أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - الى صانعي الماء العكر ثم الاصطياد فيه!














المزيد.....

الى صانعي الماء العكر ثم الاصطياد فيه!


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 2437 - 2008 / 10 / 17 - 04:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد اتاحت عضوية البرلمان لبعض الاشخاص المجال لاعطاء تصريحات تتسلمها وسائل الاعلام والحقيقة لولا الصدف وطريقة الانتخابات لم يكن يحلم هذا البعض بمقعد برلماني، ومع ذلك فما دام هذا النفر يعمل تحت قبة البرلمان ليس لنا الا ان نحترم وجودهم وحصانتهم وما يحمله موقعهم من قيمة معنوية، بيد انه في الجانب الاخر من الموضوع لا يمكن السكوت عن العديد من التصريحات غير المسؤولة التي يطلقها هذا البعض ولا نعلم هل يتحسب هؤلاء عما يمكن ان تجره هذه التصريحات من ويلات ومشاكل لا اول لها ولا آخر؟ ترى هل يطلقون هذه التصريحات غير المسؤولة ابتغاء للنجومية او جلباً للانتباه..؟ ام ان هذه التصريحات مدروسة مقدماً من اجل خلق أزمة او ازمات ام انها تصريحات مبعثها الجهالة وعدم تقدير الموقف السياسي في البلد وما يمكن ان تؤول اليه الاوضاع من خلال مثل هذه الاعمال؟
لقد بدأ البعض يتهم الكورد في سلسلة اتهامات بدأت من ايام القتال في الفلوجة وصولا الى ما يعانيه اخوتنا المسيحيون في الموصل.
هؤلاء اتهموا الكورد قبلاً بتفجيرات وقعت في الموصل بعدها اتهموا الكورد باغتيال كادر فضائية الشرقية الشهداء الاربعة (رحمهم الله) والاشخاص نفسهم يتهمون الكورد اليوم بانهم هم الذين يسفرون المسيحيين من الموصل ويخرجونهم الى العراء!! لا بل هم وراء اغتيال المسيحيين الذين امتدت اليهم يد الغدر. وفي آخر تصريح في الفضائيات العربية يتهم الحزب الديمقراطي الكوردستاني وقيادته على انهم وراء هذه الاعمال!!
ايها النائب من هذا النوع قليلا من الحياء وقليلا من احترام الحقيقة فالناس ليسوا غفلا واذا كان هذا منظورك في استغفال الناس الا قاتل الله الجهة التي ارادتك نائباً انت وامثالك من (مكائن) صنع الاحابيل ولا نقول الصيد في الماء العكر بل تعكير الماء ثم الصيد فيه.
يذهب هذا النفر الى ان الكورد يريدون من عملية تهجير المسيحيين (كذا) الى خارج الموصل اي الى القصبات المسيحية (تلكيف، القوش، قرقوش، برطله... الخ) من اجل زيادة نسبة المسيحيين في هذه المناطق لكي تكون هذه المناطق مناطق صرفة للمسيحيين تمهيداً لتغيير ديموغرافية المنطقة لكي يتكون وجود اداري في منطقة سهل نينوى للمسيحيين.
انها والله لكذبة مركبة ومن نوع خاص، فهل هذه القصبات المسيحية اصلاً بحاجة لمزيد من المسيحيين كي تصبح قصبات مسيحية، أليست هي قصبات مسيحية وما من احد ينكر عليهم ذلك؟
ثم لماذا الكورد يريدون تشكيل وجود مسيحي اداري في سهل نينوى؟ اذا كان ثمة شيء من هذا القبيل فحري بالمسيحيين انفسهم ان يطالبوا بذلك ولا نعتقد ان اية جهة مسيحية قد ايدت او تؤيد بأن الكورد يقومون بما يرغب المسيحيون ان يفعلوه نيابة عنهم على فرض ان المسيحيين يرغبون باقامة وضع اداري ذاتي في سهل نينوى خاص بهم.
هذا من جهة ومن جهة اخرى وعلى فرض ان الكورد يقومون بتحقيق رغبة المسيحيين في اقامة كيان لهم في سهل نينوى فهل يكون هذا عن طريق قتل واغتيال المسيحيين اي منطق هذا واي تخريج اعرج؟.
هنا لابد من تذكير هذا النفر الذي تبنى فكرة اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس ثم اكذب واكذب حتى تصدق نفسك بنفسك، نقول ان اعلى جهة مسيحية في العالم تدرك مدى العلاقة الاخوية الرائعة بين المسلمين والمسيحيين في اقليم كوردستان ومدى عمق الوشائج بيننا، وان الحبر الاعظم قداسة البابا بارك للاقليم شعباً وقيادة المواقف الايجابية القائمة على روح التآخي بين اطياف مجتمع اقليم كوردستان وان القيادة الكوردستانية حريصة على هذه العلاقات الايجابية المتآخية بين المسلمين والمسيحيين في كوردستان ولعل زيارة كل من الرئيس جلال الطالباني والرئيس مسعود البارزاني لقداسة البابا والحديث الذي دار بينهما الدليل الاكبر على حسن العلاقات بين الديانات في اقليم كوردستان.
لقد كان اقليم كوردستان ولم يزل موئلا وملاذا لكل الاخوة الذين هاجروا من بغداد والمحافظات الاخرى وقد احسن الاقليم استضافتهم من كل النواحي وبشهادة المسيحيين انفسهم سواء في توفير السكن ام المعيشة ام دراسة ابنائهم في مدارس الاقليم.. اننا لن نتعلم كيف نعيش مع المسيحيين فنحن متعايشون معهم منذ آلاف السنين بسلم ومودة واخاء.



