رسالة مفتوحة الى رئيس وزراء اسرائيل القادم

زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2405 - 2008 / 9 / 15 - 09:36
المحور: المجتمع المدني
    

الموضوع : رفع الضيم :
تحية جليليّة مضمّخة بعبق الحبق وبعد:

سيدي ، أكثر من مرّة كتبت وصرّحت ، بأننا شعب لم ننضج بعد، وأننا ما زلنا بحاجة الى الحليب لا الى اللّحم...وأنّ الديمقراطية لباس رحراح علينا ، وان الديكتاتورية هي النظام اللائق بنا ، الحامي لنا ، والملائم لنزعتنا وميولنا، لذا أرجوك بكل لغات العالم العابقة بالإحساس ، ان تُريحنا من تعيين وزير عربيّ في وزارتك العتيدة ...نعم نرجوك ان ترفع عنّا هذا الظلم وتريحنا ، تريح أعصابنا وضمائرنا .
قد تضحك يا سيدي ملء فيك ، وتقول ماذا دهى القوم ؟
وأجيب يا سيدي بأننا صحونا واستيقظنا واقتنعنا ، انّنا فعلا ما زلنا نُقدّس المخترة والعائلية والطائفية والحمائلية ، ونعطي للمنطقة الفلانية لونًا ورديًا ولتلك قانيًا ولأخرى فاحماً ولرابعة نحرمها من كل الألوان !!!
حقّا سيدي ماذا تريد منا ونحن وفي هذه الأيام من الألفية الثالثة نجتمع عائلات عائلات ونجري براميرز لاختيار مُرشّحنا للسلطات المحليّة ، نجتمع في ديوان العائلة ...انظر يا رعاك الله الى قوائم سلطاتنا المحليّة تجدها لونًا واحدًا في سوادها الأعظم وعائلية في اغلبيتها ـ فماذا تريد منّا وما زال هذا هو تفكيرنا؟! وماذا تتوقّع من وزير عربيّ قادم او فائت ان يفعل غير ان يكون مختارا يجلس على الكرسيّ ويخدم "ربعه" فيتعامل مع العرب بأسلوب ومع اليهود بآخَر ..والآخر أنت تعرفه ..يحاول جاهدا ان يكون ديمقراطياً ولا يستطيع .
اننا شعب نكيل بمكيالين ، نرقص على الحبلين ، ندّعي القومية ونموت فيها حُبًّا ، ونحبّ تقواع حتّى النُخاع !!.
تأكد يا سيدي بأنك ستجرف الأصوات العربية جرفًا فلا يهمك الضجيج والغبار والجعجعة.
قد تقول يا سيدي غامزا لامزاً ما لكم ترفسون النعمة ، فأقول لا نريد هذه النعمة ، فظلم ذوي القربى اشدّ مضاضةً كما يقول شاعرنا العربيّ ، نحن شعب نخجل من بعضنا ولكن منكم لا نخجل وسيصل السباب الى أورشليم !
وفي النهاية سيدي –سيدتي رئيس الوزراء ، انني افتِّش عن مترجم يعرف بخبايا النفوس والحنايا ، حتى ينقل لك كلّ ما يجيش في تفكيري ، قبل ان يترجم رسالتي هذه الى العبرية
. ملحوظة : كم اتمنى ان يلقى التماسي هذا صدىً لديك فتحرمني لذّة التوجّه الى المحكمة العليا .

#زهير_دعيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل