أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بدرخان السندي - العدوان المشترك على اقليم كوردستان ليس حلاً














المزيد.....

العدوان المشترك على اقليم كوردستان ليس حلاً


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 2022 - 2007 / 8 / 29 - 07:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تتصاعد في هذه الايام الاعمال العسكرية بتحذير وبغير تحذير وسراً وجهراً من بعض الدول المجاورة للعراق وتحديداً من الدول المحيطة باقليم كوردستان والمطوقة اساسا لحقوق الشعب الكوردي القومية المشروعة تاريخياً.
ليس جديداً في تاريخ الكورد ان تجد دول الجوار لكوردستان هذا التضامن السياسي والعسكري وهي انظمة مختلفة تتصالح مسرعة عندما تكون المشكلة متعلقة بكوردستان.
فقد بدات ايران بقصف مناطق من اقليم كوردستان في قلعه دزه وحاج عمران وقضاء بنجوين وبحجة وجود احزاب كوردية من ايران مناوئة للسلطة الايرانية في هذه المناطق.
وقد وزعت السلطات الايرانية منشورات في هذه المناطق تطلب من السكان اخلاء مناطق سكناهم محذرة من هجوم سوف تشنه لمطاردة عناصر حزب (بزاك) والغريب ان ايران تنفي حصول مثل هذا الامر "والنفي" على ما يبدو اصبح احدى ركائز الستراتيجية السياسية في عدد من دول الشرق الاوسط.
اما تركيا فقد قامت بقصف مناطق متعددة من اقليم كوردستان بالمدفعية الثقيلة في قضاءي زاخو والعمادية وبشكل عشوائي ما ادى الى اضرار بليغة في القرى التابعة الى هذه الاقضية وادى الى اشتعال حرائق واسعة في غابات المنطقة.
وتأتي هذه الاعمال الهجومية المسلحة من ايران وتركيا على اثر عملية بشعة وكارثية اصابت ابناء شعبنا الكوردي الايزدي في مناطق سنجار وكانت اصابع الاتهام في اكثر من مصدر اعلامي وسياسي تمتد الى دولة مجاورة اخرى لاقليم كوردستان. ترى هل هي الصدفة وكل تحت مبرر وكل تحت لافتة؟.
نحن نعتقد لا بل نؤمن ان عنصر افتعال التبرير والبحث عن اي فرصة لضرب مناطق في اقليم كوردستان مسألة خبرها الكورد واليوم تجربة الاقليم تقلق مضاجع بعض دول الجوار في حين اننا نرى من تجربة اقليم كوردستان والفدرالية مسألة اتحاد اختياري للتعايش مع الاخوة العرب في عراق ديمقراطي ليس الا.
ان الاحزاب او الفئات التي تحاول تركيا او ايران محاربتها نحن هنا في العراق وفي اقليم كوردستان نعد ذلك شأناً داخلياً لايران او تركيا، اما ان تلقى المنشورات الايرانية على القرى الكوردية الآمنة في اقليم كوردستان وتحذرها من القصف ثم يأتي القصف فعلاً فهذا امر مؤسف ونستنكره بشدة.وان تبدأ تركيا بقصف القرى في العمادية وزاخو تماماً بعد رحلة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى تركيا والاعلان عن الرغبة المتبادلة لاقامة علاقات حسن جوار فأيضاً امر مؤسف ونستنكره ايضا وبشدة.
ان وجهة النظر العراقية بشكل عام والكوردية في اقليم كوردستان بشكل خاص واضحة وقد تم التأكيد عليها اكثر من مرة وهي ان مثل هذه المشاكل لا تحل بالسلاح بل بالحوار والعمل الدبلوماسي وهذا الرأي هو رأي الدول الاوربية ايضاً وكان اخر تأكيد قبل بضعة ايام لوزير الخارجية الفرنسي في تصريح له لصحيفة ( التآخي ) واما الولايات المتحدة الامريكية فقد نشرنا اكثر من مرة رأيها فهي لا تجد في العمل العسكري على الحدود العراقية الا ضرراً يعود على الجميع وترجح الفعل الدبلوماسي.
هنا لابد ان نعرض وبأيجاز التجربة الكوردية في العراق اذ لم تبخل النظم المتتالية على الحكم في العراق بوصف المقاتلين الكورد في كوردستان العراق ( البيشمركه ) بما شاءت من الفاظ، كالمخربين والعملاء والخونة والمتمردين...الخ من قائمة من التسميات.. والسؤال اين ذهبت كل هذه المفردات ؟ لقد انتهت المسألة بما شاء هؤلاء المقاتلون ان يكونوا، وهم شريحة حية من شعب كوردستان طالبت بحقوقها القومية المشروعة وتسهم اليوم في الدفاع عن كل العراق وهم جزء حيوي من القوات المسلحة العراقية ولم تفلح كل الاعمال العسكرية وكل اشكال القمع الوحشي معها ولم تصل الى نتيجة ولم نصل الى حالة السلام والتآزر والتآلف نحن الكورد مع الحكومة في بغداد الا من خلال وجود لغة مشتركة والتعامل مع كتل سياسية تعترف بوجود الشعب الكوردي وحقوقه المشروعة.
لذا نعتقد لا بل نؤمن ان مشكلات الكورد في ايران وفي تركيا لن يحلها السلاح ولن تنتهي بالقمع بل من خلال تجربتنا لا بل تجارب الشعوب في ارجاء العالم وان افضل طريقة لتحقيق السلام هي الحوار والتمتع بالروح الديمقراطية وعدم اقصاء الاخر واحترام حقوق الانسان.



