امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 2133 - 2007 / 12 / 18 - 11:51
المحور:
حقوق الانسان
دُعِيَ الصحفيون والاعلاميون ، قبل يومين، لتغطية مؤتمر في كربلاء ، خاص بالخطة الامنية الجديدة في المدينة ، وفيما كانت مجموعة من الصحفيين والمصورين تقترب من احدى نقاط التفتيش ، توقفت مجموعة من السيارات ونزل منها مسلحون مدنيون وشرطة ، وانهالوا بالضرب على الصحفيين وصادروا الاشرطة ، وحاولوا أخذ الكاميرات من المصورين ، ولكي يستكملوا ممارستهم الديمقراطية ويثبتوا رُقْيَهم الاخلاقي ، وزعوا شتائمهم وكلماتهم النابية والبذيئة على الحاضرين وسط ذهول وإستغراب الناس القريبين من المكان !
الاعلاميون كانوا مجموعة مختلطة من الصحفيين والصحفيات والمصورين والمراسلين ، كلهم عراقيون ويعملون في قنوات محلية وفضائية وصحف واذاعات محلية ، مدعوون لتغطية نشاطات الدوائر الامنية في المحافظة واُفق استتباب الامن في المدينة وجوارها . اما ( الاشاوس ) الشجعان الذين قاموا بهذه المأثرة الفذة فكانوا من ( حماية السيد عمار الحكيم ) !! وكانوا يتصايحون على الصحفيين :الا تعلمون ان السيد يزور المدينة ؟! وكأن السيد حفظه الله اذا زار مكاناً ما ، يجب منع المصورين والصحفيين من المرور من هناك !!
مسؤول الملف الامني في مجلس محافظة كربلاء ، حاول التخفيف من الامر واعتذر عن ماحصل ، وكذلك اتصل العديد من المسؤولين في المحافظة مع الصحفيين والاعلاميين المُعْتدى عليهم واستنكروا ماحدث .
ولكن ( المعتدي ) السيد عمار الحكيم ، لم يتنازل ولم يكلف نفسه حتى على الاعتذار ولا حتى تفسير او تبرير ماقامت به عناصر حمايته !
اذا كانت توجيهات السيد الى حمايته ومرافقيه تُوصي بمنع وضرب وإهانة الصحفيين ، فذلك مؤشر خطير ينبغي الانتباه له جديا ، فالسيد عمار هو نائب رئيس المجلس الاعلى ويخطط لنفسه مستقبلا كبيرا يؤثر على الوضع العراقي بأكمله ، فاذا كان يميل الى التعسف في نظرته الى حرية الرأي والتعبير منذ الان ، فكيف سيكون غدا اذا كبر وانفرد باتخاذ القرارات ؟! اما اذا كانت ( عناصر الحماية ) قد قامت بهذه الافعال الشنيعة بدون ان يعلم بها السيد وبدون اوامره ، فان ذلك يدل على سوء اختياره لهذه العناصر الغير منضبطة والتي تجيد الضرب والشتم والكلمات البذيئة ! وهذا لايعفيه بالطبع من المسؤولية الاخلاقية على الاقل !
ندين ونستنكر بشدة ماقامت به عناصر حماية السيد عمار الحكيم ، من استغلال بشع للسلطة في قمع وضرب الصحفيين بدون اي سبب ! وندعو السلطات المعنية الى محاسبة الجناة وتقديمهم الى القضاء !
#امين_يونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