أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله الداخل - إبتسامة ٌ آثمة














المزيد.....

إبتسامة ٌ آثمة


عبدالله الداخل

الحوار المتمدن-العدد: 2460 - 2008 / 11 / 9 - 07:51
المحور: الادب والفن
    


1

الدولة ُ ذكرْ

والدينُ أنثى

كالشمس ِوالقمرْ

في لغةٍ أخرى!

ففي عالمنا الحُر الجديد القديم

يذهبان الى الفراش سوية ً

تماماً كما يُفعَلُ في الكسوفِ أوالخسوف

أو كما يَفعلُ البشرْ

ويُنجـِبان إبنة ًغريبة َالأطوار

إسمُها: خوف،

أو ولداً صعبَ المِراس

إسمُهُ: خطرْ!


2

- "خطر؟"

- "أجل، على الجميع"!


3

الدولة ُ أنثى

والدينُ ذكرْ؛

ففي الفاتِكـَنْ

في وضح النهار،

في الصحو ِ

أو في المطر

في الساحة الكبيرة

وأمام كل العيون،

وتحت شبّاكِ بَنـَدِكـْتَ السادس ِعَشَرْ

وفي أصباح الآحاد خصوصاً،

يمارسان الزَّنا!

تماما ً كما تفعلُ المافيا وبنكُ الفاتِكـَنْ

لهما صلـّى

جون بول الحبيب،

بأرْجَحة البخور

وأذيال الجَلابيب،

مبار ِكاً ذاك القدَرْ!


4

الدين أنثى،

والدولة ُ ذكرْ :

في الهند

ستـُطلـَقُ يوماً ثيرانٌ صينية

بكل مكان

لتأديب البقـَر !

فلا تعود تعيثُ فسادا ً

في الرياض ِوفي الأسواق!

في الصبح ِ وفي الليل ِ وفي السَّـحَرْ،

فهل سيخرجُ الشعبُ الهنديُّ "عن بـِكْرةِ أبيه"،

كما يزعمون،

للإحتجاج على إهانةِ الله؟!

فهل في الهندِ شئٌ من هذا البَطر؟


5

الدولة ُ ذكرْ

والدينُ ذكرْ :

ففي بلادِ الحريّةِ الأولى،

بلاد المرأة البْرونزية المتكرشة

ومشعلها المطل، مُطفأ ً، على الميناء

تزوجا "شرعا ً" في أوهايو، أواخر العام (2003)!

وظهرا في سي أنْ أنْ، و بي بي سي،

يقبّلان ِبَعضَهُما

بعد تبادُلِ الخواتم كلـِّها!

بغرفةِ نوم ٍ فِـدْراليةٍ

أو في كنيسة،

ليُصابُ المتقاعدون في فلورِدا

بالغثيان

والمتقاعداتُ بالإغماء

كي يفوزَ القدّيسُ

(صبيُّ المدرسةِ المتخلـّف،*

الذي تكلم اللهُ من خلاله عن العراق)،

بالرئاسةِ ثانية ً!


6

أما في العراق

والوطن الكبير

فالدينُ أنثى

والدولة ُأنثى

لكنهما لا تمارسان ِالسِّحاق

كما يُوحى

فهذا محرَّمٌ وخطيرْ

انما كلٌّ منهما

تفتحُ ساقـَيْها

لكلِّ من هبَّ ودَبّ ْ

من شمال ٍ، ومن غـَرْبٍ، وغـَرْبِ الغرب!

وتنهضان بعدها

لتسديد الفواتيرْ!


7

أما لدى "اللامؤمنين"،

(الشعوبِ، كلـِّها،

الثائرةِ العاقلةِ الساكنه ْ!)

فكلٌّ منهما خـُنثى، كالبغال

أحمالـُها تـُثقِلـُها

في الجبال

لتوصلَ ألأموالَ من آلامِنا

لجنـّةِ الفراعنه ْ،

ففي السهول ِتـَصْطبـِرْ

وفي الجبال ِ تـنتحرْ.*


8

لكنْ ليس في أيامنا

أو أحلامنا.*

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* واصل صبي المدرسة هذا التبول في فراشه ثمانَ سنين أخرى أمام الجميع بعد مغادرته بيت ماما وبابا!
* تـنتحر البغال المحمّلة الغاضبة على الظلم (عند إجبارها على مواصلة صعود الممرات الجبلية) وذلك بإلقاء أنفسها في الوديان!

فهل انتحارُهما حتميٌ؟

سوية ً؟ أم مَنْ منهما سيسبق الآخر؟

وهل ستهبط السعادة الى جنة الوادي بعد أن تنتحر الطبقات هي الأخرى؟

مَن منهما طورُ استحالتِه أسرع؟ أهو حقا ً من يفسّر الأحلام على الـ"ضوءِ" الذي يلوح في الأفق البعيد؟



#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألسْتَ القائل...؟
- دفاعاً عن لامية الأدب العربي للجواهري
- الخُطى -2-
- الخُطى - 1 -
- بعضُ أراءٍ في تموز (بمناسبة مرور نصف قرن على تموز1958 في الع ...
- - محاولة ٌٌبدائيّة ٌٌفي البحث عن كُلِّيِّ الحكمة -
- نسيج
- روما 3
- 8 - روما - 2 (من مرثاة - كريم -)
- 8 - روما 1
- 7 - فسيلة
- الكهف 2
- أنت معنى (مقاطعٌ من مرثاة بعنوان - كريم -)
- مقاطع من مطولة بعنوان -كريم- (
- مقاطع من مطوّلة بعنوان - كريم -
- مداعبات مهموم - 4 - حيوان كاتب
- ملاحظات في الكتابة عن الدين. 1 - المقالات المعادية وحرية الر ...
- مداعبات مهموم - عوائل تمزقها الجنسية - الجزء الثالث
- مداعبات مهموم - عوائل تمزقها الجنسية - الجزء الثاني
- مداعبات مهموم - عوائل تمزقها الجنسية


المزيد.....




- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...
- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله الداخل - إبتسامة ٌ آثمة