أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بدرخان السندي - ازدواجية المواقف واللعب بورقة الدستور














المزيد.....

ازدواجية المواقف واللعب بورقة الدستور


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 2179 - 2008 / 2 / 2 - 10:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان احد ابرز المشاكل التي يمر بها العراق اليوم من الناحيتين السياسية والادارية هي تصرف بعض المكونات السياسية خارج المؤسسات الدستورية, البرلمان ومجلس الوزراء ومجلس رئاسة الجمهورية, فهناك حالة من تجاهل هذه المؤسسات التي هي في الواقع جهات حسم وليس اي جهة اخرى.
ومن تداعيات تفاقم هذه الحالة العودة الى الامم المتحدة في حل مشاكلنا الداخلية والتي لا يمكن ان تعد حالة ايجابية لان في مثل هذه العودة الى مؤسسة خارج جسم الدولة العراقية اعترافاً مؤكداً على ضعف المكونات العراقية وضعف الدولة في ايجاد حلول للشأن الداخلي, وهذا مؤشر خطير يجب الوقوف عنده في وقت لدينا مؤسسات دستورية ودستور, لو لم تكن هذه المؤسسات موجودة او لنقل لو لم يكن هناك دستور فأن اللجوء الى مؤسسات خارج العراق يمكن تبريره, لا بل قد ذهب البعض الى ابعد من ذلك فأخذ يراجع الجامعة العربية ملتمساً لبعض المشكلات العراقية حلولاً قانونية وكأن العراق (مهد القوانين) ليس فيه عقول قانونية يمكن الاهتداء اليها في حل معضلاتنا السياسية او الادارية.
نعتقد ان السبب الاساس الكامن تحت هذه البوادر الخطيرة هو ما زال العديد من الساسة العراقيين لم يتمكنوا من عملية التطبيع الذاتي مع معطيات العراق الجديد, مازالت بعض المفاهيم والمصطلحات التي طفت على سطح الواقع العراقي بعد السقوط تبدو غريبة لابألفاظها ولكن حتى بمدلولاتها وبما تحمله من قيم في التغيير الحقيقي, فما زال البعض من الساسة ومن المنتمين الى كيانات متعددة في العراق تحكمهم النزعة المركزية, قد يتحدث بعضهم عن الفدرالية مثلاً, ولكن للاستهلاك الاعلامي او السياسي المؤقت وليس كحالة يريدها حقاً ويعمل من اجلها, لا بل هو يتصدى لها انى أتته الفرصة وبازدواجية مفضوحة, ولعل الاستحقاقات الدستورية التي يستحقها هذا الكيان او ذاك يرى فيها هؤلاء انها امور (غريبة) لا يستطيع هضمها, وهذا مايعانيه الكورد من هؤلاء من يوم اقرار الدستور العراقي في مطالبهم المشروعة, اذ لايتذكر عدد من ساستنا في العراق ان ما يطلبه الكورد لايتعدى الاستحقاق الدستوري ولم يأت الكورد بمطلب خارج الشرعية الدستورية.
اننا نعيش اليوم حالة خلقها هؤلاء في الواقع وفي محاولة لايجاد ما يسمى بـ (حالة اللاحالة), كأن يوجد دستور ولكن الدستور ينتظر التعديلات, حسناً لماذا تتأخر هذه التعديلات ولمصلحة من؟ المناقشات تتعدد حول الدستور ولكن ينسى هؤلاء انهم اسهموا في هذا الدستور وفي اقراره وهذا عين الازدواجية في المواقف.
نحن لا ننكر وجود نقاط تباين بين الكيانات السياسية والاطياف ولكننا نؤمن ايضاً بأن الحوار هو الخيط الاساس الذي تنتظم بواسطته هذه الكيانات عراقيا. ومن هنا نقول ان التعويل على جهات خارج الجسم العراقي في حل مشاكلنا ليس بالدليل على صحة وسلامة العراق, وان محاولة الابقاء على حالة دستورية غير محسومة من خلال التعويل على مادة دستورية اجازت التعديلات الدستورية ستؤدي بالتالي الى نتائج سلبية ربما هي خارج توقعات وتصورات بعض الاخوة من ساسة العراق.
وهنا يجب ان ننبه ان كل ما يحلم به بعض الاخوة من تغيير دستوري لن يكون خارج الاطار العام المتفق عليه في الدستور العراقي ولن يزيل هذا التغيير ما يراه الشعب الكوردي يمس ستراتيجية نضاله ووجوده شعباً يتمتع بكل سمات وخصائص اي شعب آخر في العالم.
نعم ان التغيرات الدستورية لن تفلح في تغيير تعريف دولة العراق وفي المادة الاولى من الدستور ولن يفلح ما تم الاتفاق عليه بين الكيانات السياسية في مؤتمرات المعارضة وقبل سقوط النظام الدكتاتوري.
اننا نقول دعوا الازدواجية في المواقف واللعب على الدستور لان في ذلك اساءة كبرى للعراق وهو ضرب من ضروب اللعب بالنار.



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلم الجديد انتصار عراقي جديد
- الخلافات بين حكومة بغداد واقليم كوردستان لماذا.. والى اين؟
- مذكرة تفاهم تسعى للالتفاف على المادة 140
- محاولات غير مباشرة للاجهاز على المادة 140
- لم نخالف الدستور بل مارسنا حقنا في التعامل مع النفط
- برلمانيون بحاجة الى موضوعية اسمى
- شعبنا الكوردي المناضل ارفع من ان تختار له المراكز السرية الا ...
- الى متى يبقى الكورد متهمين بكورديتهم؟!
- تركيا تتقصد تصعيد الازمة لتبرير العمل العسكري المرتقب
- رغبة تركيا بالاجتياح العسكري لا تحظى بتأييد المجتمع الدولي
- الاحاديث الساخنة عن الفدرالية وتقسيم العراق ((رؤية كوردية))
- جراحات الزيتون
- نطالب الامم المتحدة بالتدخل
- العدوان المشترك على اقليم كوردستان ليس حلاً
- سنجار الجريحة
- الاتفاق الرباعي طريق الممكن باتجاه الحل وتجاوز الازمة
- قمة القادة السياسيين فرصة تاريخية لانقاذ العراق
- نحو ايقاف اضطهاد المسيحيين في العراق
- دولة بين الغصون
- نحو انشاء مدينة كوردية فيلية في اقليم كوردستان


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بدرخان السندي - ازدواجية المواقف واللعب بورقة الدستور