أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عائد صاحب كاظم الهلالي - هل ساهمت الانظمه العربيه في انضاج الفكر الارهابي للجماعات الاسلاميه.














المزيد.....

هل ساهمت الانظمه العربيه في انضاج الفكر الارهابي للجماعات الاسلاميه.


عائد صاحب كاظم الهلالي

الحوار المتمدن-العدد: 2462 - 2008 / 11 / 11 - 00:48
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


المتابع للصراع الذي تخوضه المنظمات الارهابيه على امتداد الوطن العربي لم يفاجيء بذالك الكم الهائل من المسميات والعناوين والتي تعمل تحت لوائها هذه المجاميع منذ فتره زمنيه طويله فهي نتاج ساهمت في انضاجه ظروف عديده تهيأت لها في وقت لم تتهيء لااحزاب وحركات قبلها فالجميع كان يساهم مساهمه فعاله في بلورة افكارها ويساهم في انضاج اعمالها من خلال ما يقدم لها من دعم لوجستي قله نظيره حتى الحكومات وقادت الانظمه العربيه كانت دؤوبه على كسب ودها وتقديم يد العون لها والسبب في ذالك تخلف المجتمعات العربيه من جهه وما عانته من ويلات وحرمان في السابق وكذالك عدم وجود قراءه مستقبليه للواقع العربي بسبب سيطرة الانظمه الدكتاتوريه على مقدارات الشعوب والاوطان ناهيك عن سطحية الفكر العربي وبساطته يضاف لها البيئه الملائمه والتي تستطيع كثير من الدول العربيه توفيرها وكذالك السطوه التي تمنحها الاديان لرجالها كل هذه الامور مجتمعه جعلت الارقام تقفز الى رقم لا يمكن للمواطن العربي تصوره في اعداد هذه التنظيمات واحجامها فمن شرق الوطن العربي حتى غربه نجد ان هذه المنظمات قد انتشرت كالوباء في الجسد واصبحت عملية استأصاله تحتاج الى جهود كبيره واموال طائله ليس بسبب قوة هذه التنظيمات وحنكتها وعدم اختراقها فهي في الاساس ضعيفه ولا ترتكز على هدف او رؤيه ممكن ان تساعد المواطن العربي في الخروج وتجاوز ازماته ولكن بسبب انتشارها الواسع والذي يحتاج الى قاعدة بيانات ضخمه تساهم في اعدادها المؤسسات الامنيه العربيه كافه من اجل احصائها والوصول اليها وتفكيكها كما يتم العمل به الان في اوربا وامريكا وكندا وغيرها وكبف تعمل هذه الدول مجتمعه في ملاحقة هذه التنظيمات والقضاء عليها على الرغم من النجاحات التي استطاعت من تحقيقها في هذا المكان او ذاك . لكن هذا الحل يبدو مستحيلا عندنا فأغلب الانظمه العربيه تعيش حاله من الصراع فيما بينها وهي بالتالي حواضن لمثل هذه التجمعات تستخدمها في ساعات (الشده) لتحقيق اهداف ضيقه وخاصه.
لقد دأبت االانظمه العربيه في استقطاب المنظمات الفلسطينيه في السابقه وقامت بتشكيل منظمات تحت عناوين عديده لهذا الغرض واليوم وبعد ان استطاعت المنظمات الفلسطينيه من ايجاد موطيء قدم لها على الخريطه العالميه من خلال مبادرات عملية السلام والتي اطلقتها مع اسرائيل نجد ان هذه المنظمات بدأت بالتمرد على اولياء الامر ونقصد بهم( قادة الانظمه العربي) بعد ان استطاعت توفير الاموال الازمه والتي تجعل منها قادره على الوجود فانتفت الحاجه لها وقد استعيض عنها بالمنظمات ذات الصبغه الاكثر راديكاليه الا وهي المنظمات الاسلاميه المتشدده فبعد الانطلاق الحقيقي لعمل هذه المنظمات في تسعينيات القرن المنصرم وبالذات بعد ان استتب الامر لها في افغانستان وما تحقق لها من انتصار على السوفيت في ذالك البلد اخذت عظمتها بالتزايد واصبحت لها يد طولى واخذت تتخل في شؤون الكثير من البلاد العربيه محاوله منها في وضع ستراتيجيات تتلائم وافكارها مستنده بذالك على تقبل الانظمه لها وعدم المساس بكياناتها اما للخشية منها او من اجل ادخارها ليوم تكون بامس الحاجه لها لكن الامر لم يتنهي عند هذا الحد فاخذت شوكت هذه المنظمات بالتعاظم بعد ان استطاعت استقطاب اعداد كبيره من الشباب العربي المؤمن بان قدره لايمكن ان يتحقق الا من خلال البندقيه وهي نظريه سوداويه ساعدت افكار مظلمه من ترسيخها في الذهن العربي قديما تعززها سياسات من ابتلينا بهم ممن يجسبون قاده لهذا الوطن وكذالك استطاعت من التغلغل في صفوف المنظمات الفلسطينيه لما تملكه هي الاخرى من خبره في هذا المجال واستطاعت ان تشق طريقها من خلال وجود منظمات كبيره مثل حماس والجهاد الاسلامي والمنظمات التي يعج بها مخيم عين الحلوه مثل جند الشام وعصبة الانصار وغيرها من المنظمات الارهابيه والتي استطاعت من تجنيد الالاف من الشباب العربي وزجهم في محرقة الحرب العراقيه حتى باتت اسماء هذه المنظمات في هذا المخيم لوحده اكثر من نفوسه.
ان الخطاء الذي ارتكبته الكثير من الانظمه العربيه خلال مسيرتها منذ حركات الاستقلال والتي بدات في منتصف القرن الماضي والى اليوم هي ذاتها لم تتغير ولن تتغير (فسياسة جوع كلبك يتبعك) هي ذات السياسه التي تتبعها الانظمه العربيه مع ابناء شعوبها من اجل التمسك بالسلطه وعدم التفريط والتي اصبحت حكرا على عائله واحده وان المساس بهذه العائله هو مساس بالعدل الالهي(حكم ثيوقرطي) وعليه على الجميع ان يفهم ان هذه العوائل قد استمد حكمها من الله وان الله سوف يغضب لغضبها فنجد البؤس والحرمان هو الصفه المميزم لشعوبهم والتي تتخذ من النفط وسائد تنام عليها وان عدم اجراء اي عمليه تصحيحيه سوف يضر بالسياقات العامه لسياسات هذه الدول وان للجميع الحق في نشر كل الافكار الفاسده والهدامه لطالما تخدم بقاء رجل الرب الذي انتخبه من دون بني قومه حتى اصبح سيدهم بغير منازع اننا نجي الان ثمرة سياساتكم الجوفاء ايها الاخوه فبدل من ان نجعل قضايا مثل القضاء على الاميه والتخلف ورفع المستوى المعاشي ومحو الاميه والقضاء على الفساد المالي والاداري المتفشي في كل الانظمه العربيه بدون استثناء وتوفير التامين الصحي وبناء مستقبل بلادنا بما يتلائم مع طموحاتنا وتوجهات ابنائنا وأحتواء الكفاءات والعقول العربيه بدل من توزيعها في الشتات وقتل من تبقى منهم ونشر الوعي الديمقراطي واحترام حقوق الانسان والايمان بقضية الرأي والرأي الاخر عمدنا الى استقدام وتنمية وتمويل الجماعات الارهابيه لذبح ابناء الوطن الواحد ولخدمة اهداف غايه الضيق مدفوعه بنزعات شوفينيه وميول عدوانيه لتكميم الافواه وخنق الاصوات المطالبه في الحريه والانعتاق بعد ان اخذت المسافات تتسع بيننا وبين دول العالم الاخرى متخذين من هذه المنظمات يد قذره لتحقيق ماربهم كما كان الحال في سبعينيات القرن المنصرم عندما اجاد المنظمات الفلسطينيه في تادية الدور بمهاره فائقه الامر يتكرر اليوم ولكن بلباس اخر هو منظمات تتخذ من الاسلام غطاء لها.



