أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بدرخان السندي - جراحات الزيتون














المزيد.....

جراحات الزيتون


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 2051 - 2007 / 9 / 27 - 07:04
المحور: الادب والفن
    


يا ايها التاريخُ المسجى
على شفرةِ خنجر
ممدوداً
في احداق الحيارى
من اطفال مزدا
وصباياه
وشيوخ مزدا
وبنيه والعذارى
والوجل المتخفي في فضائح التاريخ
وضميره
بين ثنايا الامومة والابوة
بين طيات الاردية البيض
اقاصيص ومآس
والامنيات الحالمات
بغد موشى
بلون الشمس والمرايا
بالغد النابت في اديم الامس
على قمة جبل
جمع الوان الدنا وزهوها
ثمة رجل
مادا ذراعيه
وعينان تزوغان في مجاهيل الفضاء
الريح تعصف بردائه. ولحيته
صدى صوت زارا
يردده السفح والسكون
يا صاحب الارض والسماء
يا قدوس
يا صاحب المشيئة
ان شئت تشاء
هل من رجاء...؟
ويملأ الكون صوت مزدا
تردده تحت اقدام زارا
قمم زاكروس
والخليقة
والبدء والصيرورة
ويتوارى الزمان
قل يا زارا
سل ما تشاء
يا مزدا..
يا قدوس
ما عقاب من يقتل كلبا..؟
ويمتطي صوت مزدا
صهوة الكون
حرفا... حرفا
حبا.. وحزما... وعطفا
يا زارا..
اي كلب تعني...؟
أكلب راع يحرس القطيع..؟
ام كلباً سائباً..
ام كلباً اجرب..
ام كلباً يحرس بيتا
ام كلبة لها جراء ترضعهم
ام كلباً مسعوراً ينهش لحم المارة
ام كلباً هرماً تقتله العزلة والاغتراب
ام كلباً صغيراً يبحث عن مأوى
ام كلباً جائعاً..
ام..؟
ام..؟
.....
.....
.....
.....
ويسترسل مزدا في السؤال
محمولا على ناصية الصاعقة
والريح تزيد من عصفها
زارا.. يكاد ان يطير
والريح زادت في الزئير
زارا يقاوم.. الرهبة
معقود اللسان
وتتنزل اسئلة مزدا
مطرا
ووفرا
زاكروس يتكلل بالطهر والبياض
ينصت زارا بعينيه قبل اذنيه
عيناه تشربان السماء
الكل ينصت
الجبل والوادي والطير
واسماك النهر
والشجر.. والصخر
كلها.. تصغي
يا زارا.. يا رسول السلام
اذا كان الكلب كلب راع.. يعاقب القاتل بـ...
او اذا كان الكلب كلباً سائباً... يعاقب القاتل بـ...
وان كانت كلبة لها جراء.. فعقاب القاتل....
واذا...
.....
.....
.....
امة قبل الاف السنين
رسمت حقوق الحيوان.. ثم الانسان
قبل الاف السنين
كان زارا يزرع القوانين
ويسترسل زارا في السؤال خاشعا..
وما دار بخلده
ان يسأل مزدا
ما عقاب من يغتال البسمة
ويبيد الفرحة
والامل والشوق والحنين
في صدور جياع حالمين
في انتظار ان تنضج سنابل القمح
ويخضر في عيون الصبا
لون البساتين..
ما دار في خلد زارا ان يسأل
ما عقاب من يغتال الراعي
والكلب والحمل
حبيبتي سنجار...
يا عروس التين والزيتون
والنعناع
انشدتك قبل اربعين موالاً
موالا
والتقطت معك بين كلماتي
صورا
يا مدينة الصبر
ابد الدهر
كنت وكنا وكانوا
يا قرى الاطفال والرعب مؤنسهم
اغنيات البائسين..
واوتار الطنبور
الف الياذة تروي
والتاريخ محفوظ في الصدور
يا مدينة الاساطير
سنجار...
ابد الدهور
خالدة
يا اهل مدينة السلم والزيتون
انتم الراحلون في عمق الزمان
تحملون الوشم الدري
خالدا على ذرى ارواحنا
(ها نحن هنا)
(وما سوانا)
قطعوا اعناقنا
ومزقوا اكبادنا
ونهبوا احبابنا
لكنهم ووافرحتى
ما مكنتهم سيوفهم
ولا اعنة خيولهم
قطع الحبل السري في لغز وجودنا
بلادي مشيمة امتي
يا اهل قرى الزيتون
نحن احفادكم
وانتم الرمز الضارب
في اعماق الوجود
من يرسم شكل الحقيقة..؟
التاريخ كتبه الغاصبون
والجغرافيا خطها المارقون
يا اسراب المجد
وحملة الشمس والنقاء
يا خميرة البقاء
لولا (انتم)
لما كنا (نحن)
يا مزدا الخير
وصاياك
منقوشة على اديم العهد
كنا وسنبقى
شموعا ادمية
تذكر ظلام الغزاة
ان ثمة من لم ينس
ان الانسان
اغلى حقائق الدنيا



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نطالب الامم المتحدة بالتدخل
- العدوان المشترك على اقليم كوردستان ليس حلاً
- سنجار الجريحة
- الاتفاق الرباعي طريق الممكن باتجاه الحل وتجاوز الازمة
- قمة القادة السياسيين فرصة تاريخية لانقاذ العراق
- نحو ايقاف اضطهاد المسيحيين في العراق
- دولة بين الغصون
- نحو انشاء مدينة كوردية فيلية في اقليم كوردستان
- نتائج الانتخابات التشريعية التركية (رؤية كوردية)
- انتظار
- نحن والتيار الصدري وسؤال مشروع
- مؤتمر الفدرالية العملية خطوة ديمقراطية جادة
- الزئبق
- الحكم في جريمة الانفال دروس وعبر
- التصعيد العسكري التركي على حدودنا لماذا.. والى اين؟
- البلاغ
- كلما زادوا وحشية زدنا صلابة وانسانية
- في ذكرى توحيد الحكومتين في كوردستان
- في ذكرى يوم العمال العالمي- عمال العراق شريحة المأساة والمعا ...
- الشعب الكوردي يستذكر فاجعة العصر.. الأنفال


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بدرخان السندي - جراحات الزيتون