أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - بدرخان السندي - ايران والتمادي في الاساءة الى اقليم كوردستان














المزيد.....

ايران والتمادي في الاساءة الى اقليم كوردستان


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 2294 - 2008 / 5 / 27 - 09:40
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ان من يتابع مواقف القيادة الكوردستانية أزاء العلاقات العراقية مع دول الجوار عامة وعلاقة الاقليم بالدول التي تجاوره يجد ان هذه المواقف تتسم دوماً بترجيح كل معاني حسن الجوار على كل الاشكاليات وتغليب نزعة الحوار على اي حل اخر فضلاً عن الباب المشرع دوماً للمساهمة في اي دور سياسي ممكن ان يلعبه الاقليم للتوصل الى حلول سلمية.
لقد جاءت الاعتداءات الايرانية الاخيرة لتضاف الى سلسلة من الاعتداءات السابقة على اراض وقصبات داخل اقليم كوردستان ولتحدث اضراراً بليغة منها تشريد 140 عائلة لاتستطيع العودة الى قراها وباتت تعتمد على المساعدات الحكومية ومساعدات الامم المتحدة وهي عوائل كوردية عراقية لادخل لها بالاسباب التي اعلنتها ايران في شن حملاتها.
ان ما يحدث من اعمال عسكرية داخل الاراضي العراقية (اقليم كوردستان) من قبل القوات الايرانية امر يخالف المواثيق الدولية كافة كما وانه يتقاطع مع اعراف الجيرة ففيها اساءة بالغة الى علاقات حسن الجوار وان مايحدث من قصف لايمكن باي حال من الاحوال ان يقع في دائرة الشك فقد سبق وان احتجت الحكومة العراقية على مايحدث وكانت الاجابة ان الجهات الايرانية المختصة سوف تتحقق من الخبر.
ان مايجري وجرى في قرى سوردي اشكو لكه قرنقه بشت اسان زنكه في منطقة جبل قنديل وكذلك في قرى سينموكه واشه قولكه وسوردي وناحية زاراوه في قضاء بشدر وبدعوى قصف مراكز حزب الحياة الحرة لكوردستان امر واضح للعيان ويمكن لأي لجنة تقصي للحقائق ان تزور المنطقة لتشهد حجم الاساءة والدمار والتشريد بسبب هذه العمليات العسكرية الايرانية في المنطقة.
ان ماقامت وتقوم به ايران امر لم يتوقعه شعبنا الكوردستاني من ايران ولقد عبر عن ذلك سيادة رئيس اقليم كوردستان في حديثه في افتتاح الدورة التشريعية الثانية للبرلمان الكوردستاني حيث دان سيادته بشدة القصف المدفعي على اراضي كوردستان وطالب ايران وتركيا بوقف القصف ووصف القصف الايراني انذاك بتجاوزه الحدود الذي لايخدم المصالح المشتركة للطرفين مبدياً عدم توقعه للتعامل الايراني بهذا الشكل مع سكان اقليم كوردستان العراق.
ان سياسة الصمت التي تتبعها ايران مع الاقليم واستمرارها على القصف وتشريد اهل المنطقة مدعاة للتساؤل بالرغم من الوعد الذي قدمه السيد متكي وزير الخارجية الايراني الى السيد هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي الذي كان قد طالب نظيره الايراني في سبتمبر 2007 بوقف عمليات القصف المدفعي العشوائي ضد الاراضي والمناطق الحدودية في محافظتي السليمانية واربيل مشيراً الى ان هذه الاعمال تؤثر سلباً في العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين والشعبين الشقيقين مع تأكيده ان جميع المشاكل ممكن حلها من خلال الحوار والتفاوض ومع كل ذلك يبقى القصف العشوائي مستمراً على اناس ابرياء يعيشون على اراضيهم وقراهم.
اننا ندين هذا القصف الاخير لقرى كوردية حدودية وبشدة والذي تقدمت حكومة اقليم كوردستان العراق باحتجاج رسمي حوله الى الامم المتحدة والذي جاء فيه ضرورة مساندة الحكومة العراقية وفق قرار مجلس الامن 1770 , وفي ذات الوقت نطالب حكومة الجمهورية الاسلامية بوقف هذا الاعتداء العسكري على اهالي اقليم كوردستان وهم فلاحون امنون في قراهم ولابد من ان تعلم الحكومة الايرانية ان مثل هذا العدوان العسكري وتكراره هو موضع شجب واستنكار شعبنا الكوردي ونحن متأكدون من ان لغة السلاح لاتقود الى الحلول بل ان لغة الحوار هي التي توصل الى الحلول السلمية والتي ستحقق الامن والسلام على الحدود المشتركة.
اننا نؤمن ان العلاقات الايرانية العراقية وعلاقات ايران باقليم كوردستان يجب ان تبقى علاقات ود وسلام فهذه الجيرة هي ليست وليدة اليوم او امراً مصنوعاً انما المشيئة التاريخية اقتضت ان تتجاور هذه الشعوب العربية والكوردية والايرانية في هذه المنطقة وبحدود مشتركة وعلاقات تاريخية غائرة في العمق , وهذه المشيئة التاريخية الجغرافية لايمكن ابدالها او تغييرها او التنازل عنها ولذا فان هذه الحقيقة تقتضي الاحترام المتبادل بين هذه الشعوب وحكوماتها وتقتضي علاقات اقتصادية واجتماعية وسياسية ايجابية حرصاً على حياة وسلامة هذه الشعوب , فمنطق القوة والعمليات العسكرية ليس فيه منتصر ومندحر بل هو خسارة للطرفين والمعاناة يتلقها ابناء هذه الشعوب التي آن الاوان ان تحيا حياة آمنة مطمئنة.



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى العاشرة بعد المئة ليوم الصحافة الكوردستانية
- في الذكرى الثامنة والعشرين لمأساة الكورد الفيليين
- في عيد نوروز اغتالوا فرح الشعب الكوردي
- جريمة الانفال والصمت الاسلامي والعربي
- مؤتمر اتحاد البرلمانات العربية في اربيل حدث تاريخي نعتز به
- اتفاقية الحادي عشر من آذار والدرس البليغ
- في يوم المرأة العالمي.. دعوة لانقاذ المرأة العراقية من واقعه ...
- في ذكرى اتفاقية الجزائر سيئة الصيت
- نواب يصنعون الفتنة...!!
- نوري المالكي والوزارة المرتقبة..لماذا وكيف؟
- لن نتنازل عن حقنا في 17% من الموازنة
- ما هذا الذي يقال يا وزارة النفط؟
- البطاقة التموينية
- ازدواجية المواقف واللعب بورقة الدستور
- العلم الجديد انتصار عراقي جديد
- الخلافات بين حكومة بغداد واقليم كوردستان لماذا.. والى اين؟
- مذكرة تفاهم تسعى للالتفاف على المادة 140
- محاولات غير مباشرة للاجهاز على المادة 140
- لم نخالف الدستور بل مارسنا حقنا في التعامل مع النفط
- برلمانيون بحاجة الى موضوعية اسمى


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - بدرخان السندي - ايران والتمادي في الاساءة الى اقليم كوردستان