#عائد_صاحب_كاظم_الهلالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شباب القوتين العظميين هل يفتح ملف الحرب البارده من جديد
- هل يصبح ارهاب الجماعات الاسلاميه حاله من الماضي
- تداعيات الاتفاقيه الامنيه مع الولايات المتحده واثرها على مست ...
- الاحزاب السياسيه العراقيه وغياب المشروع الوطني
- فان لاقيت ربك يوم حشر فقل يارب خرقني الوليد
- تعريف الخارجين عن القانون.
- نقاط الالتقاء بين بلفاست.... ومدينة الصدر
- استاثرهؤلاء فاساؤا الاثره ....وجزع أولئك فاساؤا الجزع
- لقاء المالكي الهاشمي لرأب الصدع ام لزرع الفتنه
- بين البصره والموصل تداعيات خطة فرض القانون
- اعتماد التجربه الصوماليه من اجل بناء اقتصاد عراقي متين. الحل ...
- اوباما والتعليم في امريكا
- تجربتنا وتجارب الاخرين
- واذا بشر احدهم بالانثى اسود وجهه وهو كظيم
- المواطن العراقي بين براغماتية العمامه وديماغوجية الساسه
- الكرد الفيليه شركاء الوطن والتاريخ
- السلوك الحضاري والمجتمع المدني في افكار هيجل
- درس لوكربي
- الاطر التي تجعل من الحزب ديمقراطيا
- الاحزاب السياسيه وكيفية الانتقال الى الديمقرطيه


المزيد.....




- المكسيك.. هكذا تحولت قرية صيد لواحدة من أشهر وجهات الحفلات ع ...
- سفير إيران في بيلاروس يكشف عن السبب وراء الهبوط الصعب لمروحي ...
- سلطان عمان يعزي المرشد الإيراني بمصرع رئيسي
- ريابكوف: منهجنا ثابت تجاه إيران
- -المفاوض المحنك- باقري.. من هو وزير خارجية إيران الجديد؟
- زعماء العالم يعزون في وفاة رئيسي وعبد اللهيان
- من هو محمد مخبر الخليفة المؤقت للرئيس الإيراني الراحل؟
- إيران تفقد اثنين من أبرز الشخصيات في التيار المحافظ!
- الإعلان عن موعد تشييع الرئيس الإيراني
- السفارة الروسية في طهران تنكس العلم حدادا على أرواح الرئيس ا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عائد صاحب كاظم الهلالي - هل ساهمت الانظمه العربيه في انضاج الفكر الارهابي للجماعات الاسلاميه.