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعلام مضلل في زمن عسير
- لمصلحة من يخرق الدستور
- لن تكتب الحياة لقانون ولدته الخروقات
- ايران والتمادي في الاساءة الى اقليم كوردستان
- في الذكرى العاشرة بعد المئة ليوم الصحافة الكوردستانية
- في الذكرى الثامنة والعشرين لمأساة الكورد الفيليين
- في عيد نوروز اغتالوا فرح الشعب الكوردي
- جريمة الانفال والصمت الاسلامي والعربي
- مؤتمر اتحاد البرلمانات العربية في اربيل حدث تاريخي نعتز به
- اتفاقية الحادي عشر من آذار والدرس البليغ
- في يوم المرأة العالمي.. دعوة لانقاذ المرأة العراقية من واقعه ...
- في ذكرى اتفاقية الجزائر سيئة الصيت
- نواب يصنعون الفتنة...!!
- نوري المالكي والوزارة المرتقبة..لماذا وكيف؟
- لن نتنازل عن حقنا في 17% من الموازنة
- ما هذا الذي يقال يا وزارة النفط؟
- البطاقة التموينية
- ازدواجية المواقف واللعب بورقة الدستور
- العلم الجديد انتصار عراقي جديد
- الخلافات بين حكومة بغداد واقليم كوردستان لماذا.. والى اين؟


المزيد.....




- مفاجأة غير متوقعة.. شاهد ما فعله ضباط شرطة أمام منزل رجل في ...
- بعد فشل العلاقة.. شاهد كيف انتقم رجل من صديقته السابقة بعد ت ...
- هيئة المعابر بغزة ومصدر مصري ينفيان صحة إغلاق معبر رفح: يعمل ...
- لماذا يتسارع الوقت مع التقدم في السن؟
- بلجيكا تبدأ مناقشة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد إسرائيل
- رداً على -تهديدات استفزازية- لمسؤولين غربيين .. روسيا تعلن إ ...
- تغطية مستمرة| الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح رفح ويدعو السكا ...
- غارات إسرائيلية ليلية تتسبب بمقل 22 فلسطينيا نصفهم نساء وأطف ...
- أول جولة أوروبية له منذ خمس سنوات.. بعد فرنسا، سيتوجه الرئيس ...
- قاض بولندي يستقيل من منصبه ويطلب اللجوء إلى بيلاروس


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - الى صانعي الماء العكر ثم الاصطياد فيه!