أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الانفال ..إعفوا عن علي الكيمياوي وإعتذروا لسلطان هاشم !














المزيد.....

الانفال ..إعفوا عن علي الكيمياوي وإعتذروا لسلطان هاشم !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2383 - 2008 / 8 / 24 - 11:30
المحور: كتابات ساخرة
    


في تصريح سابق لرئيس الجمهورية جلال الطالباني الى صحيفة " الاهرام " المصرية ، حين سُئِلَ عن موقفه من تنفيذ حكم الإعدام ب " سلطان هاشم " وزير الدفاع العراقي السابق ، الصادر من محكمة الجنايات العليا في 24 / 6 / 2007 ، عن دورهِ في عمليات الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في عمليات الانفال ضد الشعب الكردي ، أجاب بالحرف : ( أنا مُعارض لإعدامهِ ، وانا شخصياً ضد مبدأ الإعدام ، وانا مُوَقِع على وثيقة دولية تدعو لإلغاء حكم الإعدام . وأضاف بالنسبة ل " سلطان هاشم " ، فانا اعتقد انه ضابط عراقي قدير ، وقد نفذ الاوامر الصادرة من صدام حسين ، وهو عسكري لا يستطيع مخالفة الاوامر ، وانا لن اوقع على إعدامهِ ، وحتى السيد " علي السيستاني " نَصَحَنا بعدم إعدام سلطان هاشم . ) !!
بالنسبة الى نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، فأن رفضه الموافقة على إعدام المُدانين في قضية الأنفال ، ليس بسبب " توقيعهِ " على وثيقةٍ دولية مثل الرئيس ، بل ( لحِرصهِ ) على المصالحة الوطنية كما يقول !
- " كيزي " قريةٌ جبلية صغيرة قرب مدينة العمادية ، ( 95 ) من رجالها وشبابها قُتلوا في عمليات الأنفال ، انها مجرد قرية متواضعة ، ليس فيها عائلة واحدة لم تخسر أباً او أخاً او إبناً ، بل ان عوائل قد اُبيدت عن بكرة ابيها . انها ليست مُبالغة ، لكنها حقيقة بسيطة مُرّوعة .
" كيزي " ليست إستثناءاً ، حيث ان مئات القرى والمدن كانت مصائرها متشابهة ، وضحية لنفس المأساة .
أرامل وبنات وابناء مؤنفلي " كيزي " ، لن يُروى غليلهم بالقصاص العادل من " علي حسن المجيد " و " حسين رشيد التكريتي " ، لأن الرئيس الطالباني مُرتبط بوثيقة دولية وقعها ، تمنعه من الموافقة على إعدام اي شخص ! ان موجة " الإنسانية " المُبالغ فيها ، التي هَبطتْ على فخامتهِ لم يكن توقيتها مناسباً ابداً !
- في 24 / 6 / 2007 ، حكمت محكمة الجنايات العليا برئاسة القاضي " محمد عريبي " ، ثلاثة من مجموع المتهمين في قضية الانفال بالإعدام . وهم علي حسن المجيد وسلطان هاشم وحسين رشيد التكريتي . عمليات الأنفال راح ضحيتها ( 182 ) الف انسان فقط !
على أيتام وبقايا عوائل هؤلاء ال ( 182 ) الف ضحية ، السكوت وعدم الشكوى " لِئَلا " يُعر قلوا المصالحة الوطنية ! على كل هؤلاء التعساء ان يعفوا عن علي حسن المجيد لأنه " خطيه " كان مجرد منفذ لأوامر صدام وعليهم ان يعتذروا لسلطان هاشم الضابط العراقي القدير ، لأنهم تسببوا في بقاءه في السجن كل هذه المدة !
- في دولٍ عريقة في الديمقراطية ، دولٍ تخطت منذ زمن طويل المراحل التمهيدية الضرورية ، لإرساء اُسس متينة لدولة المؤسسات ، ودعائم لحكم القانون ، وتكريس ثقافة مجتمعية راقية . في مثل هذه البلدان من الممكن المبادرة لإلغاء عقوبة الإعدام ، تماشيا مع التطور الاقتصادي الاجتماعي القانوني الثقافي . ولكن في العراق المُبتلي بأعقد التحديات والمشاكل المستعصية ، إبتداءاً بالإحتلال والفوضى والتخبط مروراً بالفساد والبطالة والجريمة المنظمة وإنتهاءاً بالإرهاب بجميع اشكالهِ ، في مثل هذه الأجواء الملتبسة ، فأن التمسك بتلابيب " ورقة او وثيقة " وُقع عليها قبل سنين وفي ظروف مختلفة ، هو ( تَرَفٌ ) غير مفهوم على الاطلاق وإستهانة بالحقوق المعنوية لأهالي الضحايا .
ان التغلغل التدريجي والناجح " للبعث " الفاشي ، وعودته بلبوسٍ مختلف ، يشكل خطراً على عموم العملية السياسية ، وربط طارق الهاشمي عملية المصالحة الوطنية بالعفو عن سلطان هاشم وعلي حسن المجيد وحسين رشيد التكريتي ، لهو مظهر من مظاهر هذه العودة . كذلك " صياح " احد النواب أثناء التصويت على المادة ( 24 ) من قانون انتخابات مجالس المحافظات بأنه يصوت مع القانون وهو " يمثل البعثيين " علانيةً هو مظهر آخر . وإجتماعات قادات الكتل في الاردن وسوريا وبعلم ومباركة امريكية مع البعثيين وشيوخ العشائر والفصائل المسلحة ، هو مظهر آخر لهذه العودة غير المباركة !
اربعة عشر شهراً مرت على صدور حكم الاعدام بالمدانين ، ولا زالوا يتنعمون في سجنهم الخمسة نجوم ، ولا زالوا يظهرون على التلفزيون يناقشون القاضي في عدم شرعية المحكمة وبأنهم سيقومون بنفس الافعال لو تكررت الظروف ، ولم يبدِ واحد منهم الندم على ما اقترفهُ !
اهالي الضحايا ومن خلفهم كل الناس ، لا زال حقهم ضائعاً ، وسط هذا اللغط بين هيئة الرئاسة والحكومة والامريكان ، فالى متى سيستمر ذلك ؟!



