أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - لتَكُنْ وزارة الداخلية للعراقِ كلهِ وللعراقيينَ جميعاً














المزيد.....

لتَكُنْ وزارة الداخلية للعراقِ كلهِ وللعراقيينَ جميعاً


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2334 - 2008 / 7 / 6 - 05:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في أماكن عديدة من العراق ، وخصوصاً في محافطات الفرات الاوسط والجنوب ، عندما يُعْزَل أو يُبّدَل مدير الشرطة أو مسؤول أمني كبير ، لأي سببٍ من الأسباب ، سواءً كان مُجّرد ضرورة إدارية ، او إتهام بالتقصير أو تواطؤ مع المسلحين او فسادٍ إداري ومالي ، فأن المدير المُقال يعتبر الأمر شخصياً ويحاول قَدر المستطاع ان يُعرقل التنفيذ على أقل تقدير ! وعادةً لايُحاسب إذا اُقيلَ بتهمة الفساد او حتى التقصير المُفْرط الذي يصب في خانة الارهاب ، خصوصاً إذا كان مدعوماً من أحد الاحزاب المتنفذة المشاركة في السلطة !
وتكرر هذا الامر في النجف وكربلاء والحلة والديوانية والسماوة والناصرية والعمارة والكوت والبصرة وبعقوبة والموصل ! نعم في كل هذه المحافظات ، وهذا لايعني ان بغداد والرمادي وتكريت أماكن نظيفة وخالية من الفساد ، ولكنها نسبياً أفضل قليلاً من بقية المُدن .
ومن بين أكثر من عشرة قُواد ومدراء شرطة ، وعشرات ضباط الداخلية الكبار ، الذين " اُستُبدلوا " بسبب الفساد او التقصير او التواطؤ ، فأن عدداً قليلاً منهم فقط عوقبوا قضائياً ، والبقية اما نُقِلوا الى مواقع اُخرى او اُحيلوا على التقاعد ! وهذهِ لَعَمري مكافأة وليس عقاباً . فالمدير او الضابط الذي اورد في سجلاته العشرات بل المئات من الاسماء الوهمية وقبض رواتبهم لأشْهُر كثيرة ، حتى بَلَغتْ مبالغ طائلة تكفيه ان يعيش ببذخ طوال عمرهِ ، لايهمهُ إذا نُقل الى وظيفةٍ اُخرى ، او اُحيل على التقاعد . فإذا " لم تعجبه " الوظيفة الاخرى ، فأنهُ مع ملايينهِ التي يأخذها معهُ ، مُرّحَبٌ به في الاردن او سوريا او مصر او الامارات وسط فئة ( المُستَثْمِرين ) العراقيين في هذه البلدان ( الشقيقة ) المُستعدة دوماً لغسل اي أموال مهما كانت قَذِرة ! وليس نادراً ان يكون صاحبنا ضيفاً على فضائيةٍ " شريفة " ينتقد الحكومة العراقية " العميلة " ، او مَدعُواً في مؤتمرٍ للمُعارضة !
وهنالك أمثلةٌ اُخرى عن بعض المسؤولين الامنيين الذين طُرِدوا من مواقعهم ، فأنهم يلجئون الى عشائرهم و قبائلهم ينتخون " للإنتقام " من المسؤول الجديد والذين يقفون وراءهُ ! وهذا دليل إضافي على مدى الإنحدار الذي وصلت اليه الامور في العراق الجديد . فالبناء الذي يُبنى على اُسسٍ خاطئة ، مُعّرضٌ دوماً للإنهيار والعَطَب ! فتسابُق أحزاب السلطة جميعاً منذ 2003 ، على ( كَسبْ ) أكبر عدد من الأتباع ، وتنافسها المُخْجِلْ على ( الكَمْ ) بدلاً من ( النوع ) ، وإستعجالها في توزيع " التزكيات " على الضباط الكبار القُدامى وعناصر المؤسسات القمعية السابقة بلا تمحيص ، أدى لا محالة ليس الى " إختراقات أمنية " فقط ، بل الى تكريس ظاهرةٍ خطيرة وهي بروز الولاءات الفئوية والطائفية والشُللية والحزبية في أجهزة وزارة الداخلية مُقابل تراجع ونكوص الإنتماء للشعب والولاء للوطن !
منذ وزارة الداخلية الاولى بعد 2003 و ماتلاها ، ورغم التصريحات التي " تَّدعي " بأن ولاء المنتسبين هو للوطن كله وللشعب جميعاً ، فأن الواقع العملي يُظهر خلاف ذلك ، فأحداث البصرة أثبتت بأن قسماً مهماً من المنتسبين كان " ولاءهم " الحقيقي للتيار الصدري ، وتكاد لا تخلو محافظة وسطى وجنوبية من منافسات غير مبدئية في أجهزة الشرطة والامن ، تصل أحيانا الى حد التناحر بين كل أطراف الاسلام السياسي المتنفذة . آن الاوان ان " يُفّعَل " القَسَم الذي يقسم به العاملون في الداخلية ، من الإخلاص للشعب والولاء للوطن ، آن الاوان ان ( يُكّف ) المجلس الاعلى الاسلامي وحزب الدعوة وغيرهم ، عن " أدلجة " وزارة الداخلية وفق مفهومهم الطائفي الضيق . لتكن وزارة الداخلية بكل فروعها وزارة غير مسيسة ، مستقلة للعراقيين جميعا وللعراق كله ، ولتكن قُدوةً لكل الوزارات الاخرى والتي حالها ليس أفضل من وزارة الداخلية !





