أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عائد صاحب كاظم الهلالي - نقاط الالتقاء بين بلفاست.... ومدينة الصدر















المزيد.....

نقاط الالتقاء بين بلفاست.... ومدينة الصدر


عائد صاحب كاظم الهلالي

الحوار المتمدن-العدد: 2258 - 2008 / 4 / 21 - 10:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد تعرضت مدينة بلفاست وهي عاصمة ايرلندا الشماليه الى موجه عنيفه جدا من الحروب الاهليه المتواليه خلال سنوات طويله بعد الحرب العالميه الثانيه فطبيعة هذه المدينه الدينيه والتي تتشكل من طائفتين هما الكاثوليك والبروتستانت وبسبب خلافات حاده مذهبيه وعقائديه بين هذه الطائفتين جعلت استقراها الامني والسياسي مستحيل وكذالك اذا اخذنا بنظر الاعتبار انها من الناحيه السياسيه تتالف من حزبين رئيسيين الحزب الوحدوي الديمقراطي والموالي للحكومه البريطانيه والذ يتزعمه ايان بيسلي وحزب الشين فين وهم الجناح السياسي للجيش الجمهوري الايرلندي السري المناهض للبريطانين والذي يتزعمه جيري ادمز وبسبب هذه الاختلافات الدينيه والسياسيه والاجتماعيه ومن وراء كل ذالك الدفع البريطاني والذي يعمل جاهدا وبمساعدة حلفائه من الايرلندين الابقاء على وضع الجزيره ملحقا بالمملكه المتحده وهذا ما يرفضه بشده حزب الشين فين الا ان الامور وقبل سنوات عديده اخذت تميل الى التهدئه بعد احداث الجمعه الحزينه والتي حدتث سنة 1998 والتي راح ضحيتها الكثير من الطرفين وعلى ضوء ماحصل قامت الحكومه البريطانيه على الفور بعمل جدران بارتفاعات عاليه تعزل السكان بعضهم عن البعض الاخر في محاوله منها للتخفيف من شدة الازمه وكذالك وضع حد لكل ما يحصل بين الطرفين لكن الامر لم يستقر عند هذا الحال بل اخذ التصعيد ياخذ شكلا اخر وذالك بالقاء الزجاجات الحارقه من قبل الطرفين على بعضهم البعض ولكن الجهود التي تقوم بها حكومة المملكه المتحده وبرغبه من الطرفين في تهدئة الازمه قادت الى نوع من انواع السلام الهش بينهم. لكن عندما نعود الى مدينة الصدر ونقوم بعمل دراسه مستفيضه لما حصل ويحصل بها الان سوف نجد هنالك نقاط التقاء بينها وبين مدينة بلفاست فمن الناحيه الديموغرافيه نجد ان مدينة الصدر تتالف من نسيج سكاني معقد وينتمي الى قوميات واثنيات واديان مختلفه فتكوين هذه المدينه يعتمد اساس على ثلاث قوميات هي( دولة العماره- ودولة الناصريه –ودولة البصره) وهذه الدوله الثلاثه تشكو من توتر العلاقات بينهم بسبب تباين الثقافات واللغات والميول والاتجاهات الدينيه والمذهبيه وعليه ان استقرار هذه المدينه يفرض على الحكومه العراقيه وبمساعدة اصدقائنا في قوات التحالف الاخذ بالاعتبار التجربه الايرلنديه والتي قامت بتطبيقها في اماكن عديده من بغداد والتي شهدت نجاحات كبيره وهذا يشهد به العدو قبل الصديق بعد ان قامت بانشاء مراكز الاسناد كما تحب ان تطلق عليها او مجالس الصحوه والتي هي مليشيات جديده ولكن بلباس اخرى وبمفهوم اكثر حضاريه والذي سوف نحصد نتائجه في القريب العاجل هل علمت الحكومه ان هذا الاجراء والذي حقق هذه النجاحات لم ياتي من صحوه ولامن استيقاض للضمير بل هي عملية خلق كانتونات جديده وتكريس لسياسة وثقافة التقسيم التي يطالب بها البعض ان النجاح الذي تحقق في تلك المناطق متاتي من انها في الاساس تعتمد في تركيبتها الدينيه على مذهبين بينهما اختلاف واسع عمره اكثر من 1400عام وان عمليات التهجير ساعدت ايضا على عملية التهدئه بعد جدرنة هذه الناطق لكن الامر مختلف كل الاختلاف في مدينة الصدر فالمدينه ذات انتماء ديني وطائفي ومناطقي واجتماعي واحد وان عملية العزل سوف تكرس لسياسة اهتزاز الثقه والخوف من الاخر وان كل من وراء هذا الجدار هو عدو مبين يتربص بكم الدوائر فالمبالغ التي تصرف على عملية بناء هذا الجدار وكل ما ازهق اوفقد من ارواح بشريه وبنى تحتيه وتدمير وايقاف لعجلة الاقتصاد والذي يعاني من تردي واضح كان الاجدر بالحكومه رسم سياسه اكثر تحضر من هذه ومن زرع القناصين فوق اسطح العمارات والمنازل وان الموارد الماديه والبشريه والكفاءات العلميه والثقافيه والتي تحتضنها مدينة الصدر قادره بمفردها لو استطاعت الدوله باستيعابها بعد ان تبتعد عن مبدا المحاصصه والتمييز على اساس طائفي ومناطقي وحزبي هذه المدينه بما تملكه قادره على ان تحقق الخطين الذي تتطلع الدوله والشعب العراقي لتحقيقهما الا وهما الامن والاعمار فبما تملكه هذه المدينه من خبرات وكفاءه تجعل الامر الذي نتطلع له بالامر السهل والهين هل تناسى البعض من ان ايقاف عجلة الصناعه العراقيه قد اثر بشكل واضح على ابناء هذه المدينه والذي يشكلون الجهد الاكبر في حلقة العماله لدى كل المصانع العراقيه داخل مدينة بغداد هل لديكم احصائيه دقيقه عن عدد المعامل المتوقفه في منطقة جميله فقط وكم عدد العاملين الذي سرحوا تلقائيا نتيجة لذالك انا على يقين تام لا تعلمون فالامر يهمكم بشي اذن عندما يذهب صاحب العائله الى منزله ولم يجد قوت لاطفاله وعياله فهل تستكثرون بان يرفع السلح بوجوهكم وانتم وكل الدوائر المقربه منكم تغطون في نعيم له اول وليس له اخر ان من يرفع السلاح الان بوجوهكم هم انصار الصحابي الجليل والثوري الذي لا يهادن ابي ذر الغفاري (رض) والذي طالما كنت تتغنون ببطولاته وامجاده ايام ما كنتم تطلقون على انفسكم المعارضه والذي كنتم تتخذونه مثلا وقدوه هل نسيتم ذالك ان الاجراءات التي تتخذونها سوف تكون حلول انه وانتم مطالبون بان تتخذوا خطوات اكثر عمليه واكثر جديه في محاربة البطاله ورفع المستوى العلمي والثقافي والاقتصادي وبدل من هذه الجدران كان الاجدر ترميم مدارس وطرقات ومستشفيات هذه المدينه وبدل هذا الكم الهائل من الجنود والمصفحات كان الاجدر بنا استبدالها بمراكز لاحتواء الشباب وبدل لغة العنف والقنابل كان بناء مركز او معلم ثقافي وفني لها لما تحتويه هذه المدينه من قدرات هائله في مجال الادب والفن التشكيلي والنحت والمسرح والسنمائيون الذي يشكلون العمود الفقري لليسنما العراقيه الان وغيرهم من الكوادر اليس الاجدر ان نبني لهم معلمهم الخاص والذي من خلاله سوف يرسمون خطا مميزا لثقافتهم بدل من الذهاب الى اماكن تبعد عن سكناهم مسافات بعيده من اجل التنفيس عن ما يجول بدواخلهم لماذا لا نجعل هذه المدنيه وبما تحتويه من امكانيات قبله لسكان المناطق الاخرى هل هذا بكثير على دوله مثل العراق لنستفد من تجار الاخرين في هذا المجال ولنستفد من تجربة الاحتواء والتي مارستها الولايات المتحده الامريكيه ضد الاتحاد السوفيتي بعد الحرب العالميه الثانيه وذالك باطلاقها مشروع مارشال لنطلق مشروع خاص بمدينة الصدر او مشروع عملاق بكل الكسبه والعاطلين عن العمل في العراق من اجل احتوى هذه الشريحه من ابنائنا اوليس لهم الحق في التمتع بثروات بلادهم بعد معاناة شضف العيش والذي عاشها المواطن العراقي منذ نشؤ الدوله العراقيه والى اليوم لنقوم بمشاريع عملاقه بدل من ان نقوم بتجارب خجوله تذهب بها الاموال الي نفر خاص ويبقى الاخرون يضرسون فبدل هذا التدمير الذي حصل باسم الخارجين عن القانون وحصر السلاح بيد الدوله لو ان حكومتنا قد اطلقت مشروع اسكان من النوع الذي كان متعارف عليه في الكتله الشرقيه والذي يلبي احتياجات المواطنين اليس افضل من كل هذا الذي حصل ويحصل الان عليكم بتدراكم الامر فالجدار لم يحل الازمه بل يعمل على زيادة التعقيد وبث روح الفرقه والعزله بين ابناء العراق وهذا ما تتمناه احزاب وكتل تعمل داخل الحكومه ارجو ان لاتكون نشوة النصر الذي تحقق في بعض الاماكن من العراق هوالمفتاح لقتل اكبر عدد ممكن من العراقيين في اماكن اخر.



