امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 2289 - 2008 / 5 / 22 - 03:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أما آنَ الأوانْ ، في كردستانْ ، ان يتحدث النواب في البرلمانْ ، بكل جرأةٍ وطلاقةِ لسانْ ، عن تكافؤ الفُرصِ وحقوق الانسانْ ، عن توزيع عادل للثروات وفصل السياسة عن الاديانْ ؟ عن " تزكية " الاحزاب كأنها صكوك الغُفرانْ !
كل مقدرات الاقليم بيد حزبي السُلطة ، و تصرفاتهم تُسّبب للناس ارتفاع الضغط والجلطة ، رواتب الفقراء تكفي لأيامٍ فقط والمسؤولين يعبئون الفلوس بالشنطة !
في الاقليم عشرة آلاف مليونير ، في الاقليم أكثر من مليون " مديونير " ، معادلة بسيطة : كُلُ شخصٍ مليونير ، هو نتيجة إفقار مئة مديونير !
وإذا سألتَ كيف يجوز هذا يأتيكَ الجَوابْ ، يرزق الله مَنْ يشاء بدون حسابْ ! ، وخصوصا كبار المسؤولين وقيادات الاحزابْ ، فينثرون عطاياهم على المُقربين والاحبابْ ، ولا ينسون الآغوات والشيوخ من ذوي الالقابْ !
يوزعون على انفسهم الاراضي ويبنون العماراتْ ، وإذا سُإلوا قالوا انها " استثماراتْ " ، وانهم سيجلبون كبريات الشركاتْ ، ويقلدون الكويت والاماراتْ ، وينافسوهم في إرتفاع الناطحاتْ !
نحنُ أصحاب أحسن الفاكهة في كردستانْ ، أهل المياه والجبال والوديانْ ، أصبحنا نستورد الطماطة من ايرانْ ، والتفاح من لبنانْ ، وقناني المياه من تركستان !
لا مصانع ضخمة ولا صناعة ، بارت الحقول وتأخرت الزراعة ، اصبح مجتمعنا إستهلاكياً فمعظمنا مُشْتَرين والبقية باعة ، صحيحٌ إننا لا نعاني من مَجاعة ، لكننا نفتقر للتخطيط السليم في كل ساعة ، وهذهِ حقيقةٌ وليست إشاعة !
بِنَوْعَيهِ الاداري والمالي ينخر الفسادْ ، في طولِ وعرض هذه البلادْ ، لا يحتاج الامرُ الى فَتوى او إجتهادْ ، فالإرهاب ليس فقط تفجير وقتل العِبادْ ، فالفسادُ إرهابٌ إذا أشتد وزادْ !
بسم الله الرحمن الرحيمْ ، يا سيدي رئيس الأقليمْ ، معروفٌ عنك بأنك حليمٌ حكيمْ !
اعْلِن الحربَ على الفساد تكون من الفائزينْ ، اعْلِنها حرباً ضد المُختلسينْ ، إسأَلْهُم من اين لكم هذا ايها الدجالينْ ، أبْعِد ماسحي الاجواخ المنافقينْ ، إفْعَلْ هذا ياسيدي تكون قريباً من شعبك الامينْ !
#امين_يونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