أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عائد صاحب كاظم الهلالي - الاحزاب السياسيه وكيفية الانتقال الى الديمقرطيه














المزيد.....

الاحزاب السياسيه وكيفية الانتقال الى الديمقرطيه


عائد صاحب كاظم الهلالي

الحوار المتمدن-العدد: 2193 - 2008 / 2 / 16 - 10:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تلعب الاحزاب السياسيه دورا هاما وضروريا في حياة النظام الديمقراطي؛ فالاحزاب الحسنة التنظيم تتنافس في الانتخابات وتحقق الفوز فيها؛ وتتولى تجميع المصالح الاجتماعيه وتمثيلها؛وتطرح البدائل للسياسات؛وتنتج قاده سياسين .كما تساهم المنافسه بين الاحزاب في مساءلة الحكومه وتضمن ايجاد الحلول للعمليه التي تستجيب لمشاكل المواطنيين.ان الحزب السياسي الفعال ؛شانه شان اي منظمه؛له هدف محدد وتنظيمات هيكليه واضحه تمكنه من تحقيق غرضه.وبالاضافه الى ذالك يجب على الاحزاب السياسيه القيام بعملهاباسلوب ديمقراطي لاانها مؤسسات هامه في الانظمه الديمقراطيه .ويعني ذالك اشراك الجميع في اتخاذ القرارات ووضع قادة الحزب امام مسؤولياتهم في مواجهة اعضاء الحزب والعمل على محاسبتهم. ان تنمية القواعد واشراكها في نشاط الحزب الذي يجب ان تتمثل نشاطاته الرئيسيه في اتصالات المسؤولين الحزبيين بمن هم خارج اطار الحزب وفي جهودهم لاستقطاب الاعضاء الجدد اهميه كبرى. كما تحتاج الاحزاب الى جمع التبرعات والاموال لكي تتمكن من القيام بنشاطاتها؛ كما تحتاج الى تدريب القاده ومن يعمل داخل هذا الجسد.
(القاعده اولا ) هو الشعار الذي ينبغي على قادة الحزب ومنظميه مراعاته دائما في سعيهم لبناء حزب سياسي ناجح. وينبغي تخصيص جزء من وقت الحزب واهتماماته وامواله للمستوى المحلي لان قوة الحزب السياسي على المستوى الوطني واستقراره ونجاح مرشحيه في الانتخابات على جميع المستويات امور ترتبط ارتباطا وثيقا بعدد اعضاء الحزب الناشطين والمهتمين والمؤيدين له على المستوى المحلي. وقد يدرك قادة الحزب اهمية بناء الحزب على المستوى المحلي؛ ولكن لا يتصرف الكل عمليا على هذا الاساس ولا يساهمون بشكل كامل في العمليه الديمقراطيه.وكثيرا ما تكون نتيجة ذلك حزب يعجز عن التنافس وعن تولي زمام الامور والحكم .وعليه على قادة الحزب ومنظيه عدم اغفال الاهميه المركزيه للفرد العضو؛لان اغفال القاده لدور القاعده سوف يؤدي لامحاله الى تهميش دورهم في الحياة السياسيه الديمقراطيه لبلادهم بصرف النظر عن خصائصهم وذكائهم.وبالاضافه الى ذالك لايستطيع قادة الحزب تحمل مغبة ان ينسوا ان السلطه المطلقه لصنع السياسيه والقرار هي في يد اعضاء الحزب ويجب ان تبقى هكذا؛ان كان الحزب يطمح بان يكون ديمقراطيابحق.ومن المؤكد ان تلبية الاحزاب السياسيه للاحتياجات السياسيه لبلد ما ومدى تلبيتها لتلك الاحتياجات ويختلف من حزب لاخر اذ قد تؤثر العوامل الخارجيه والداخليه على اساليب الحزب وقدراته. سواء كان النظام السياسي رئاسيا او برلمانيا وتتم فيه عملية الاقتراع بواسطة قوائم مفتوحه او مغلقه وسواء كان المجلس التشريعي في هذا النظام منظما على اساس مناطق يمثلها عنصر واحد في المجلس او عدد من الاعضاء؛ فان طبيعة النظام السياسي سوف يطرح على هيكل الحزب وعلى عملية التخطيط الاستراتيجي متطلبات مختلفه.وقد تتقيد الاحزاب السياسيه الناشئه بسبب افتقارها للمال او المهارات التنظيميه او القدره على استيعاب مالها من دور متميز في النظام الديمقراطي.ان الاحزاب الفعاله تحتاج لقاده ومنظمين يدركون دورها في مجتمع ديمقراطي ويستطيعون استخدام كافة الاساليب الحديثه بفاعليه في التنظيم والاتصالات وجمع الاموال والتدريب.
يتطلب نمو النظام الديمقراطي في المجتمعات التي تخلصت من سيطرة احد الاحزاب او المجموعات عليها او الانظمه الديكتاتوريه التخلي عن الكثير من الافتراضات والممارسات القديمه والتي كانت سائده في النظام السياسي السابق.اما على سيبل المثال في الدول ؛في الدول التي لم تتم فيها عملية انتقال السلطه بشكل سلمي؛فيجب على القاده السياسيين الجدد والمواطنين على حد السوأ؛ ادراك حقيقة ان الخصم السياسي ليس عدوا لدودا ؛ وان التوصل للحلول الوسطى واشراك الاخرين في السلطه امور لا تدل على الضعف بل هي مكونات اساسيه للعمليه الديمقراطيه. صحيح ان الاحزاب السياسيه تختلف في ايديولوجياتها ومبادئها؛ولكنها تعبر عن تلك الاختلافات بشكل مسؤول.
ان عملية بناء المؤسسات الديمقراطيه هي عمليه ديناميكيه مستمره.ولكن الطريق الى الديمقراطيه يشكله ويعبده عدد من العوامل السياسيه والتاريخيه لكل بلد من البلدان. وفي هذا الصدد يلعب قادة الاحزاب السياسيه الجديده دورا خاصا لان المخلفات الناتجه عن الاسلوب السلطوي الذي كان سائدا في الاحزاب السياسيه وفي التنظيم العام للمجتمع يحتم علينا الاقتداء بالمباديء الديمقراطيه الجديده والتي ينبغي ان تنير الطريق امام القاده الملتزمين باحداث التغيير الديمقراطي



#عائد_صاحب_كاظم_الهلالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار العراقي وعلاقته بالتيارات الاخرى الجزء الاول الشيعه ح ...
- اليسار العراقي وعلاقته بالتيارات الاخرى الجزء الاول الشيعه ح ...
- اليسار العراقي وعلاقته بالتيارات الاخرى . الجزء الاول الشيعه ...
- النار اخر الحلول
- وأد النساء مرة اخرى
- الحوزه اخر من ينطق
- واعقدوا من الاتفاقات مثنى وثلاث ورباع
- تاريخ العراق المؤسساتي 1933_1958
- الدبلوماسيه العراقيه وتصريحات الساسه
- جنوب العراق الامن والعمامه في مهب الريح
- قلنا هاتوا برهانكم
- مسؤولية من ؟؟


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عائد صاحب كاظم الهلالي - الاحزاب السياسيه وكيفية الانتقال الى الديمقرطيه