رفعها البعث ، لم تكن شعارات نبيلة انسانية تدعو الى الاخوة والمحبة ، بل كانت شوفينية استعلائية فاشية . هذه الشعارات وجدت لها آذانا صاغية في العديد من بيوتات الموصل لاسيما بعد ان امتطى صدام صهوة ( الدين ) خلال حملته الايمانية ! ان هذا التزاوج المشبوه بين قوميةٍ فاشية بعثية مُفْرَغة من الانسانية وإسلامٍ مناقض للأسلام الحقيقي ، وَّلَدَ مسخاً مستعدا لأقتراف ابشع انواع الجرائم بدمٍ بارد ! ان هذا المسخ عاث فسادا في الكثير من مدن العراق ، التي استطاعت ان تسترجع جزءا من عافيتها مؤخرا كما في الانبار وبغداد وديالى وتكريت ، الا في الموصل ! حيث لا تزال الاغتيالات والتصفيات جارية ضد الكرد خصوصا ، والخطف والابتزاز والتهجير ضد المسيحيين ، وتهديد وارهاب الكفاءات والموظفين وقوات الامن الشرفاء .
سببين اديا الى استمرار وانتعاش الارهاب في الموصل ، الاول هو توفر المناخات المناسبة لأحتضان الافكار المتطرفة ، وثانيا هو القرب الجغرافي من سوريا ، احد اضلاع مثلث الارهاب الوافد المتمثل في ايران والسعودية وسوريا . ويجب ان لاننسى سببا آخر وهو الغموض المتعمد للأمريكان وضبابية موقفهم من الارهابيين في مواقف عديدة خلال الاربع سنوات الماضية ، فالشواهد كثيرة حول عدم جديتهم اي الامريكان في محاربة الارهاب ، وإخلاءهم سبيل المتورطين ، وغضهم الطرف عنهم ، وخصوصا في الموصل !
اذ لايُعقل بعد اربع سنوات ونصف ، ان تكون جدران المدارس والمساجد والمحلات ساحةً لشعارات الارهابيين القتلة في وضح النهار وملعباً ل ( دولة العراق الاسلا مية ) ! ان ( مجاهدي ) البعث الفاشي وارهابيي القاعدة بالتآزر مع عصابات الخطف والابتزاز ، حَوّلوا شوارع واحياء الموصل الى مراتع للموت والخوف . ولولا وجود حاضنة متاحة لما استطاع الارهابيون الصمود لحد الان !
تحية الى رجال الشرطة الشجعان الذين قّدَموا ( 1300 ) شهيد منذ 2004 لحد الان . تحية الى قوات الجيش الشرفاء الواقفين بوجه المجرمين . كل المواطنين في الموصل مدعوون الى التخلي عن الخوف والتردد ، مدعوون الى الثقة بالشرطة والجيش ، والإخبار عن اوكار الارهاب والعصابات ، بغية تنظيف المدينة من هؤلاء السفلة ، أعداء الحياة !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَنْ سيربَح ْ المليون ؟
- يارجال الدين ..ماذا ابقيتم للسياسيين ؟
- إحْنه وين و هُمّه وين !
- المأزق الكردي - التركي
- الى الاردن : ( النفط مقابل المعاملة الحسنة ) !
- نعم لحرية المرأة في البصرة !
- لولا(نا) لما كان في الحكم عبيد الدرهم
- الى هيئة الرئاسة..نقد وعتاب
- حماية حقوق المستهلك الكردستاني
- في العراق .. اقوال وتعليقات
- بن لادن لرئيس قبيلة تكساس:أسْلِمْ..تَسْلَمْ!
- اجواء بغداد مليئة بالحفر !
- الامام المهدي ليس راضيا
- يافرحتنا..اكبر سفارة بالعالم !
- دول الجوار العراقي
- الاصلاح الاقتصادي في العراق
- الديمقراطية العراقية...وجهات في النظر
- في العراق..عندما يتكلم السياسي بصراحة
- العراق ..في زاوية ضيقة انت محاصر
- في العراق...ابناء المسؤولين اكثر ذكاءا


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - امين يونس - هل تعود الموصل حُرّة رائعة