|
البعثقاعدة يُهجرون المسيحيين من الموصل
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 2435 - 2008 / 10 / 15 - 09:09
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
" علي الدباغ " الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية ، قال : ان الحكومة برئيسها نوري المالكي تقف بقوة في وجه الذين يحاولون " تفريغ " الموصل من المسيحيين ! - نائب الحركة الآشورية " يونادم كنا " قال : ان ما يجري في الموصل هو بمثابة " أنفال " ضد المسيحيين . - رجال دين مسيحيين ذكروا ان مئات العوائل المسيحية قد هربوا من الموصل في الايام الاخيرة ، خوفاً من التهديدات التي وُجِهت لهم مِنْ قِبَل " مجهولين " . - الدباغ قال : ان الأرقام التي ذكرها محافظ الموصل ، وبعض رجال الدين المسيحيين خلال اليومين الماضيين ، مُبالغٌ فيها كثيراً ، ففي حين قالوا بأن 900- 1000 عائلة مسيحية خرجت من الموصل ، فأن وزير الدفاع الذي كان في المدينة للإطلاع على الاوضاع عن كثب ، صرح بأن ( 100 ) عائلة نزحت الى " تلكيف " وحوالي ( 50 ) عائلة الى كل من " برطلة " و " ألقوش " . - الناطق بإسم الحكومة قال : ان لواءاً من الحرس الوطني وآخر من الشرطة ، تحركت فعلاً من بغداد للتوجه الى الموصل ، للإنتشار في مناطق المسيحيين من اجل حمايتهم . ................................. طالما قُلنا ان العمليات الامنية الترقيعية ، التي قامت بها الحكومة ، والتي كانت آخرها عملية " اُم الربيعين " لم تنجح كثيراً في كسر شوكة الارهاب البعث / سلفي في الموصل وأطرافها . فبالرغم من الهالة الإعلامية الكبيرة التي أحاطت بالعملية ، فأن " الضّجة " المُفْتعلة التي أثارها أيتام البعث الفاشي وأذناب القاعدة وما يُسمى بدولة العراق الاسلامية ، حول " الإحتلال " الكردي المزعوم للموصل و " الجرائم " التي يقترفها البيشمركة بحق المواطنين الابرياء ، هذه الضجة غَّطت على العملية الامنية ، ونجحت في التعتيم على الوضع الحقيقي ، وحَّرَفت الانظار عن المجرمين الفعليين ، خصوصاً وان جهات حكومية عليا إنساقت وراء هذه الضجة المُفتعلة . وطالما قُلنا ، ان الاحزاب الكردية ، والبيشمركة ، ليسوا ملائكة مُنزهين . وان هنالك مآخذ عديدة على أداء هذه الاحزاب وهذه القوات في الموصل وغيرها . ولكن لكي نكون مُنصفين ، فأن الإدارة الكردية في منطقة سهل نينوى ، توفر الكثير من الشروط المناسبة للعيش الكريم ، لكل المقيمين والوافدين المُهجرين من الموصل ، من أيزيديين وشبك ومسيحيين ، لحين عودتهم الى مكان سكناهم الاصلية . وحتى المفاصل التي للكرد نفوذ فيها ، داخل مركز الموصل ، أحسن من غيرها بما لا يُقاس . - " اسامة النجيفي " النائب عن القائمة العراقية ، ومن مخلفات " العنجهية الموصلية الفارغة " ، التي تعتقد واهمةً " بتفوق العنصر الموصلي " على ما عداهُ من البشر ، على العشائر العربية القاطنة في أطراف الموصل ، حيث ان النجيفي وأمثاله من بعض العوائل التي " كانت " متنفذة في العهود السابقة ، يسمون هذه العشائر العربية ، ( العربجة او العريبان ) ، ويعتبرونهم أقل شأناً ومنزلةً منهم . وكذلك يجاهرون بأن اهل " يارمجة " التركمان لا تُقْبَل شهادتهم في المحاكم . ويصفون " العفِري " و " الكغدي " بأقذع الصفات . النجيفي خريج هذه المدرسة الاجتماعية اللاأخلاقية المُشوهة الشوفينية ، وليس من الغريب ان يكون احد