أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بدرخان السندي - الشعب الكوردي يستذكر فاجعة العصر.. الأنفال














المزيد.....

الشعب الكوردي يستذكر فاجعة العصر.. الأنفال


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 1888 - 2007 / 4 / 17 - 11:20
المحور: حقوق الانسان
    


استذكرت كوردستان ولم تزل خلال اليومين الماضيين بكل شرائح شعبها ومؤسساتها الشعبية والرسمية فاجعة العصر الكارثة سيئة الصيت التي اطلق عليها الطاغية صدام اسم (الانفال).
مئات من القرى دكت واحرقت وعشرات الآلاف من ابناء شعبنا الكوردي اغتالتهم يد الموت باشنع اشكال الاغتيال الجمعي دون ذنب اقترفوه ودون محكمة حاكمتهم.
لقد حاول الاعلام الرسمي في عهد الدكتاتور اخفاء معالم الجريمة بشتى الطرق بيد ان مثل هذه الجريمة لم يكن بالامكان اخفاؤها رغم كل اشكال التكتم واساليب القهر، ولكن لا يمكن ان ننكر حقيقة اساسية هي ان هذه الجريمة لم تكن لتظهر على ما ظهرت عليه لولا عملية تحرير العراق واسقاط النظام الدكتاتوري وكشف الاقنعة عن وجوه المجرمين بمحاكمات علنية وشهادات وتقارير وكشوفات واثباتات شاهدها المجتمع الانساني بأسره وأثرت في الرأي العام العالمي بإدانة النظام السابق ولصالح الشعب الكوردي.
اننا نعتقد أن الاعلام المرتبط بالقضية الكوردية ومنذ بداية ثورة ايلول 1961 لم يدخر جهدا لاظهار معاناة الشعب الكوردي وقضيته العادلة وكذلك الجهود الاعلامية التي عملت جهدها بعد انتفاضة الشعب الكوردي للتعريف بالظلم الذي احاق بهذا الشعب، ولكن ما فعلته هذه المحاكمات العلنية وما كشفت عنه من حقائق سيبقى دورها موضع تقدير ووفاء للشعب الكوردي وكل وسائله الاعلامية وسيبقى ايضا عاملا من عوامل تعريف العالم بما احاط بالشعب الكوردي من ظلم ما بعده ظلم بتاريخ الانسانية ورد حاسم على كل من حاول للأسف الشديد من العالمين العربي والاسلامي تسويف هذه القضية او التكتم عليها رغم هول الكارثة وعظمة الجرم فاننا نعتقد بان هذه الكارثة اصبحت عاملا من عوامل دفع القضية الكوردية الى امام من اجل تحقيق اهدافها الانسانية المشروعة لحياة حرة كريمة من جهة ومن جهة اخرى فاننا نرى ان مسألة التفكير بابادة الشعب الكوردي اصبحت غير ممكنة من اية جهة شوفينية تفكر في يوم ما ان تسلك ذات المسلك الذي سلكه نظام صدام وفي أي جزء من اجزاء كوردستان.
اننا اذ ننعم اليوم في كوردستان بالامن والاستقرار فاننا لا بد ان نتذكر ان الشعب الكوردي سيبقى مدينا الى شهدائه المؤنفلين الذين غيبوا عن الحياة وتحول كل واحد منهم الى علم كوردي يرفرف على شرفات ومباني كوردستان وتحولت كل امرأة انفلها النظام الى مدرسة جديدة او مستشفى جديد في كوردستان وتحول كل طفل اغتيل او دفن حيا الى روضة اطفال او حضانة في مرابع كوردستان ومدنها وقراها وهذا هو انتصار شعبنا الكوردي بعد ان انقلب السحر على الساحر وبعد ان اصبح الرأي العام العالمي مع الشعب الكوردي وقضيته العادلة.
وحسناً تفعل القيادة الكوردستانية في الاهتمام بأبناء وذوي الشهداء الكورد وتأمين سبل الحياة والرعاية لهم.
اننا اذ نستذكر هذه المناسبة الأليمة والموجعة في تاريخ شعبنا الكوردي فأننا نجدد في ذواتنا وضمائرنا العقيدة الراسخة ان امة قررت ان تعيش حريتها وتدافع عن كرامتها وتحاسب من اراد او يريد ان يقف في طريق تحقيق هويتها لا بد ان تنتصر فهي لا تطلب المستحيل بل تطلب (الممكن) الذي جعلته المصالح الدولية في يوم ما مستحيلا.
-ستبقى ذكرى فاجعة الانفال جرحاً بليغا في ضمير الانسانية جمعاء.
-المجد والخلود لشهداء كوردستان.



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية الى المؤتمرالاستذكاري للكورد الفيليين
- نطالب الدولة بحلول حاسمة وسريعة لمشاكل الكورد الفيليين
- تقاليد الفروسية الكوردية اسمى من ان يعلمنا اياها المزايدون
- لا مجال للخيار العسكري التركي والحوار لغة الديمقراطية والتمد ...
- تداعيات ما بعد اعدام الطاغية
- المصالحة الوطنية كامنة فينا وعلينا تفعيلها
- لسنا ملزمين بتوصيات تتقاطع ومصالح العراقيين عامة والكورد خاص ...
- لن ينزلق الشعب الكوردي الى ما يتمناه اعداء الكورد
- نحن لا نغير من واقع كركوك بل نطالب بعودة الحق الى نصابه
- الشعب الكوردي لن يوافق على إرجاء تنفيذ المادة 140
- نحو ثقافة دستورية فدرالية
- لا نرفع علما لا يمثل كل العراقيين
- ملاحظات حول وقائع محاكمة صدام حسين
- الذكرى الستين لتأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني
- المصالحة
- يا براقا


المزيد.....




- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بدرخان السندي - الشعب الكوردي يستذكر فاجعة العصر.. الأنفال