أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - أحزاب الاسلام السياسي ..مُفْلسةٌ ومنافقة !















المزيد.....

أحزاب الاسلام السياسي ..مُفْلسةٌ ومنافقة !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2329 - 2008 / 7 / 1 - 10:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعا الشيخ " عبد المهدي الكربلائي " ، وكيل المرجع الديني آية الله علي السيستاني بكربلاء ، في خطبة الجمعة الماضية ، [ الى عدم إقحام مراجع الدين في إنتخابات مجالس المحافظات المُقبلة ، وأشار الى ان دور المرجعية يقتصر على حض الناس على المشاركة في الانتخابات بأعداد كبيرة وإختيار أفضل مَنْ يمثلهم ، ونفى مشاركة وكلاء المراجع بقوائم منفردة ] .
وصرح الشيخ " علاء البغدادي " ، عن مكتب الصدر في النجف ، الى جريدة " الحياة " : " ان إقحام الرموز الدينية في الدعاية الانتخابية عملٌ مرفوض من التيار الصدري " ، و " اُطالب الذين يستخدمون الرموز الدينية بالتخلي عن ذلك من خلال إعلان برامجهم السياسية والعملية للجماهير ، إذ ان كل مراجع الدين الشيعة ترفض إقحامها في الدعاية الإنتخابية " .
أكد الشيخ " علي النجفي " ابن المرجع الديني آية الله " بشير النجفي " : على " رفض مَنْ يضع صور الرموز الدينية في دعايته الإنتخابية بٌغية إستغلالها في وضع مُخالف " .
قال عضو كتلة الفضيلة في مجلس النواب " محمد اسماعيل الخزعلي " : ان " كتلة الفضيلة مع منع إستخدام الرموز الدينية في الدعاية الانتخابية " . واوضح ان " كتلة الفضيلة مع المادة الموجودة في أصل القانون المرفوع الينا من الحكومة والتي تؤكد على منع إستغلال اسماء الرموز الدينية ودور العبادة لغرض الدعاية الانتخابية " .
نقلت شبكة أخبار العراق عن " حميد رشيد معلة " ، النائب عن كتلة الإئتلاف العراقي الموحد والقيادي في المجلس الاعلى الاسلامي : " ان المجلس الاعلى يعترض بشدة على منع إستخدام المساجد والحسينيات في الترويج للقوى السياسية المتنافسة في إنتخابات مجالس المحافظات القادمة " . وقال " ان الرموز والشخصيات الدينية هي شخصيات وطنية تمثل العراق ، ومن ثم ان المجلس الاعلى حريص على ان تكون ضمن الدعاية الانتخابية له ، لِما تمثلهُ من ثروة قيمية ولما لها من ثقل في الترويج لأفكار المجلس الاعلى الاسلامي وقِيَمهِ " . وأضاف " ان منع إستخدام الرموز الدينية ودور العبادة في الدعاية الانتخابية ، سيحرم المجلس الاعلى الاسلامي من فرصته في جذب أكبر عدد من الناخبين اليه ، وهذا ما نرفضه بشدة " .
قال المكتب الاعلامي للحزب الاسلامي العراقي : " لا مانع من الكلام في هذه الاماكن عن اهمية مشاركة العراقيين في العملية الانتخابية ليحصل المواطن عن حقه في المشاركة في إختيار مَنْ يمثله ويمثل مصلحة الامة والوطن ويدافع عنهما " . واضاف " اننا لا نؤيد إستخدام الرموز الدينية المتمثلة بالشخصيات الدينية العامة غير المنخرطة في النشاطات السياسية والموجودة في الساحة العراقية ، بخلاف الشخصيات الدينية التي تبنت افكارا ونشاطات سياسية معينة ، إذ نرى ان من حقها ان تروج لقائمتها او كتلتها بعد ان بانَ للجمهور إتجاهها السياسي مُسبقا . اما الرموز الدينية المتعلقة بالاماكن المقدسة كالمساجد ودور العبادة الاخرى ، فنحن نؤكد على عدم السماح بإستخدامها كمنابر للأحزاب السياسية والقوى والتيارات المتنافسة في عملية الترويج الانتخابي ، لتبقى اماكن بعيدة عن إثارة الفُرقة والانقسامات بين المواطنين " .