#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكاذيب البيت الابيض ..أكاذيب الحكومة العراقية !
- أحزاب الاسلام السياسي ..مُفْلسةٌ ومنافقة !
- هل الموصل ينبوعٌ لتفريخ قادة الارهاب ؟
- حماية وزير التربية العراقي ..عصابة كاوبوي !
- السيادة العراقية على إرتفاع 32001 قدم 1
- عيبٌ عليكمْ .. خِزيٌ عليكمْ !
- لَقطات برلمانية !
- اُستاذٌ جامعي يُكّدِسُ أسلحةً ثقيلة !
- آنَ الأوان .. في كردستان !
- حكومة - دولة العراق الإسلامية - !
- السَلَطة الرابعة والسُلطات الثلاث !
- زئير الأسد في صولة الحَقْ !
- يومٌ عراقي عادي !
- ما الذي جرى في مركز ( الرمانة ) الحدودي قبل أيام ؟
- وعود !
- نساءٌ مفخخات !
- لدينا سمتيات حربية لكن بدون عتاد !
- متى يتحقق ( فرض القانون ) في الموصل ؟
- ( دعاياتكو ) للأنباء في مؤتمر الكويت !
- حسن السنيد : ممنوعٌ السفور ..ممنوعٌ الخمور !


المزيد.....




- بالصور.. سيارة تصطدم بمبنى مطار مانيلا في الفلبين وتقتل طفلة ...
- فيديو لكلب يلاحق موظفة توصيل في شارع بكاليفورنيا ينتهي بمأسا ...
- الجيش السوداني: طائرات مسيّرة انتحارية تستهدف منشآت في بورتس ...
- المعركة ضد الحوثيين .. لماذا هي الأكثر تكلفة لأمريكا حاليا؟ ...
- هل سيتمكن الذكاء الاصطناعي من علاج جميع الأمراض؟
- مصرع شخصين في حادث مروع بمطار مانيلا (صور+فيديو)
- الجيش السوداني: قوات الدعم السريع تنفذ أول هجوم بالمسيرات عل ...
- الجيش الإسرائيلي: رصد صاروخ أطلق من اليمن وصفارات الإنذار تد ...
- الاحتلال يقر بمقتل وإصابة جنود في رفح ويسعى لتوسيع عملياته ف ...
- هجوم روسي على كييف وأوكرانيا تعلن إسقاط مقاتلة بزورق مسيّر


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - لتَكُنْ وزارة الداخلية للعراقِ كلهِ وللعراقيينَ جميعاً