بدعوة من اللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطينى بمحافظة دمياط اجتمع فى مدينة رأس البر خلال الفترة من 20 -21/2/2004 ممثلون عن اللجان الشعبية المصرية لدعم الشعب الفلسطينى وانتفاضته الباسلة على اختلاف مسميات اللجان ومجالات عملها الجغرافية والنوعية فى جمهورية مصر العربية ، من لجان للمقاطعة أو لجان للتصدى للفكر الصهيوني ، أو لجان لمناهضة التطبيع ،أو لجان شعبية للتضامن ، أو لجان الدعم المادي وإرسال قوافل المواد الغذائية والأدوية والأغطية وغيرها ، كما حضر هذا الملتقى عدد من الشخصيات السياسية والحزبية والإعلامية من المهتمين بقضية الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل الاستقلال والتحرر .
* وقد مثل الحاضرون لجان محافظات مصر :
-القاهرة – الاسكندرية – البحيرة – الشرقية – شمال سيناء – بنى سويف – دمياط – الغربية – الدقهلية – ولجنة ميت غمر.
* بالاضافة إلى :
1- اللجان العربية للمقاطعة.
2- اللجنة المصرية العامة لمقاطعة السلع والشركات الصهيونية والأمريكية.
3- الحملة الدولية ضد الإحتلال الأمريكى والصهيونى .
4- اللجنة العربية لمساندة المقاومة الإسلامية فى لبنان وفلسطين.
5- الحركة الشعبية لمقاومة الصهيونية و مقاطعة إسرائيل.
6- اللجنة المصرية لمواجهة الصهيونية ومقاومة التطبيع.
7- اللجنة الوطنية لأعضاء هيئات التدريس بالجامعات المصرية لمواجهة الصهيونية.
8- الملتقى العربي لمواجهة الصهيونية .
9- الجمعية المصرية لمناهضة الصهيونية.
10- لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة الأطباء.
( 2 )
وقد انعقد الملتقى في ظل لحظة تاريخية فارقة في نضال أمتنا العربية ، حيث يتعرض وطننا العربي إلـى عدوان شرس وجبان من قبل الإمبريالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية التي لـم تكتف بغزو العراق واحتلال أراضيه مستهدفة ثرواته ، بل وحاولت القضاء على تراثه... وحضارته... وتاريخه.. وكيانه كله، كدولة تشكلت عبر مئات السنين... وذلك حتى يركع مستسلماً لها وتركع معه دول وشعوب المنطقة .
وقد استغل العدو الصهيوني ما حدث ويحدث على أرض العراق لكي يصعد من عدوانه الوحشي على شعبنا في فلسطين قتلاً ، وتدميراً ، واجتياحاً . يجرى ذلك كله أمام حالة من الصمت المثير للدهشة والغرابة على المستويين العالمي والعربي .
وقد أثبتت الأحداث مجدداً العجز الفاضح للأنظمة العربية عن الفعل والحركة بتنازلها الطوعي عن كافة أوراق الضغط وأسلحة المقاومة التي لا نشك أن الأمة العربية ما تزال تمتلك الكثير منها .
وكان من الطبيعي إزاء هذا الوضع.. أن تنهض حركة شعبية لا تزال في مهدها.. مؤيدة ومساندة وداعمة لنضال وصمود شعبنا في فلسطين ، مدركة في الوقت ذاته أن هذا الدعم يصب في اتجاه دعم مصر وطناً وشعباً .
وقد أفرزت تلك الحركة المصرية عشرات من اللجان الشعبية التى تنوعت اجتهاداتها ومجالات عملها في اتجاه دعم ومساندة الشعب الفلسطيني ، الذي يقف اليوم وحيداً ، صامداً يواجه عمليات الإبادة الجماعية المنظمة من قبل الصهيونية وحلفائها الإمبرياليين .
إن ملتقى اللجان الشعبية المنعقد اليوم في مدينة رأس البر - محافظة دمياط بعد أن استعرض تجارب اللجان الشعبية والتحديات التى تواجهها ، يؤكد على أهمية تنامي دور اللجان الشعبية ، وفى نفس الوقت
يثمن الجهود والأنشطة التي بذلت والمتمثلة في إرسال قوافل الدعم من مواد غذائية وأدوية وأغطية وغيرها ،
والتى تنهض دليلاً على أن النضال الوطني الفلسطينى ما زال فى بؤرة اهتمام الشعب المصرى فى المدن والقرى والنجوع ، وسنظل هكذا إلـى أن تتحرر فلسطين . كما يثمن الملتقى الدور السياسي الذى قامت به اللجان الشعبية ، والأحزاب السياسية ، ومنظمات المجتمع المدني فى تنظيم وقيادة المسيرات والتظاهرات والمؤتمرات المؤيدة لكفاح الشعب الفلسطيني ، كما يثمن في الوقت نفسه مختلف الأدوار التى قامت بها لجان المقاطعة ، أو لجان مناهضة الفكر الصهيوني أو لجان مقاومة التطبيع ...
q ويؤكد الملتقى على الآتى :
أولاً: إعطاء أولوية لقضية الدعم السياسى من خلال تصعيد وتيرة الاحتجاجات والتظاهرات ، والمؤتمرات المساندة لنضال الشـعب الفلسطينى ، والتعريف بأبعاد الـقـضية الفلسطيـنية ومحاولة حـشد رأى عام عـالمى مسـاند لـها .