#عائد_صاحب_كاظم_الهلالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استاثرهؤلاء فاساؤا الاثره ....وجزع أولئك فاساؤا الجزع
- لقاء المالكي الهاشمي لرأب الصدع ام لزرع الفتنه
- بين البصره والموصل تداعيات خطة فرض القانون
- اعتماد التجربه الصوماليه من اجل بناء اقتصاد عراقي متين. الحل ...
- اوباما والتعليم في امريكا
- تجربتنا وتجارب الاخرين
- واذا بشر احدهم بالانثى اسود وجهه وهو كظيم
- المواطن العراقي بين براغماتية العمامه وديماغوجية الساسه
- الكرد الفيليه شركاء الوطن والتاريخ
- السلوك الحضاري والمجتمع المدني في افكار هيجل
- درس لوكربي
- الاطر التي تجعل من الحزب ديمقراطيا
- الاحزاب السياسيه وكيفية الانتقال الى الديمقرطيه
- اليسار العراقي وعلاقته بالتيارات الاخرى الجزء الاول الشيعه ح ...
- اليسار العراقي وعلاقته بالتيارات الاخرى الجزء الاول الشيعه ح ...
- اليسار العراقي وعلاقته بالتيارات الاخرى . الجزء الاول الشيعه ...
- النار اخر الحلول
- وأد النساء مرة اخرى
- الحوزه اخر من ينطق
- واعقدوا من الاتفاقات مثنى وثلاث ورباع


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عائد صاحب كاظم الهلالي - نقاط الالتقاء بين بلفاست.... ومدينة الصدر