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنجار الجريحة
- الاتفاق الرباعي طريق الممكن باتجاه الحل وتجاوز الازمة
- قمة القادة السياسيين فرصة تاريخية لانقاذ العراق
- نحو ايقاف اضطهاد المسيحيين في العراق
- دولة بين الغصون
- نحو انشاء مدينة كوردية فيلية في اقليم كوردستان
- نتائج الانتخابات التشريعية التركية (رؤية كوردية)
- انتظار
- نحن والتيار الصدري وسؤال مشروع
- مؤتمر الفدرالية العملية خطوة ديمقراطية جادة
- الزئبق
- الحكم في جريمة الانفال دروس وعبر
- التصعيد العسكري التركي على حدودنا لماذا.. والى اين؟
- البلاغ
- كلما زادوا وحشية زدنا صلابة وانسانية
- في ذكرى توحيد الحكومتين في كوردستان
- في ذكرى يوم العمال العالمي- عمال العراق شريحة المأساة والمعا ...
- الشعب الكوردي يستذكر فاجعة العصر.. الأنفال
- تحية الى المؤتمرالاستذكاري للكورد الفيليين
- نطالب الدولة بحلول حاسمة وسريعة لمشاكل الكورد الفيليين


المزيد.....




- قطر ترفض تصريحات -تحريضية- لمكتب نتنياهو حول دورها في الوساط ...
- موقع عبري يكذّب رواية مكتب نتنياهو بخصوص إلغاء الزيارة إلى أ ...
- فرقة -زيفربلات- الأوكرانية تغادر إلى سويسرا لتمثيل بلادها في ...
- -كيماوي وتشوه أجنة-.. اتهام فلسطيني لإسرائيل بتكرار ممارسات ...
- قطر ترد بقوة على نتنياهو بعد هجومه العنيف والمفاجىء على حكوم ...
- موسكو تؤكد.. زيلينسكي إرهابي دولي
- برلماني روسي يعلق على تصريحات روبيو بشأن حدود أوكرانيا الحال ...
- -واشنطن بوست-: خبراء يتحدثون عن مشاكل بتنفيذ اتفاقية الموارد ...
- محللون: نتنياهو يخطط لاحتلال غزة دون تحمل مسؤولية سكانها
- رحلة إلى عاصمة السفاري


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بدرخان السندي - العدوان المشترك على اقليم كوردستان ليس حلاً