أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - لا مجال للخيار العسكري التركي والحوار لغة الديمقراطية والتمدن














المزيد.....

لا مجال للخيار العسكري التركي والحوار لغة الديمقراطية والتمدن


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 1834 - 2007 / 2 / 22 - 07:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد كان لتصريح رئيس وزراء تركيا حول استعداد حكومته لاقامة علاقات ايجابية مع حكومة اقليم كوردستان وقعه الايجابي الكبير اذ يعد مثل هذا التصريح بتحول سياسي وتاريخي كبيرين وقد نشرنا في افتتاحية سابقة الابعاد الايجابية والسياسية لمثل هذه التوجه.
والحقيقة فأن توجه السيد رئيس وزراء تركيا هذا اقرب واكثر التصاقاً مع رغبة وارادة شعب تركيا فقد أظهرت صحيفة "حريت" نتائج استفتاء واسع قامت به لجس نبض الرأي العام التركي حول تدخل تركيا عسكريا في اقليم كوردستان من عدمه فكانت النتائج ان 58% من الشعب التركي لا يؤيدون التدخل العسكري و34% يؤيدون التدخل بينما كان هناك ما يقرب من 7% ممن يؤيد حل مسألة حزب العمال الكوردستاني بالحوار والدبلوماسية.
أن هذه الدلالات الاحصائية تشير بلا شك الى تطور حضاري مدني في النظرة الى المشاكل السياسية وما له علاقة بمستقبل الشعب الكوردي من قبل الشعوب المحيطة به والمتعايشة معه.
ولقد اوضح البرلمان الكوردستاني وفي جلسة علنية وبمنتهى الشفافية وعبر البث المباشر على الفضائيات وجهة النظر الكوردية حول المشاكل والمواقف التي ينبغي ان تعالج فكانت دعوة البرلمان الكوردي لانقرة دعوة واضحة الى الحوار بما يخدم المصالح المشتركة وبمفاوضات مباشرة.
وكانت كل من رئاسة اقليم كوردستان ورئاسة مجلس وزراء الاقليم في بيانين نشرا في الصحف واضحتين في الترحيب بالموقف الحكومي التركي لأقامة علاقات متينة ايجابية مع اقليم كوردستان.
ولكن وعلى ما يبدو ان تركيا تعاني من انقسام في المواقف ازاء التوجه لأقامة علاقات ايجابية مع اقليم كوردستان اذ يعارض رئيس جمهورية تركيا السيد احمد سيزر ورئيس اركان الجيش التركي مثل هذا التوجه في حين يلقى هذا الموقف الاخير معارضة شعبية واسعة اشرنا الى نسبتها المئوية في بدء مقالنا هذا، فضلاً عن المظاهرات الواسعة المعارضة لأي توجه عسكري تركي .
ورغم لهجة (التفاؤل) التي تحدث بها رئيس اركان الجيش التركي الجنرال بشار بيوكانيت من أن الموقف الأمريكي جاد لمواجهة حزب العمال الكوردستاني وان تركيا بانتظار النتيجة الفعلية، رغبة منه في التقليل من شأن توجه رئيس الوزراء التركي لاقامة علاقات ايجابية مع الاقليم وحل المشكلات، بيد أننا نعتقد، ومن خلال استقراء الأمور والتصريحات والتوجهات الامريكية عبر تصريحات المسؤولين في الخارجية الامريكية ان امريكا ليست مع اي حل عسكري على الساحة الكوردستانية ومن هنا تأتي اساساً نصيحة الجنرال رالستون ممثل الرئيس بوش للجانب التركي في اعقاب اجتماعه مع الرئيس مسعود البارزاني، ان ما من حل لمشكلة حزب العمال الكوردستاني الا الصيغة السلمية وهذه هي نظرة الرئيس مسعود البارزاني اساساً اذ يعتبر قضية حزب العمال الكوردستاني قضية سياسية لا بل القضية الكوردية في تركيا برمتها ويمكن حلها بأسلوب الحوار وقد اعلن وفي وقت سابق عن استعداده للتدخل سياسياً في هذا الموضوع مع تركيا، وكذلك فأن تجاهل تركيا عروض الحوار مع الـ (pkk ) الذي اوقف اطلاق النار من جانب واحد يحمل تركيا المسؤولية في الوصول الى حلول جادة.
اننا نؤمن ان ما من ارضية تصلح لحل المشاكل بين الشعوب وحكوماتها، وحتى على مستوى العلاقات بين الدول غير ارضية الأيمان بحقوق الأنسان واحترام ارادة الشعوب في تقرير مصائرها وفي ضوء قرارات الأمم المتحدة.
اننا نتمنى ان ينجح توجه رئيس الوزراء التركي وحزبه في التفاهم والحوار واقامة العلاقات المثمرة مع اقليم كوردستان او من يخلفه بعد الانتخابات القادمة كما نتمنى للاحزاب التركية الاخرى الرافضة لمثل هذا التوجه ان تعدل عن مواقفها المتصلبة ازاء الكورد.
ونأمل ان تتجاوز تركيا ما يسمى بـ(المعوقات البيروقراطية) اذ تعتبر ان الدستور العراقي غير مقر بعد! ويترتب على ذلك عدم الاعتراف بأقليم كوردستان.
هنا نود ان نذكر ان علاقات ايجابية طيبة سياسية واقتصادية وعلى مستويات مختلفة نشأت بين أقليم كوردستان والعديد من دول العالم وأن الدستور العراقي اقره البرلمان العراقي والنظام الفدرالي العراقي هو من ثوابت هذا الدستور.
نتمنى ان تتحقق اسمى العلاقات الايجابية بين تركيا وأقليم كوردستان ولما فيه خير الشعبين الكوردستاني والتركي وان يعم السلام والأستقرار في المنطقة بعيداً عن المنطق العسكري والعمل من اجل تطوير المصالح المتبادلة ولا سيما ان المشاريع الأستثمارية والأقتصادية التركية القائمة الآن في الاقليم هي مشاريع ناشطة ومفيدة ويمكن ان تتطور اكثر لما فيه صالح الطرفين ومثل هذه المشاريع كان يستحيل ان تقوم لولا السلام الذي يعم اقليم كوردستان.