أجدادهِ " محمد بك النجفي " من أشد المطالبين بإنظمام ولاية الموصل الى تركيا في سنة 1925 ، حسب ما جاء في مذكرات " محمد حديد " . وليس غريباً ان عائلتهُ أيدت " مؤامرة الشواف " في 1959 ، ولا عجيباً ان يكون أخوهُ " تاجر الخيول " من بطانة المقبور " عُدي " . ومفهومٌ من " الناحية النفسية " الحقد المَرضي الذي يحمله اسامة ضد الكُرد ، إذ ان " الإصلاح الزراعي " في عهد عبد الكريم قاسم ، وَّزع اراضي عائلته الإقطاعية ، على فلاحين كُرد في اطراف الموصل . " النجيفي " ينظر بدونية الى عرب الاطراف والكرد والتركمان والشبك والايزيدية والمسيحيين ، ويعتبرهم مجرد " خَدَمٍ " لهُ ولأمثالهِ من ذوي الدم الازرق ! هذا النجيفي ، زَعَم َ اليوم ان " تهجير " المسيحيين من الموصل ، سببهُ الكرد والبيشمركة ! ان أصدقاء " النجيفي " من البعثيين واُمراء دولة العراق الاسلامية ، الذين كانوا يخطون علناً على جدران المدارس والابنية الحكومية ، شعارات إرهابية ، تدعو المسيحيين من " أهل الذمة " أما الى دفع الجِزية او ترك منازلهم ومصالحهم ، او نسف دورهم ، هُم المسؤولون عن محاربة التواجد المسيحي في الموصل . - لو أفسحت القوات الامريكية المجال منذ خمس سنين ، لقوات " البيشمركة " ، لوقف المجاميع الارهابية عند حدها ، في الموصل ، لنجحت في ذلك بالتأكيد . ولكن " مجاملة " و " تهادن " الامريكان مع مختلف الجماعات المشبوهة ، أمرٌ غيرُ مفهوم ، او بالأحرى هو مفهومٌ جداً !
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الشَبَكْ : ما دامَ لدينا - قدو - ، فلسنا بحاجة الى - عدو - !
-
القادة العراقيون .. قبلَ وبعد التحرِلال !
-
إنتخابات مجالس المحافظات : إنْتَخبوا العلمانيين !
-
الأحزاب الحاكمة والتَحّكُم بأرزاق الناس
-
يومٌ عراقي عادي جداً !
-
-عوديشو - ومُكبرات الصوت في الجامع !
-
صراع الإرادات بين المركز والاقليم
-
كفى دفع تعويضات وديون حروب صدام !
-
شهرُ زَحْمة أم شهرُ رَحْمة ؟!
-
كفى تَزّلُفاً للإسلاميين !
-
الى سعدي يوسف : مقالك عن شياع يشبه الشتيمة !
-
الانفال ..إعفوا عن علي الكيمياوي وإعتذروا لسلطان هاشم !
-
50% بشائر الخير .. 50% علامات الشر !
-
المسؤولين - المَرضى - يبحثون عن - العلاج - في الخارج !
-
زيارة الملك .. قُبَلٌ على ذقون غير حليقة !
-
حيوانيات !
-
أرقامٌ غير معقولة .. في عالمٍ مجنون !
-
مُدُنٌ مُقّدسة .. ومُدنٌ غير مُقّدسة !
-
كركوك ..التصريحات النارية لا تخدم الحَلْ !
-
سوران مامه حمه ..شهيدٌ آخرْ ..ضحية الفساد
المزيد.....
-
مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا
...
-
تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل
...
-
السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة
...
-
بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي
...
-
وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب
...
-
مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث
...
-
-أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3
...
-
-تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي
...
-
إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
-
البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها
المزيد.....
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|