ثانياً: استمرار قوافل الدعم للشعب الفلسطينى ، ومحاولة إيجاد حلول للصعوبات التى تواجهها بالتنسيق بين كـافة اللجان الشعــبية مـع المطالبة باحاطة اللجان الشعبــية بـما يـفيد وصــول تلك الـقوافل وتـوزيع محتوياتها . وكذلك حصر الأولويات التى يحتاجها الشعب الفلسطينى .
ثالثاً: يؤكد الملتقى على حق الجماهير فى ممارسة دورها الفاعل والمؤثر فى مناصرة الشعب الفلسطينى والمقاومة ، ويدين محاولات قمع أي تحرك ديمقراطى شعبى فى هذا الاتجاه.
رابعاً: أهمية حشد وتنظيم طاقات وفاعليات اللجان فى إطار من التنسيق فيما بينها حتى لا تتبعثر جهودها وتتشتت ، وهو تنسيق لا يلغى استقلالية أو خصوصية تلك اللجان ، لذلك فقد قرر الملتقى تشكيل لجنة للتنسيق والمتابعة تحت مسمى » ملتقى اللجان الشعبية لدعم الشعب الفلسطينى والمقاومة « ، تهدف إلـى تفعيل دور اللجان الشعبية ، ومنظمات المجتمع المدنى من نقابات وأحزاب سياسية وغيرها ، والتى لديها فعاليات خاصة بدعم الشعب الفلسطينى ، وإيجاد أوسع مساحة من التوافق والعمل المشترك فيما بينها ، على أن يُشكل الملتقى من ممثل لكل لجنة شعبية ، ويجتمع هذا الملتقى فى أقرب فرصة ممكنة لوضع تصور لخطة عمل وحركة اللجان الشعبية .
خامساً: ضرورة اتساع خريطة اللجان الشعبية ، بحيث تمتد لتشمل المحافظات والمواقع التى ليس بها لجان حتى الآن ، بنقل خبرة اللجان النشطة إليها ، على أن يكون ذلك مسئولية مشتركة لجميع اللجان الشعبية القائمة معاً.
سادساً: يشير الملتقى إلي استمرار الكيان الصهيونى فى إقامة جدار الفصل العنصرى الذى يحول عملياً دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بالتناقض مع كافة القرارات والمواثيق الدولية ، وأن العدو الصهيونى لا يأبه بحركة الاحتجاج العالمى التى وإن كانت ما تزال محدودة ،إلا أنها تتنامى يوماً بعد يوم . ولهذا يؤكد الملتقى على ضرورة القيام بدور محــورى لتعرية وفضــح هذه الممارسة العنصرية ، على المستويين العربى و الدولى ، من خلال حشد تأييد عالمى مناهض لبناء هذا الجدار ،
كما يؤكد الملتقى على ضــرورة إيقاف بــيع مــواد البناء المصرية إلـى الكيان الصهيونى والتى تستخدم فى عملية بنائه.
سابعاً: لاحظ الملتقى أننا لـم نعد نعط سلاح المقاطعة الأهمية التى يستحقها ، بعد ذلك الزخم الكبير الذي شهده فى بدايات الانتفاضة ... لـذلك فان الملتقى يـعيد التأكـيد على اسـتمرارية حـملات المقـاطعة للسـلع والخـدمات الأمريكية والصهيونية ، ليس فقط للتأثير فى بنية الاقتصاد الأمريكي والصهيونى ، ولكن لما لتلك الحملة من دلالة سياسية .. وكرسالة استنهاض، لشعبنا العربى تعميقاً لمنهج المقاطعة باعتباره منهج حياة لدى شعوبنا.
وقد قرر الملتقى حث لجان المقاطعة لعقد مـؤتمر متخصـص لإحياء حركة المقاطعة بالاشتراك مع النقابات المهنية وغيرها من الفعاليات الشعبية و السياسية .
ثامناً: يؤكد الملتقى على ضرورة استمرار التصدى لكل دعاة التطبيع مع الكيان الصهيونى من مثقفين وسياسيين ورجال اعمال ، باعتبار أن قضية التطبيع من القضايا المحورية، ليس فقط على جدول أعمال اللجان الشعبية والحركة السياسية المصرية ، ولكن أيضاً لدى أفراد شعبنا العربى والمصرى فمقاومة التطبيع هى الفعل الشعبى الذى يتعذر قهره ، فليس بمقدور أحد إجبار شعوبنا العربية على إقامة علاقات طبيعية مع عدو ما زال يحتل أراضينا بالقوة والغطرسة والجبروت .
تاسعاً: يؤكد الملتقى على أهمية التصدى للاتجاهات التى تطالب بتعديلات فى مناهج التعليم مستهدفةً إبعاد قضية الصراع العربى الصهيونى من تلك المناهج .
عاشراً: قرر المؤتمر دراسة إمكان إصدار » د ورية « تعبر عن حركة اللجان .. يتم من خلالها مخاطبة الرأى العام المــحلى والعربى والدولى .
حادى عشر: يؤكد الملتقى على ما سبق أن طالبت به الحركة الوطنية المصرية من :
[1] طرد سفير الكيان الصهيونى من القاهرة .
[2] إيقاف التطبيع، خاصة فى مجال توريد البترول للكيان الصهيونى الذى يستخدمه فى تحريك آلته العسكرية .
[3] مطالبة التجار ورجال الأعمال بـإ يقاف أى معاملات مع الكيان الصهيونى تاكيداً لموقف اتحاد الغرف التجارية فى هذا الصدد .
وأخيراً: يؤكد الملتقى ً على اهمية استمرار عقده دورياً فى محافظات أخرى .
عاش كفاح الشعب العربي الفلسطيني
والمجد لأمتنا العربية
***
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
