أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زهير دعيم - مسيحيو العراق قلوبنا معكم














المزيد.....

مسيحيو العراق قلوبنا معكم


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2433 - 2008 / 10 / 13 - 09:35
المحور: حقوق الانسان
    


انّ الهجمة الشرسة التي يتعرّض لها مسيحيو الموصل ، بل وكل مسيحيي العراق ، تجرح القلب وتدميه ، وتدمي كلّ ذي ضمير حيّ، كيف لا وهي تبرهن على وحشيّة لا وحشية بعدها ولا قبلها. فالمسيحيون العراقيون – والتاريخ يشهد – هم السكّان الأصليون ، وهم الذين زرعوا المحبة وما زالوا في ارض العراق العظيم ، ارض التاريخ والحضارة والحدائق المُعلَّقة .
فماذا فعلوا ، وماذا جنوا حتّى تُفجّر بيوتهم ، وتُنتهَك أعراضهم ، فيضطرون عنوةً الى النزوح بأعداد كبيرة الى الخارج او التشرُّد في أطراف الوطن الجريح ينزفون دما وظلماً ، فها هو محافظ نينوى إياها، والتي ورد ذكرها في الكتاب المُقدّس يعلن انه في يوم واحد فقط غادرت حوالي 1000 عائلة مسيحية الموصل ، اثر تفجير عدد من بيوتهم ومقتل أحد عشر من أبنائهم : منهم الطبيب والمحامي والصيدلي والمُقعّد !!!
والسؤال الذي يطرح نفسه هو : ماذا فعل هؤلاء الابرياء المسالمون ؟ وما هو ذنبهم حتى يُشرّدوا ويُقتلوا ويُهدّدوا ليلا ونهارًا ، امّا بترك المسيح والمحبة ، وامّا القتل والتهجير مع ترك المتاع ..
يكاد قلبي يتفطّر حزنًا عليكم يا أهلنا في العراق ، وأهلنا في الموصل ...
انتم أصحاب الأرض والحقّ
انتم اللّحمة على طول الأيام ، اللّحمة التي ربطت العراقيين دومًا
انتم ملح العراق ونخيلها وفراتها ودجلتها
انتم المحبة الضافية التي ركعت ابدًا في محراب التسامح
انتم عنوان الحضارة ورمز الإخلاص للوطن ، كلّ وطن ، فيكفي أنّ إنجيلكم يدعوكم للصلاة لقائد الوطن حتى لو كان مُتجبّرًا ، تصلّون حتى يُرشده اله العرش وينير دربه وعينيه .
حقّاً أقف دَهِشًا أنا البعيد ، أنا الجليليّ ، الذي أمارس عبادتي بحرية تامّة من هنا من إسرائيل ومن عند اليهود!!!
نعم اتنفّس الحرية الدينية طليقًا ، وأنادي صبحًا ومساءً بربٍّ صُلب لأجل الجميع ، وما من احد يقول صَه !!

ماذا يريد الإرهابيون في الموصل ؟
أيريدون تفريغ العراق من مسيحييه او بالأحرى ما تبقّى منهم ، وهم الخميرة الرائعة والجذور المتشبثة بآشور وبابل والكلدانيين ؟
أم أنَّ هناك مخططاً أكبر وهو تفريغ الشرق كلّه منهم ، ناسين أنهم عنوان الحضارة وعنوان وسبب رضا الله عن هذا الشّرق .
يخطئ من يظن أنّ بوش رمزنا ، وأنّ القتل والاحتلال دأبنا وان انتهاك الحريات إيماننا ، فبوش وصحبه لا يُمثّلون المسيحية ولا يمتّون للربّ بأعمالهم هذه بصلة ، بل إيماننا بيسوع الذي احبّ وغفر لصالبيه .
ويبقى السؤال لهؤلاء القتلة ، والذين نصلّي من أجلهم : هل رأيتم مسيحيا واحدًا في العراق فجّر نفسه فقتل الأبرياء ؟!
هل رأيتم سيارة مُفخّخة فجّرها مسيحي عراقي ؟
هل صادفتم عصابة مسيحية تقطع الرؤوس ببثٍّ حيٍّ ومباشر .
هل رأيتم مسيحيا ينهب ويسرق وينتهك الحرمات ؟ .
العدل يصرخ ويقول : لا.. لا ..حتى انتم أصحاب الضمائر الميتة تعرفون وتُقرّون بذالك بينكم وبين أنفسكم .
إخوتنا في العراق ، اخبرنا السيد بأنّه سيكون لنا ضيق ، والمهم ان تصبروا عالمين ان هناك الكثير من البشر " الأوادم " من العراقيين الذين يعرفون الإنسان والإنسانية ، وسيقفون الى جانب الحقّ ، والحقّ معكم وبكم .





#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعالوا يا بني أمّي
- الطفلُ العضّاض-قصة للاطفال
- آه لو تعلمون
- ننتظرُ زيارة يسوع
- لقاء مع د. الياس سوسان بمناسبة انتخابه رئيسًا لمجلس الشيوخ ل ...
- مواويل
- غردّني لحنًا
- رسالة مفتوحة الى رئيس وزراء اسرائيل القادم
- عُمري وسْنيني
- انسَ الوعد
- تمرّدي سيّدتي !!
- جليليٌّ أنا كيسوع
- الذّكوريّة المُتسلِّطة
- رسالة مفتوحة للوزير مجادلة
- الحُرّية - قصّة للأطفال
- سنابل الأشعار
- أنا كُلِّي حنين
- البِشّارة عطرٌ يفوح
- الثّعلب التائب- قصّة للأطفال
- قصّتي مع الحياة


المزيد.....




- مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تلغي أكثر من 3000 وظيفة بسبب نق ...
- رايتس ووتش: انسحاب المجر من -الجنائية الدولية- إهانة لضحايا ...
- قائد الشرطة الإيرانية يعلن عن اعتقال عدد من جواسيس إسرائيل
- مندوب الاحتلال بالأمم المتحدة: نُضحي وندفع ثمنا باهظا في موا ...
- مندوب الاحتلال بالأمم المتحدة: نتمنى أن نتمكن قريبا جدا من ا ...
- اعتقال 5 عملاء آخرين للموساد الإسرائيلي في إيران (فيديو)
- منظمات حقوقية تدين إعدام الصحافي السعودي تركي الجاسر
- إيران.. اعتقال عشرات -الجواسيس- والعثور على ورشة -أسلحة-
- مغنية تردد النشيد الوطني الأميركي بالإسبانية بدل الإنجليزية ...
- تورك: تقليص تمويل حقوق الإنسان يضعف المساءلة ويمنح الطغاة شع ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زهير دعيم - مسيحيو العراق قلوبنا معكم