أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - زهير دعيم - نساؤنا في الأعالي














المزيد.....

نساؤنا في الأعالي


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2466 - 2008 / 11 / 15 - 06:25
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في التقرير السنوي الأخير، و الذي نشره الفوروم الاقتصادي العالمي بالتعاون مع جامعتي هارفارد وبركلي بخصوص المساواة بين الجنسين ، ظهرنا بصورة قاتمة سوداء ، فقد تذيّلنا نحن العرب والشرقيين والعالم الثالث القائمة وبجدارة !!!فعلى سبيل المثال حازت اليمن على المرتبة ال 130 والأخيرة ، والسّعودية على المركز ال 128ومصر على المركز ال124، أما تشاد فجاءت في المكان ال129 ، والباكستان في المكان ال127 وحتى تركيا العلمانية فقد فازت بالمرتبة ال123 .
ومن المُلفت للنظر أنَّ إسرائيل جاءت في المكان ال56 ، وهو مكان متأخر بالنسبة للدول المُتقدّمة ، في حين كانت قبل سنتين في المكان ال35 ، وفي السنة الماضية في المكان ال36 .
ولم أفاجأ بالأوائل ، أهل الحضارة والعزّ والتقدّم والعمران فعلا ، واقصد دول اسكندينافيا : النرويج ، فنلندا ، السويد وأيسلندا .
وقلت ضاحكًا : ...الله ..الله ..مرحى لليمن ، مرحى للسعودية ومصر فقد حصلنا على المراتب العالية ، خاصة اختنا اليمن فقد بزّت الكلّ ، فلترفع المرأة العربية رأسها عاليًا ....ولِمَ لا وهي لا تملك شيئًا من الحقوق ، انها لا شيء ، صفر ، تستجدي الحياة والهواء والحريّة ...أليس الوأد أفضل لها ؟؟!!.
بربكم قولوا لي ماذا يفعل الرئيس اليمني حيال هذا الانجاز الرائع؟
وماذا سيقول للمرأة اليمنية ، هذا ان كانت تسمع ؟ وكيف يُفسِّر لها بأنها لا شيء .
ونروح نُصفّق له ، ونُصوّت له بجموعنا وارتالنا ونصرخ : بالروح ..بالدم ..ونضيف عافاك ، مُبارك أنت وأخوك صاحب السّيادة وأصحاب الجلالة والسّموّ ، فقد دُست ببسطار التخلّف حقوق 50% من شعبك ، دستها بلا رحمة وبعنفوان هولاكو وشمم جنكيز خان .
ألا يرى معي هؤلاء الزعماء والقادة أنّ هذا التخلُّف ، وهذا التقهقر سببه هضم حقوق المرأة وجعلها أمة وخادمة في بيوتنا ، لا حقَّ لها بشيء .
ألا يعرف هؤلاء القادة أنّ الطائر لا يطير إلا بجناحيه ، وأنّ الفقر والجهل سيبقيان مُخيّمان فوقنا ، ما دمنا لا نُعلّم المرأة ولا نُقدّرها ولا نفتخر بها ، بل نسجنها في سجون عقولنا البائدة والجاهلية .
ألا يرى القادة العرب ما تفعل المرأة هناك في الغرب ، ألم يروا العالمات والمُحلِّقات إلى القمر والكواكب ؟ ألا يروهن في المختبرات العلمية يفقن الرجال ؟
ماذا أصاب القوم ؟
إلى متى سنبقى نعتبر المرأة عورة وفتنة ونصف عقر ودين ؟! الى متى ستبقى هذه المخلوقة الجميلة ، الشاعريّة ، الهامسة ، مُتنفّسُا لنا نحن معشر الرّجال ، وحقلا خصبا لإشباع شهواتنا ورغباتنا ، لنملأ الأرض ونزرعها بالأطفال الحُفاة والعراة والمُتسكعين ؟!
أضحك وابكي ، هل في زماني سيحدث التغيير ، هل بعد مائة سنة سنقول للنرويج : كان زمان!!! أم أنني أحلم ..
وأغلب الظنّ أنني كذالك ، احلم بل أعيش في كابوس .
أين اذا المرأة اليمنيّة ؟ أين المصرية لتنتفض ضد الظُّلم والإجحاف ، اني أراها وأقرأها هذه المصرية في المهجر تملأ العين والسّمع والوجدان، وتتبوأ أعلى المراتب ..اذن القضيّة ليست في المرأة بل في المجتمع والبيئة والقبر الجماعي وخنق الحرّيات .
ولا يقلّ استغرابي من نتائج هذا التقرير فيما يختصّ بإسرائيل ، من تقهقر في مكانة المرأة ومساواتها بالرجل ، فهي في تدهور وانحدار مستمرّين ، فلن استغرب من أن نستفيق يوما فنشعر ونعي وندرك اننا هنا في الشّرق ، وما هذه الحضارة وهذا الرُّقيّ الذي نتشدق به الا فقاعة صابون وسراب ، فنحن لسنا اسكندينافيا ولسنا الولايات المتحدة ولا أوروبا ولا حتّى قبرص !
سنبقى هكذا في الشّرق العربي والعالم الإسلامي ، سنبقى نتفوّق ونحتل المراتب العليا والمراكز السامقة في دنيا الأرقام الكبيرة ..سنحتل دومًا قمة اللائحة من أسفل حتى تقوم القيامة ، ما لم نُغيّر تفكيرنا ، ونُغيّر نفوسنا وعقولنا ومنهاج تعليمنا.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبّاح وأعظم سبّاح
- القبر فارغ يا كهنة كنيسة القيامة !!!
- لا ملجأَ بعدَ اليوم _ قصة للأطفال
- حليم المُتمارِض
- لقد غلبتُهُ...
- هَمَسات
- ثُمَّ عادَ فَكَفَر
- نحنُ جُندٌ ليسوع
- عظيمٌ هو نِفاقنا
- مسيحيو العراق قلوبنا معكم
- تعالوا يا بني أمّي
- الطفلُ العضّاض-قصة للاطفال
- آه لو تعلمون
- ننتظرُ زيارة يسوع
- لقاء مع د. الياس سوسان بمناسبة انتخابه رئيسًا لمجلس الشيوخ ل ...
- مواويل
- غردّني لحنًا
- رسالة مفتوحة الى رئيس وزراء اسرائيل القادم
- عُمري وسْنيني
- انسَ الوعد


المزيد.....




- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار
- ليس مجرد مشكلة إنجابية!.. العقم لدى النساء قد يكون جرس إنذار ...
- قانون العمل الجديد واتفاقية 190 .. هل يمهد القانون الطريق لل ...
- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)
- المرأة الفلسطينية تحت النار.. انتهاكات ممنهجة وجرائم ضد الإن ...
- دراسة: النساء العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض مزمن


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - زهير دعيم - نساؤنا في الأعالي