أعلاه تصريحات ممثلي أبرز احزاب الاسلام السياسي على الساحة العراقية ، والتي تستوجب الملاحظات :
- كما في الانتخابات السابقة ، فأن ممثلي ووكلاء آية الله العظمى السيستاني ، أعلنوا صراحةً حياد المرجع الاعلى ووقوفه على مسافة واحدة من جميع الاطراف في انتخابات مجالس المحافطات القادمة . ولكن ما هو الإجراء الذي إتخذته المرجعية ، حين قامت قائمة ا لإئتلاف بإستغلال صورة السيستاني واسمه في الانتخابات السابقة ؟ وهل سيصدر فتوى ببطلان النتائج إذا كّرر المجلس الاعلى الاسلامي فِعلته في إنتخابات المحافظات ؟
- الموقف الوحيد الصريح والواضح ، هو موقف المجلس الاعلى الاسلامي ، فمنذ البداية ، لم يلجأ الى اللف والدوران ، بل ان عبد العزيز الحكيم وعمار الحكيم وهادي العامري وحميد معلة وجلال الدين الصغير ، وغيرهم من قيادات المجلس ، رفضوا الفقرة الواردة في مشروع قانون الانتخابات المتعلقة بمنع استخدام الرموز الدينية ودور العبادة . إذ انهم يعرفون حق المعرفة ويعترفون بأن جُل قوتهم منبعها المراجع والحسينيات !
- أكثر المواقف نِفاقاً كما أعتقد ، هو موقف الحزب الاسلامي العراقي ، فمن ناحية ، لايمانعون من الكلام في المساجد لترويج الانتخابات لمصلحة الامة والوطن ! ويقبلون ان تمارس شخصيات دينية الدعاية لنفسها وقائمتها بعد ان بانَ اتجاهها السياسي ! الشيء الوحيد الذي يجعل الحزب الاسلامي العراقي " يعترض " على إستخدام الرموز الدينية ، هو ( عدم إمتلاكهِ ) لهذه الرموز ، كذلك ان المراقد والحسينيات عددها أكثر كثيرا من المساجد والجوامع ، عدا ان المؤمنين في جبهة الهاشمي ليس لهم " مرجع " يقلدونه .
- التيار الصدري يقول " نرفض إقحام الرموز الدينية في الانتخابات " ، هذا القول حتى [ يُصّدَقْ ] ، بحاجة الى الكثير من الجهد والوقت . فالتيار الصدري ، لم يبادر الى إستغلال الرموز الدينية في الانتخابات فقط ، بل أقحمها إقحاماً في كل مفاصل الحياة اينما إستطاع الى ذلك سبيلاً ، فَبّدل اسم مدينة الثورة ، واسماء المدارس والمستشفيات وأختزلها في اسم واحد : الصدر ! ولصقَ ملايين الصور من الصدر الاول والثاني والثالث الى الحائري ! لطالما كّحلنا أعيُننا " قبل عمليات فرض القانون " ، بمئات من صور مقتدى التي كانت تُزّين كل جدران مدينة الطب من الداخل والخارج !