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 50% بشائر الخير .. 50% علامات الشر !
- المسؤولين - المَرضى - يبحثون عن - العلاج - في الخارج !
- زيارة الملك .. قُبَلٌ على ذقون غير حليقة !
- حيوانيات !
- أرقامٌ غير معقولة .. في عالمٍ مجنون !
- مُدُنٌ مُقّدسة .. ومُدنٌ غير مُقّدسة !
- كركوك ..التصريحات النارية لا تخدم الحَلْ !
- سوران مامه حمه ..شهيدٌ آخرْ ..ضحية الفساد
- الإمام الكاظم لا يريدُ مَزيداً من الضحايا !
- - جا العَصِغْ ..بنالو قَصِغْ - ..جاءَ عصْراً .. وبنى قَصراً ...
- كركوك من ثلاثة زوايا !
- الى إرهابيي وعصابات ديالى : إهربوا أو إختفوا !
- ميزانية أقليم كردستان 2008 ..ملاحظات
- العراقُ أولاً ..العراقُ أولاً !
- لتَكُنْ وزارة الداخلية للعراقِ كلهِ وللعراقيينَ جميعاً
- أكاذيب البيت الابيض ..أكاذيب الحكومة العراقية !
- أحزاب الاسلام السياسي ..مُفْلسةٌ ومنافقة !
- هل الموصل ينبوعٌ لتفريخ قادة الارهاب ؟
- حماية وزير التربية العراقي ..عصابة كاوبوي !
- السيادة العراقية على إرتفاع 32001 قدم 1


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الانفال ..إعفوا عن علي الكيمياوي وإعتذروا لسلطان هاشم !