أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - الشعب الكوردي لن يوافق على إرجاء تنفيذ المادة 140














المزيد.....

الشعب الكوردي لن يوافق على إرجاء تنفيذ المادة 140


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 1736 - 2006 / 11 / 16 - 10:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان احد اهم الاسباب التي جعلت الكورد لا ينظرون بارتياح إلى تسنم رئيس الوزراء السابق ولاية ثانية هو مسألة التلكؤ الذي بدا مقصودا لتنفيذ المادة 140 وترك مثل هذه الامر الخطير دون البدء بمعالجته وحسب املاءات الدستور، كما استبشر الكورد خيرا في التصريح الذي اطلقه السيد رئيس الوزراء نوري المالكي في بدء تسنمه للمسؤولية من انه سيضع جدولا زمنيا لتنفيذ المادة 140 وصولا الى حل لمشكلة كركوك.
ولكن للاسف وعلى ما يبدو ان هذه المشكلة الحادة بدأت تعاني من جديد من داء التلكؤ لا بل زيد على ذلك بتجاهل الجانب الكوردي رئيس الوزراء باتخاذ قرارات لها علاقة بصلب آلية تنفيذ المادة.
ان احد الاعتراضات (المزمنة) على الحكومة السابقة في تأخير تنفيذ آلية تطبيق هذه المادة يكمن في المسألة المالية وعدم اطلاق صرف المخصصات اللازمة في التطبيق .. وهذا ماعادت اليه الحكومة الجديدة للاسف والوقت يمر ولم تخطو اللجنة خطوة حقيقية واحدة في طريق تنفيذ الالية المرسومة لحل هذه المشكلة لا بل العكس هو الصحيح فان الادلة بدأت تتضح في طريق عرقلة حل مشكلة كركوك وتنفيذ المادة 140بما ينم عن عدم وجود رغبة حقيقية او ايمان حقيقي بضرورة ايجاد حلول عادلة وعلى اساس ما اتفق عليه في الدستور ومن هذه الادلة فقد صرح احد اعضاء اللجنة العليا لتطبيق المادة 140 في شهر ايلول الماضي بان وزير الداخلية وهو عضو في هذه اللجنة لا يحضر هذه اللجنة لاجتماعات ثلاثة متتالية ثم ارسل من ينوب عنه والذي بدوره جاء ليحمل حزمة من العراقيل واشكال المماطلة وتعقيد الامور بدلا من تسهيلها لصالح فسح المجال امام طريق التنفيذ الشفاف لهذه المادة الدستورية .
لقد قام رئيس الوزراء بتعيين السيد جاسم محمد جعفر وزير الرياضة والشباب ممثلا عنه في اللجنة العليا لتنفيذ المادة 140 وبشكل فاجأ به اعضاء هذه اللجنة ودون الرجوع او المشاورة مع سيادة رئيس الجمهورية او الدكتور برهم صالح او من داخل او خارج هذه اللجنة في مثل هذه المسألة الخطيرة مما ادى الى تعليق الاجتماع الاخير وبسبب الموقف المتسائل للاطراف الكوردية المعنية في هذه اللجنة.
ان آلافا من العوائل المشردة تبحث عن مأوى وتتمنى عودتها الى دورها التي استلبت منها في عهد الدكتاتور وهي تعيش في اقسى واتعس اشكال العيش فهل من المعقول ان تمتد مآسي هذه العوامل البريئة المرحلة عن اماكنها ثلاث سنوات ما بعد زوال الدكتاتورية او ربما اكثر.. ومن المسؤول؟.
ان سياسة التسويف والتأخير وكسب الوقت والارجاء والمماطلة ليست من السياسات التي لم يخبرها الكورد مع كل الحكومات التي تعاقبت على دست الحكم في العراق ولكن منطق التاريخ علمنا أن هذه المواقف المفتعلة ستؤدي بلا شك الى نتائج وخيمة في العراق فنحن الكورد مطلبنا واضح وضوح الشمس اننا نطالب بتفعيل ما اتفق عليه دستوريا متحملين النتائج، نعم نطالب بالتطبيع اي اعادة الاوضاع الى ما كانت عليه في كركوك قبل ان تمتد يد صدام الى احداث التغييرات الديموغرافية وترحيل اهل كركوك عن مدينتهم ثم نطالب باجراء احصاء سكاني عادل وموضوعي وتحت اشراف هيئة عليا دولية محايدة وبعد ذلك نطالب باجراء انتخابات عادلة وشفافة وتحت اشراف هيئة عليا دولية محايدة ايضا لحسم ارجحية هذه المدينة.
هذه هي مطالبنا التي اي انسان يطلع عليها سيجد ان الكورد يتحدثون على مستوى عال من الموضوعية والعدالة ولذا فان اي محاولة تقلل او تثلم من مستوى هذه الموضوعية المعلنة لا تفسر تفسيراً حميداً بل هي مؤامرة على الكورد والكورد كفاهم مؤامرات ولن يكون هناك اي تقبل بعد اليوم لاي شكل من اشكال الاعتداء على الحقوق الكوردية.
ان كل ما تقدم حدا بالمكتبين السياسيين للحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني في اجتماعهما الاخير في صلاح الدين الى التأكيد على ضرورة الاسراع في تنفيذ المادة 140 الخاصة بتنظيم الاوضاع في محافظة كركوك والتاكيد ايضا على عدم افساح المجال امام مماطلة المسيئين والمتناسين والمتملصين للعمل او التأثير في سلامة سير تنفيذ المادة المذكورة في موعدها المحدد.
ارادة شعبنا الكوردي ومن خلال برلمانه واضحة في هذه الصدد فليس هناك اي شكل من اشكال قبول ارجاء او تأجيل تنفيذ هذه المادة الى ما بعد ما وضع لها من تاريخ دستوري.



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو ثقافة دستورية فدرالية
- لا نرفع علما لا يمثل كل العراقيين
- ملاحظات حول وقائع محاكمة صدام حسين
- الذكرى الستين لتأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني
- المصالحة
- يا براقا


المزيد.....




- بعد الملاعق... كيت بلانشيت تتألق بإطلالة من الأصداف ودبابيس ...
- بيونسيه وجاي-زي بإطلالات مستوحاة من الغرب الأمريكي في باريس ...
- هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية: الضربات الأمريكية جعلت -فورد ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية -تضررت بشدة- جراء الضربات الأم ...
- قاآني يظهر في طهران بعد شائعات اغتياله، فمن هو الرجل الذي يق ...
- واشنطن تخفف الخناق عن النفط الإيراني.. لإغراء الصين بشراء ال ...
- مسلم ومناصر لفلسطين.. زهران ممداني يفوز في الانتخابات التمهي ...
- حلف الناتو ونسبة 1.5% الغامضة من الإنفاق الدفاعي.. الشيطان ف ...
- دول الناتو تصادق على زيادة استثنائية في الإنفاق الدفاعي
- القوات الروسية تواصل التقدّم في شرق أوكرانيا وتنفذ موجة قصف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - الشعب الكوردي لن يوافق على إرجاء تنفيذ المادة 140