- حزب الدعوة ، او بالأحرى أحزاب الدعوة ، من جناح المالكي ، مرورا بتنظيم العراق ، الى كتلة الجعفري ، يبدو انها تُفّضل الإنتظار ، حتى تنقشع الغيوم عن ما سيسفر عن مناقشات الكواليس والبرلمان حول قانون انتخابات مجالس المحافظات . مع بروز خلافات وإختلافات بين هذه الاجنحة . فالجعفري الذي له " الفضل " في تكريس الطائفية خلال فترة حُكمه ، يتخبط الآن في " البحث عن الزمن المفقود " ضمن جبهةٍ ميتة أثناء الولادة تجمعه مع المُطلك والجابري والصدر وربما علاوي ايضاً . والعِنِزي يتمنى ان يتبارز المالكي والجعفري ويقتل أحدهما الآخر لكي يخلو الجو لهُ ! اما المالكي فيحاول ان يُمسك العصى من الوسط ، فلا يترك فُرصةً الا ويُذّكر انه من اتباع الصدر الاول اساساً ، ويقدس مرجعية السيستاني ايضاً ، وانه رَجُل الدولة القوي الذي يضرب الخارجين على القانون ويوقع الاتفاقية طويلة الامَد مع الولايات المتحدة ويشرع قانون النفط والغاز .
الخلاصة :
ان المجلس الاعلى الاسلامي وهو أكثر الاحزاب الشيعية تماسكاً وتنظيماً ، وأكبرها حجماً ، أعترف إعترافاً ضمنياً [ بإفلاسهِ ] سياسياً ، عندما صرح قادته " ..سيحرم المجلس من فرصته في جذب أكبر عدد من الناخبين ...الخ " . وهذا دليل على إفتقاره الى برنامج سياسي اقتصادي اجتماعي ، يلبي إلإحتياجات الحقيقية للجماهير العريضة .
اما الحزب الاسلامي العراقي والتيار الصدري وحزب الفضيلة وبقية الاحزاب الدينية ، التي تتباكى على حُرمة وقدسية دور العبادة وضرورة إبعادها عن المنافسات الدنيوية ، هل لديها إحصائيات عن الجوامع والمساجد والحسينيات ، من أقصى الشمال الى اقصى الجنوب ، شرقاً وغرباً ، التي تحولت الى مخازن للسلاح والعتاد ؟
الى مقراتٍ للتحقيق والتعذيب والخطف والقتل ؟ الى منابر لترويج العنف والطائفية ؟ اي حُرمةٍ واي قُدسيةٍ أبقَتْ احزاب الاسلام السياسي لدور العبادة ؟!
وأخيراً ، نحنُ ، انا وانت ، ابناء هذا الشعب ، الأغلبية الصامتة ، ينبغي ان نقول كلمتنا هذه المرة ، في إنتخابات مجالس المحافظات ، بجرأةٍ ووضوح : لا كبيرة لكل أحزاب الاسلام السياسي المُفلِسة والمُنافقة !





#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الموصل ينبوعٌ لتفريخ قادة الارهاب ؟
- حماية وزير التربية العراقي ..عصابة كاوبوي !
- السيادة العراقية على إرتفاع 32001 قدم 1
- عيبٌ عليكمْ .. خِزيٌ عليكمْ !
- لَقطات برلمانية !
- اُستاذٌ جامعي يُكّدِسُ أسلحةً ثقيلة !
- آنَ الأوان .. في كردستان !
- حكومة - دولة العراق الإسلامية - !
- السَلَطة الرابعة والسُلطات الثلاث !
- زئير الأسد في صولة الحَقْ !
- يومٌ عراقي عادي !
- ما الذي جرى في مركز ( الرمانة ) الحدودي قبل أيام ؟
- وعود !
- نساءٌ مفخخات !
- لدينا سمتيات حربية لكن بدون عتاد !
- متى يتحقق ( فرض القانون ) في الموصل ؟
- ( دعاياتكو ) للأنباء في مؤتمر الكويت !
- حسن السنيد : ممنوعٌ السفور ..ممنوعٌ الخمور !
- كفى ترويجاً للعشائرية !
- عاقبوا أحزاب الاسلام السياسي !


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - أحزاب الاسلام السياسي ..مُفْلسةٌ ومنافقة !