زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 2447 - 2008 / 10 / 27 - 07:07
المحور:
الادب والفن
مُرني يا قلب
من خلال نافذتي المُشرَّعة
على البحرِ الكبير
مُرني
أنْ أستمريء النجوى
وأسجد فوقَ رُبى النّسرين
وألهوَ بضفيرةٍ ليليةٍ
تهوى أن تراقص أحلامي
وتذوبَ في ثنايا أيامي
وتعدو
وفي ثغرِها المجنونِ
زهرةُ ياسَمين
على أوتارِكَ المشدودة
يا قلبي
تُوّقعُ شاعرةٌ
وتميد
وزنارها النرجسيّ
يتشوّف إلى الحُريّة
إلى الانزراع في خيال الوجد
في عَبَقٍ عصرته الرؤى
ونذرته قربانًا
حُلمًا كُنتِ في ضميري
وغيمةً ثملى
تجرُّ الذّّيلَ فوق الرّيح
عَبْرَ آهات المدى
وفي أعطافها أغرودة الرّبيع
وشعاع همسٍ
وأملٌ يزرع الهضابَ
نوّار لوز وزنبقًا
ورغيفًا أسمرَ
حنانيْك ِ
يا أخت الرّجال
حنانيْكِ
لا تجعلي سورة الغضب
تطفئ الحنين
وتُغطّي برمادِ النسيانِ
فارسًا يجوب الآماد
وفي عطفيْه صرخةٌ حرّى
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