أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - زهير دعيم - عظيمٌ هو نِفاقنا














المزيد.....

عظيمٌ هو نِفاقنا


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2438 - 2008 / 10 / 18 - 04:25
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


منذ نعومة أظفاري ، وأنا أسمع الشّعارات الرنّانة التي تلمع وتبرق في سماء الشّرق ...شعارات كما غيم الصّيف لا أثر للحياة فيها.
"لقد أعطينا للمرأة حقَّها "
" المرأة نصف المجتمع "
"وهل الطائر الا بجناحيْهِ يطير ؟ "
وأثبتت الأيام والسّنون ، أنَّ تشدّقنا كان وما زال هراء وكذبًا وضريبة كلامية لا أكثر ولا أقلّ ، فما زالت المرأة ترزح تحت نير التفرقة والتمييز ألذكوريّ وكأنها تؤكّد المقولة : " انهنّ ناقصات عقل ودين " .
لا تُقاطعني أرجوكَ...فأنا في عجلة من أمري ، ثمّ انني لا أتجنّى ، وإنما أصوّر الواقع المرير بكاميرا الكاتب والمراقب والإنسان .
فأنت يا رعاك الله ، أخي القارئ لو أنعمت النظر في كلّ الأمور وكلّ الأشياء والظروف المحيطة ، لوجدت أنّ ظلم المرأة يصل إلى السّماء ، وما من مُجيب !!.
صحيح ان الله يسمع ولكنه لا يريد كنهجه الدائم أن يلغي إرادتنا . تعال معي إذن في جولة صغيرة نتصفّح من خلالها قوائم المُرشَّحين لانتخابات السّلطات المحليّة العربية ، والتي ستنطلق قريبًا ، تمعّن وقل لي هل هناك مُرشَّحة واحدة تُزيِّن رأس قائمة ما ؟
بل هل هناك مَنْ هي في مكان مضمون اللهمّ الا ما ندر ، وقد تكون النُّدرة شديدة الغور .
ويصرخ العدل العام لماذا ؟!!
لماذا لا نعطي المرأة حقَّها في القيادة ؟ ألا تستحقّ ؟ ألا تستطيع؟
لماذا لا نوافق على زرع إرادتها في تربة أصحاب القرارات ، بل نروح نضع العراقيل أمامها من منطلقات واهية ، غيبيّة ، ظلاميّة ، اثبت العلم بطلانها وزيفها .
ولكنّ السؤال الاهمّ هو : لماذا المرأة نفسها لا تتمرّد على الواقع المرير ؟ ولماذا لا تهبُّ هبّة امرأة واحدة فتقول : لا...كفى .."ثخنتوها " ... لن اسكت بعد اليوم ، لن استكين ولن أرضى بالظلم والتفرقة ـ فمنذ اليوم سيكون النضال المشروع مشروعي .
غريب أمر هذا الشّرق !!وغريب أمرنا نحن الرجال الشرقيين ، فما زلنا ندّعي الفوقية ونمارسها ، والإله الرائع خلقهما ذكرًا وأنثى وعلى صورته ومِثاله ، والمرأة ليست من دون الرجل ولا الرجل من دون المرأة .
عُذرًا قلت الشّرق ..أريد أن أسحب هذه الكلمة ، فهي لا تنسحب على كلّ الشّرق ، ففي إسرائيل ، هذه الدولة التي اتّهم بالتحيّز لها وسأتهم ، لا تكيل بهذا المكيال ، بل لقد قلبت له ظهر المِجنّ .
ِفانظروا معي واحكموا بأنفسكم : انّ السّلطات الثلاث في أيدٍ ناعمة، السلطات الثلاث في الدّولة : التنفيذية والتشريعية والقضائية نعم فليفني خلال أيام قد نٌضحي الرجل الوحيد في الحكومة !!!.
أليس من العار علينا أن نعيش هذا الواقع ولا " نستحي على دمنا" ولا يصرخ ضميرنا من التأنيب .
عظيم هو نِفاقنا ، ندّعي الأشياء ونؤمن بنقيضها ، ولن تتغيّر الأمور ولن تتبدّل إلا إذا غيّرنا تفكيرنا أو إذا هبّت الرّياح غير ما نشتهي نحن معشر الرجال !



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيحيو العراق قلوبنا معكم
- تعالوا يا بني أمّي
- الطفلُ العضّاض-قصة للاطفال
- آه لو تعلمون
- ننتظرُ زيارة يسوع
- لقاء مع د. الياس سوسان بمناسبة انتخابه رئيسًا لمجلس الشيوخ ل ...
- مواويل
- غردّني لحنًا
- رسالة مفتوحة الى رئيس وزراء اسرائيل القادم
- عُمري وسْنيني
- انسَ الوعد
- تمرّدي سيّدتي !!
- جليليٌّ أنا كيسوع
- الذّكوريّة المُتسلِّطة
- رسالة مفتوحة للوزير مجادلة
- الحُرّية - قصّة للأطفال
- سنابل الأشعار
- أنا كُلِّي حنين
- البِشّارة عطرٌ يفوح
- الثّعلب التائب- قصّة للأطفال


المزيد.....




- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر وكيفية ا ...
- طهران: العدوان الصهيوني أسفر عن استشهاد 45 امرأة وطفلا حتى ا ...
- الخارجية الروسية تحتفي بمرور 62 عاما على إنجاز فالنتينا تيري ...
- صفقة بيع “البدون” برعاية كويتية.. من الترحيل إلى الاتجار بال ...
- للمرة الأولى..امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني ...
- مخطوفات ما بعد ميرا.. مسلسل “الهروب مع الحبيب”
- لأول مرة في التاريخ.. امرأة تتولى منصب رئيس جهاز MI6 في بريط ...
- الاعتذار وحده لا يكفي .. ورقة رصد حول وتحليل لخطابات الاعتذا ...
- نتنياهو يتوعد إيران بسبب -قتل النساء والأطفال-
- مصر.. جريمة اغتصاب سيدة معاقة تهز البلاد


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - زهير دعيم - عظيمٌ هو نِفاقنا