أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - بدرخان السندي - اعلام مضلل في زمن عسير














المزيد.....

اعلام مضلل في زمن عسير


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 2428 - 2008 / 10 / 8 - 03:11
المحور: الصحافة والاعلام
    


للاسف الشديد وفي خضم الاحداث الساخنة تطفو على السطح الاعلامي لبعض وسائل الاتصال العربي والعراقي من المعلومات والاخبار واللقاءات المضللة للمشاهد والسامع والقارئ، لا بل اصبحت هذه المسألة ظاهرة اكثر من كونها خطأ قد يقع هنا او هناك بين آونة و اخرى ويمكن من بعد الاعتذار عن الخطأ في المعلومة.
هنا لا نتحدث عن خطأ في المعلومة الاعلامية المسوقة الى المتلقي ولكننا نتحدث عن تسويق الخطأ عن عمد وقصد وسبق اصرار من عدد غير قليل من الاجهزة الاعلامية.
لقد بات اعتياديا ان تجد ضيفا في فضائية يتحدث عن امور في غاية الخطورة لها دور فاعل في التعبئة المضللة للمتلقي وحديثه لا يعتمد على حقيقة او معلومة مستمدة من واقع او مدعمة بشواهد بل (ينطق عن الهوى) وكما شاء وكما رغب مسقطا دوافعه وما في دخيلته على ان الذي يقوله هو الحق الحقيق!!
ومن ابرز القضايا التي طفت على السطح الاعلامي خلال الشهرين الاخيرين واحيطت بكثير من الجهود التضليلية (للاسف) قضية كركوك وخانقين او بالاحرى المناطق المتنازع عليها.
وقد اصبح التضليل الاعلامي لغة يجيد تسويقها المصدر الاعلامي وهو يعلم جيدا ان ما يذكره لا يمت للحقيقة بصلة بل الحقيقة تقف في الطرف الاخر وعلى بعد شاسع.
لقد اصبح من المألوف في عدد من الفضائيات والصحف ان تشاهد او تسمع او تقرأ من يقول ان الكورد قاموا في السنوات الاخيرة بتغيير ديموغرافية بعض المدن والمناطق المتنازع عليها وتحديدا كركوك!! هكذا وبكل صفاقة وبكل عدم احترام للمتلقي الذي ينتظر من الاعلام (الحقيقة) وليس غير الحقيقة، وبعملية فيها الكثير من الاستخفاف بعقلية المتلقي، وكأن اخفاء عشرات الالاف لابل (نصف مليون) كوردي في مدينة واحدة امر سهل..
ان اخفاء هذا الحشد الهائل من البشر الذي لو حصل في مدينة بحجم مدينة نيويورك امر لا يمكن تنفيذه فكيف بمدينة بحجم مدينة كركوك وباناس هم ليسوا من اهل كركوك اي يختلفون حتى في لهجتهم الكوردية.. اذ كما تذكر وسائل الاعلام تلك ان هذا التغيير (التكريد!) حصل من خلال ضخ مجاميع من كورد تركيا وكورد ايران في مدينة كركوك!! هكذا تمرر مثل هذه الاكذوبة.. والغريب ان وسائل الاعلام هذه تحجم تماما عن ذكر مسألة التغيير الديموغرافي الحقيقي الذي ما من عراقي لا يعرفه وما من بلد عربي او اجنبي لم يسمع به وما من منظمة انسانية عالمية لم تستنكره وهي مسألة التغيير الديموغرافي الذي قام به صدام حسين عندما رحل الكورد والتركمان عن كركوك واسكن فيها مواطنين من محافظات وسط وجنوب العراق بالترغيب والتحفيز والاعانات المادية ومنحهم قطعا من الاراضي واموالاً لبناء الدور فضلا عن استحواذهم على مباني وممتلكات ومزارع المرحلين ومنحهم هويات احوال مدنية على انهم من سكنة هذه المدينة (وكأن شيئا لم يكن).. هذه المسألة التي هي الحقيقة التي تسكت عنها وسائل الاعلام المضللة اليوم وبكل صفاقة وابتعاد عن الشرفية المهنية وهي تعتقد ان هذا التضليل هو (عين الشطارة).
ومن مآسي الاعلام المضلل هو التحدث بما يشبه لغة الارقام مع تخوف ملحوظ من ذكر الارقام بعينها او الاحصاءات.. فنجد من يطل على المتلقين في بعض الفضائيات ليقول ان مجموع العرب والتركمان في كركوك هو اكثر من الكورد، حسنا نحن نرضى بهذه المقولة الاكذوبة ولكن أليس من حق الكورد السؤال اذن لماذا التخوف والتردد من المادة 140 ولماذا الخوف من الاستفتاء اذا كان الكورد سيخسرون ما يدعون به لانهم اقل من مجموع العرب والتركمان. أفليس نحن الكورد المطالبين باجراء الاحصاء والاستفتاء وحتى الهيئات من خارج وداخل العراق لتقصي الحقائق السكانية تمهيدا لاجراء الاستفتاء؟ اذن من يخشى النتائج.. سؤال سيبقى موجها الى الفضائيات ووسائل الاتصال الاخرى (العزيزة) التي دأبت على تضليل المتلقي في هذا الزمن العسير.



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمصلحة من يخرق الدستور
- لن تكتب الحياة لقانون ولدته الخروقات
- ايران والتمادي في الاساءة الى اقليم كوردستان
- في الذكرى العاشرة بعد المئة ليوم الصحافة الكوردستانية
- في الذكرى الثامنة والعشرين لمأساة الكورد الفيليين
- في عيد نوروز اغتالوا فرح الشعب الكوردي
- جريمة الانفال والصمت الاسلامي والعربي
- مؤتمر اتحاد البرلمانات العربية في اربيل حدث تاريخي نعتز به
- اتفاقية الحادي عشر من آذار والدرس البليغ
- في يوم المرأة العالمي.. دعوة لانقاذ المرأة العراقية من واقعه ...
- في ذكرى اتفاقية الجزائر سيئة الصيت
- نواب يصنعون الفتنة...!!
- نوري المالكي والوزارة المرتقبة..لماذا وكيف؟
- لن نتنازل عن حقنا في 17% من الموازنة
- ما هذا الذي يقال يا وزارة النفط؟
- البطاقة التموينية
- ازدواجية المواقف واللعب بورقة الدستور
- العلم الجديد انتصار عراقي جديد
- الخلافات بين حكومة بغداد واقليم كوردستان لماذا.. والى اين؟
- مذكرة تفاهم تسعى للالتفاف على المادة 140


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - بدرخان السندي - اعلام مضلل في زمن عسير