امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 2260 - 2008 / 4 / 23 - 10:28
المحور:
كتابات ساخرة
إنبرى ذلك النائب العنيد .. الذي يُدعى " حسن السنيد " .. وقال : الله على ما أقول شهيد .. بأننا سوف نضرب كل مَنْ يُخالف بيدٍ من حديد .. فبعد نجاح " صولة الفرسان " .. فلقد آن الأوان .. أن نطبق الشريعة والقرآن .. أسوةً بالسعوديةِ والكويت وايران .. إقرأوا المادة الثانية من الدستور .. تقولها صريحةً : ممنوعٌ السفور ، ممنوعٌ الخمور .. فكلاهما يؤدي الى الفجور ..
صحيحٌ ان في البصرة كانت هناك عصابات ..وانها كانت تُهّرب البنزين وباقي المشتقات .. وتتاجر بالحشيشة وانواع المخدرات .. وتخطف وتفرض الأتاوات .. ولكن لم يكن سيئاً " كُل " ما تقوم به هذه الميليشيات .. فلقد كانت تطبق الشريعة بالسنتمترات .. فمنعت الموسيقى والبيره وكل هذه الترهات .. وقتلت المتبرجات .. وفرضت الصوم والصلاة ..
واليوم في العّشار .. التي كانت خالية من اي بار .. عاد باعة الخمور .. ليبيعوا عصير الاعناب والتمور .. عاد اللبلبي والجاجيك الى الظهور ..
الله أكبر على هؤلاء المنافقين .. الذين يريدون ان يهدموا ما بنيناه في خمس سنين .. من أخلاق اسلامية على اساس متين .. أنا "حسن السنيد " أناشد اخوتي في الدين .. أوقفوا هؤلاء المستهترين .. أجعلوهم عِبرةً للمعتبرين .. عذبوهم الى يوم الدين ..
أما مَنْ يتحدث عن الحُريات .. أو يطالب بالخدمات .. أو يتجرأ فيتحدث عن المساواة .. أو يّدعي بأن هنالك سرقات .. او يشطح مطالباً بتوزيع عادل للثروات .. فكمموا أفواههمْ وأمنعوا عنهم الكلمات .. اضربوهم واشبعوهم لَكمات ..
هذا دستورنا ولقد فُزنا في الانتخابات .. على الارض تؤيدنا المرجعيات .. والله يحمينا في السماوات .. سنطبق الشريعة وان غداً لناظره آت ..
#امين_يونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