أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عائد صاحب كاظم الهلالي - استاثرهؤلاء فاساؤا الاثره ....وجزع أولئك فاساؤا الجزع














المزيد.....

استاثرهؤلاء فاساؤا الاثره ....وجزع أولئك فاساؤا الجزع


عائد صاحب كاظم الهلالي

الحوار المتمدن-العدد: 2247 - 2008 / 4 / 10 - 02:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أن ما يمر به العراق ألان من تصعيد في المجال الأمني والسياسي يرجع بحقيقته ألي عدم وجود رؤية ثاقبة لدى الكثير من صناع القرار العراقي فالتحالفات التي تتم بين هذا الطرف وذاك لم تنضج ألي اليوم وبعد مرور اكثر من خمس سنوات على عملية إسقاط الطاغية والسبب حداثة التجربة للكثير من هذه القيادات والبعض الأخر قد زج مكرها أو طمعا. لقد اجمل الأمام على بن أبى طالب(ع)طبيعة الصراع الذي دار بين العامه والخاصه في زمن الخليفه الثالث عثمان ابن عفان والتي أدت ألي مقتله أ الى ان مجموعه من المقربين ويقصد بهم اقرباء عثمان قد استاثروا بكل شيء ولم يتركوا شيء للاخرين بل واساؤا كثيرا استخدام السلطه والنفوذ الذي منحهم اياها الخليفه مما انعكس سلبا في ردود افعال العامه والتي ثارت عليه مما ادى الى مقتله لقد كان هنالك دافعان كما يصفهم الدكتور المرحوم على الوردي اولا دافع عقلي ودافع عاطفي ادت في النهايه الى مقتل الخليفه ولامجال لكي نتوسع في الحديث هنا ان ما يهمنا ما يجري في العراق وهو ذات طبيعة مشابهة لما جرى في تلك الفتره لكن هنالك اختلاف بسيط هو ان الخاصة في العراق قد ذبحت العامة واستاثرت بكل شيء ولم تترك اي شيء فكان من نتيجة ذالك اضافه الى تراكمات الماضي وما يختزنه الفرد العراقي في دواخله من مترسبات تلك الحقبه المريره مضافا لها ماحصل لهذه الطبقه من انتهاك واضح للحقوق وتجريد وتهميش كل هذه ادت الى ما ال اليه الضوع في الاونه الاخيره.وهنا يرى ايمانوئيل كانت في استخدام القوه المفرطه بدون اقترانهما بالحريه والقانون لا تصنع مجتمع مدني متحضر وان استخدامهما على اساس القانون يحقق النظام الجمهوري او المجتمع ذو المصالح المشتركة كما يسميه. وبذلك تشكل الحريه والقانون والقوه المرتكزات الاساسيه في النظام الجمهوري فاذا لم يكن القانون والحريه مصحوبين بقوه فالنتيجه ستكون الفوضى والاضطراب واذا لم تكن القوه والقانون مصحوبين بالحريه فالنتيجه هي الاستبداد والدكتاتوريه واذا لم تكن القوه مصحوبه بالقانون والحريه فالنتيجه هي البربريه والهمجيه . لكن ما اكثر الحكومات التي على الحريه والقانون لكنها تغرق المجتمع في مستنقع الفوضى لانها لم تستخدم القوه او لم تحسن استخدامها ولربما هنالك حكومات تستند الى القوه والقانون لكنها تقمع الحريه بالاستبداد وتنشر الخوف والصمت في المجتمع.وهنا لك حكومات تعتلي عرش السلطة بعنجهية وبيروقراطية مفرطة وتستخدم عنصر القوه لذبح الحريه والقانونوتقود المجتمع نحو نبذ الثقافه والتمرد على الحضاره وتلقيه في هاويه حيوانيه ومن الواضح ان السلطه المناهضه للحريه والقانون هي ابشع انواع السلطات ففي حكومة القوه والتي لامجال فيها للحريه والقانون يغلق جموح الحكام جميع المنافذ والثغور ويصبح الحاكم هو الانسان الاسمى والعقل المحض والقوه المطلقه والقانون المجسم وتصبح عبادة الحاكمهي الثقافه المهيمنه على المجتمع وهي مركز القوة والاستبداد.
اما روسو فانه يبدا عقده الاجتماعي بالعباره الشهيره((لقد خلق الانسان حرا لكنه مكبل في كل مكان)) فروسو يتصور ان الانسان حر بشكل حقيقي في الوضع الطبيعي فقط. ومع انه يعتقد ان بوسع العقد الاجتماعي ان يوفر لونا من الحريه لكنه كان متذبذبا بشكل صريح بين الحريه المدنيه وحريه متحرره من التمدن( أي الحريه الطبيعيه) كما يطمح لها. كما يرفض رسو في العقد الاجتماعي ان تؤدي القوه الى ظهور الحق ويرى طاعة السلطات الشرعيه والحكومات القائمة على الحق واجبا ومسؤوليه ويقول بان جميع بني البشر خلقوا احرارا متساوين ولا يتفوق أي احد منهم على الاخروليس ليس لااحد الحق في التسلط على ابناء جنسه.والاساس الوحيد لتاسيس السلطه الشرعيه وحكومة الحق في فكر روسوهي (هي العقود التي تبرم بين الافراد برضاهم). أي ان هذه العقود مشروطه بعقدها بين الافراد أنفسهم أولا وان تكون برضاهم وموافقتهم ثانيا فالعقد الذي يكون في احد الطرفين ا اختيار مطلق والثاني مطيعا فقط باطل من الأساس ومتعارض مع معايير العقل والمنطق.



#عائد_صاحب_كاظم_الهلالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء المالكي الهاشمي لرأب الصدع ام لزرع الفتنه
- بين البصره والموصل تداعيات خطة فرض القانون
- اعتماد التجربه الصوماليه من اجل بناء اقتصاد عراقي متين. الحل ...
- اوباما والتعليم في امريكا
- تجربتنا وتجارب الاخرين
- واذا بشر احدهم بالانثى اسود وجهه وهو كظيم
- المواطن العراقي بين براغماتية العمامه وديماغوجية الساسه
- الكرد الفيليه شركاء الوطن والتاريخ
- السلوك الحضاري والمجتمع المدني في افكار هيجل
- درس لوكربي
- الاطر التي تجعل من الحزب ديمقراطيا
- الاحزاب السياسيه وكيفية الانتقال الى الديمقرطيه
- اليسار العراقي وعلاقته بالتيارات الاخرى الجزء الاول الشيعه ح ...
- اليسار العراقي وعلاقته بالتيارات الاخرى الجزء الاول الشيعه ح ...
- اليسار العراقي وعلاقته بالتيارات الاخرى . الجزء الاول الشيعه ...
- النار اخر الحلول
- وأد النساء مرة اخرى
- الحوزه اخر من ينطق
- واعقدوا من الاتفاقات مثنى وثلاث ورباع
- تاريخ العراق المؤسساتي 1933_1958


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عائد صاحب كاظم الهلالي - استاثرهؤلاء فاساؤا الاثره ....وجزع أولئك فاساؤا الجزع