أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ياسين الحاج صالح - سوريون ضد حالة الطوارئ!














المزيد.....

سوريون ضد حالة الطوارئ!


ياسين الحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 760 - 2004 / 3 / 1 - 09:27
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يوم 8 آذار الذي استولى فيه حزب البعث على السلطة قبل قرابة 41 عاما هو أيضاً عمر رزوح البلاد السورية تحت نير حالة الطوارئ والأحكام العرفية والمحاكم الاستثنائية. هذه هي المجايلة أو التوأمة التي منحت لآخر عرائض الناشطين السوريين التي لم تتوقف خلال السنوات الأخيرة خصوصية مميزة. فمن باب الإعداد للاحتفال بالعيد الحادي والأربعين لحالة الطوارئ بادرت "لجان الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية" إلى حشد تأييد الرأي العام لعريضة تطالب السلطات برفع حالة الطوارئ وإلغاء مستتبعاتها، وإلغاء كافة المحاكم العرفية والاستثنائية، ووقف الاعتقال التعسفي والافراج عن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي وتعويض المتضررين وإعادة الاعتبار للمجردين مدنيا لأسباب سياسية، وإعادة المنفيين إلى وطنهم وفتح ملف المفقودين والكشف عن مصيرهم وتسوية اوضاعهم القانونية وتعويض ذويهم، وإطلاق الحريات الديمقراطية بما فيها الحق في تأسيس الاحزاب والجمعيات المدنية. ويأمل المبادرون بجمع عدد كبير من التواقيع على العريضة التي يخططون لتقديمها إلى السلطات السورية بمناسبة ذكرى "ثورة 8 آذار المجيدة" بعد اسابيع قليلة من اليوم.
وبعد قرابة أسبوعين من إطلاقها في أواخر شهر كانون الثاني تجاوز عدد الموقعين على النسختين الإلكترونية والورقية للعريضة بضعة آلاف، ويتوقع له أن يزداد دون توقف خلال الأسابيع القادمة، حتى ولو لم يبلغ رقم المليون الذي لم يستطع، للأسف، مطلقو العريضة مقاومة إغراء اتخاذه عنوانا لها: عريضة المليون!
مطالب العريضة لا تختلف في شيء عن مطالب عشرات البيانات والوثائق والعرائض التي سبقتها، سواء التي قدمت إلى السلطات أو خوطب بها الرأي العام. فكلها تدور حول إغلاق الملفات الإنسانية التي ترتبت على المواجهات الأهلية في أواخر السبعينات وأوائل ثمانينات القرن الماضي من جهة، وتدعو من جهة أخرى إلى وضع حد لحالة الاستثناء التي خيمت على أكثر من ثلثي عمر سوريا المستقلة وقرابة نصف تاريخ الكيان السوري الحديث.
لكن الذكرى الحادية والأربعين لفرض حالة الطوارئ في البلاد تأتي عند تقاطع مجموعة من الديناميات المؤثرة. فهناك أولا موجات الضغوط الأميركي القوية والمتلاحقة والتي تلت احتلال العراق وإسقاط نظامه البعثي قبل أقل من عام من اليوم. وهناك ثانيا شعور عام بعجز نخبة السلطة عن إدخال أية إصلاحات جدية على آلات النظام السياسية والمؤسسية والاقتصادية المتداعية من جهة، وعن الرد على الضغوط الخارجية أو حتى التكيف الإيجابي مع ما تثيره من تحديات من جهة أخرى. وهناك ثالثا إدراك متنام لحاجة الحركة الديمقراطية السورية إلى الانتقال إلى موقع المبادرة العملية. وفي هذا السياق يمكن للعريضة ان تكون محطة إضافية للتدرب على إشغال هذا الموقع والتمرس بمشكلاته، وكذلك لإنقاذ الخيار الثالث، المعارض للاستبداد والمناهض للالتحاق الدوني بالأميركيين وخططهم، من أن يؤول إلى مجرد اسم آخر للشلل.
سوريون كثيرون يطالبون بإنهاء حالة الطوارئ. وقد يكون هناك سوريون كثيرون أيضا يرغبون باستمرارها كيلا "يفلت البلد" كما قال نائب الرئيس قبل ثلاث سنوات بالتمام والكمال. لم لا تبادر السلطات إلى طرح الموضوع لاستفتاء عام؟  



#ياسين_الحاج_صالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيكون 2004 عام التحول في سورية؟ عرض تقرير -التحديات السيا ...
- سورية والتحديات الخارجية عرض لتقرير -مجموعة الأزمات الدولية-
- نقاش حول الدفاع الوطني
- بلاد الموت السيء
- نحو مؤتمر تأسيسي لحزب ديمقراطي يساري - مناقشة عامة لمشروع مو ...
- وقــائــع ثــلاثــة أشـــهـر زلـزلـت ســـوريــا
- من الحزب الشيوعي إلى اليسار الديمقراطي
- لم ننجح في حل المسألة السياسية، فنجحت المسألة السياسية في حل ...
- الآثار السياسية للعولمة واستراتيجية التعامل معها
- بداية العولمة ونهاية إيديولوجيتها1 من 2
- المثقف المستشار والرائي الأميركي
- تغيير الأنظمة وإعادة تشكيل المجال الشرق أوسطي
- المثقفون والأزمة العراقية ردود قلقة على واقع مأزوم
- فوق العالم وفوق التاريخ التحول الامبراطوري للولايات المتحدة
- الوطنية الاستبدادية والديمقراطية المطلقة
- نزع الديمقراطية من الملكية الأميركية
- الولايات المتحدة، العراقيون، والديمقراطية قضايا للنقاش
- جدول الحضور والغياب في الميدان السوري العام
- أفق مراجعة الإشكالية القومية
- دولة في العالم أم دولة العالم


المزيد.....




- بكلمات -نابية-.. ترامب ينتقد إسرائيل وإيران بشكل لاذع أمام ا ...
- قمة حلف الأطلسي: نحو زيادة تاريخية في ميزانية الإنفاق الدفاع ...
- من هو نورمان فوستر الذي سيتولى تصميم نصب تذكاري للملكة إليزا ...
- قطر تستدعي سفير طهران بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
- قبل ساعات من الهدنة.. إسرائيل تشن غارات عنيفة على أهداف في ط ...
- ما هي جماعة -سرايا أنصار السنة- التي تبنت تفجير كنيسة مار إل ...
- إسرائيل تقول إنها -امتنعت- عن ضرب إيران بعد مباحثات مع ترامب ...
- ميرتس يأمل في التوصل إلى اتفاق في النزاع الجمركي مع واشنطن
- بعد إعلان وقف إطلاق النار.. ما الجديد في إسرائيل؟
- اجتماع حاسم لحلف الناتو.. الدول الأعضاء تتجه نحو زيادة نفقات ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ياسين الحاج صالح - سوريون ضد حالة الطوارئ!