أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - مُدُنٌ مُقّدسة .. ومُدنٌ غير مُقّدسة !














المزيد.....

مُدُنٌ مُقّدسة .. ومُدنٌ غير مُقّدسة !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2365 - 2008 / 8 / 6 - 10:50
المحور: كتابات ساخرة
    


تجري الإستعدادات على قَدمين وساقين منذ الآن ، من اجل إستنفار الحرس الوطني والشرطة والامن ، ووضعهم على أُهبة الاستعداد لحماية " الجموع المليونية " التي سوف تقوم قريباً بزيارة مدينة كربلاء " المقدسة " بمناسبة مولد الإمام المهدي عليه السلام !
- قادة الجيش الامريكي المتواجدون في العراق قالوا : ان يقظة الشرطة والجيش العراقيين ، وإستعدادهم المتواصل دليلٌ على التقدم الحاصل في هذا المجال . يبدو ان لا حاجة الى تدريبات إضافية او دورات خاصة او تمرينات لرفع اللياقة البدنية او النفسية ، فما شاء الله المناسبات كثيرة ومتقاربة ، فبالأمس كانت هنالك زيارة الإمام موسى بن جعفر الكاظم في الكاظمية " المقدسة " ، وبعد أيام ستتم مواكبة وحماية جحافل الزائرين في كربلاء " المقدسة " بمناسبة عيد ميلاد الإمام الثاني عشر ، بعدها اي بعد شعبان ورمضان سيقترب عاشوراء ، وهكذا دواليك ، ستبقى القوات الامنية على أهبة الاستعداد طيلة أيام السنة !
- قال الناطق الاعلامي بأسم قيادة عمليات كربلاء " رحمن مشاوي " : " قسمنا المدينة الى ثمانية قطاعات ينتشر في محيطها ( 40000 ) عنصر أمني ، وسيشارك ( الطيران العراقي ) بعملية مسح جميع المناطق قبل الزيارة وأثناءها وتشمل الطرق الخارجية والمناطق الصحراوية والبساتين والمسطحات المائية !
الكثير من المدن العراقية " غير المقدسة " ، تُغْبِط كربلاء " المقدسة " ، على إمتلاكها هذا الكَم المحترم من القوات الامنية الجاهزة للإنتشار وعلى الطيران الذي يُغطي الصحاري والمسطحات المائية !
فما ذنبي أنا إذا لم تكن مدينتي " مقدسة " ؟ هنالك مُدنٌ شاءت لها الاقدار ان تحمل صفة " القداسة " مثل النجف والكوفة وسامراء والكاظمية وغيرها . أما وُلِدَ فيها وَليٌ ، أو قُتِلَ فيها إمامٌ ، او عاشَ فيها صحابيٌ جليل ، او مَّرَ فيها متَصّوف ، او دُفِنَ فيها سليلُ آل البيت !
حَبذا لو كان في " سرسنك " مثلاً ، مَرقَدٌ لِنَبيٍ عظيم ، او لو شَهَدتْ " زُمار " او " بيجي " او " القُرنة " ميلاد او مَقْتَلَ إمامٍ شهير ! قَطعاً لكان واقع هذه المدن مُختلفاً عما هو عليه الآن !
- قال " مشاوي " : تتضمن الخطة نشر ( 2000 ) شرطية في جميع نقاط التفتيش داخل وخارج المدينة لتفتيش النساء ، بعد إدخالهن دورة سريعة في التدريب على التفتيش والتعامل مع النساء .!
- تحذير الى هاتي النسوة البطلات : لا تنخدعَنّ بالمتلفعات بالحجاب والنقاب ، فكل اللاتي فجرن انفسهن في ديالى وبغداد وغيرها ، كُنَّ محجبات حسب الأصول ! إذا رأيتُنّ سافِرَةً في كربلاء ( وهذا إحتمال ضعيف ) ، فعلى مسؤوليتي لا تفتشوها ، فالسافرةُ لن تحمل حزاماً ناسفاً ولن تفجر نفسها ! أما التي على شاكلة " إنتصار خضير " فهي نِتاج اي مجتمعٍ منغلق على نفسهِ ، متعصب ، متخلف ، مريض ، رجعي !
- متى سنستنفر كل قُوانا ، من أجل القضاء التام والحقيقي على الإرهاب بكل أشكاله ( إرهاب القتل وإرهاب الفساد ) ؟ متى ستكون اولوياتنا إعادة بناء الانسان العراقي المُهّدم ، وإعادة بناء البُنى التحتيى المُدّمرة ؟ الى متى سنظل أسرى المسيرات والجموع " المليونية " التي تهدر الوقت والمال ؟ !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كركوك ..التصريحات النارية لا تخدم الحَلْ !
- سوران مامه حمه ..شهيدٌ آخرْ ..ضحية الفساد
- الإمام الكاظم لا يريدُ مَزيداً من الضحايا !
- - جا العَصِغْ ..بنالو قَصِغْ - ..جاءَ عصْراً .. وبنى قَصراً ...
- كركوك من ثلاثة زوايا !
- الى إرهابيي وعصابات ديالى : إهربوا أو إختفوا !
- ميزانية أقليم كردستان 2008 ..ملاحظات
- العراقُ أولاً ..العراقُ أولاً !
- لتَكُنْ وزارة الداخلية للعراقِ كلهِ وللعراقيينَ جميعاً
- أكاذيب البيت الابيض ..أكاذيب الحكومة العراقية !
- أحزاب الاسلام السياسي ..مُفْلسةٌ ومنافقة !
- هل الموصل ينبوعٌ لتفريخ قادة الارهاب ؟
- حماية وزير التربية العراقي ..عصابة كاوبوي !
- السيادة العراقية على إرتفاع 32001 قدم 1
- عيبٌ عليكمْ .. خِزيٌ عليكمْ !
- لَقطات برلمانية !
- اُستاذٌ جامعي يُكّدِسُ أسلحةً ثقيلة !
- آنَ الأوان .. في كردستان !
- حكومة - دولة العراق الإسلامية - !
- السَلَطة الرابعة والسُلطات الثلاث !


المزيد.....




- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد
- وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا ...
- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - مُدُنٌ مُقّدسة .. ومُدنٌ غير مُقّدسة !