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات ما بعد اعدام الطاغية
- المصالحة الوطنية كامنة فينا وعلينا تفعيلها
- لسنا ملزمين بتوصيات تتقاطع ومصالح العراقيين عامة والكورد خاص ...
- لن ينزلق الشعب الكوردي الى ما يتمناه اعداء الكورد
- نحن لا نغير من واقع كركوك بل نطالب بعودة الحق الى نصابه
- الشعب الكوردي لن يوافق على إرجاء تنفيذ المادة 140
- نحو ثقافة دستورية فدرالية
- لا نرفع علما لا يمثل كل العراقيين
- ملاحظات حول وقائع محاكمة صدام حسين
- الذكرى الستين لتأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني
- المصالحة
- يا براقا


المزيد.....




- فيديو مصور يصرخ أمام ترامب بمؤتمر صحفي ورد فعل الرئيس تنشره ...
- حادث المنوفية: وفاة 19 شخصاً غالبيتهم -عاملات قُصّر-، ومصر ت ...
- بول دانز مهندس الثورة الإدارية الأميركية ومنظر -الترامبية- ا ...
- أول تفسير من الجيش الأمريكي لاستثناء موقع إيراني نووي من الق ...
- الرئيس الأمريكي يوقع على اتفاق سلام لإنهاء أحد أقدم الصراعات ...
- بيزنس إنسايدر: قطر أسقطت الصواريخ الإيرانية ببطاريات باتريوت ...
- الرئيس الجيبوتي يعتزم تفعيل دور -إيغاد- لحل الأزمة السودانية ...
- جنرال أميركي يكشف سبب عدم قصف موقع إيراني نووي بقنابل خارقة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يحبط -محاولة ديمقراطية- لتقييد قدرة ترامب ...
- عراقجي: على ترامب التوقف عن استخدام لهجة غير لائقة تجاه المر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - لا مجال للخيار العسكري التركي والحوار لغة الديمقراطية والتمدن