أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بدرخان السندي - الخلافات بين حكومة بغداد واقليم كوردستان لماذا.. والى اين؟














المزيد.....

الخلافات بين حكومة بغداد واقليم كوردستان لماذا.. والى اين؟


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 2171 - 2008 / 1 / 25 - 05:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يعد الخلاف بين حكومتي بغداد واقليم كوردستان خافياً لا سيما بعد ان عاد وفد حكومة اقليم كوردستان برئاسة رئيس الحكومة السيد نيجيرفان البارزاني من بغداد دونما وصول الى نتيجة وقد صرح السيد رئيس اقليم كوردستان، بذلك واشار الى عدم التوصل الى اتفاق في نهاية كانون الاول 2007.
والواقع فان اهم الخلافات يتمحور في ثلاث نقاط رئيسة وهي حصة حكومة الاقليم من ايرادات الدولة العراقية ومسألة عقود الاقليم النفطية مع الشركات الاجنبية فضلا عن مسألة رواتب قوات البيشمركة.
للاسف الشديد وقبل ان نوضح طبيعة هذه المشكلات يخيل لمن تابع القضية الكوردية منذ اندلاع ثورة 1961 ومجمل المفاوضات التي كانت تجري بين الحكومات العراقية والقيادة الكوردستانية ان منطق الحكومة في بغداد اليوم لا يختلف كثيراً عن منطق الحكومات السابقة.
انه منطق شبيه بمنطق ما كان يجري بعد (الهدنة)!! اي حالة من عدم وثوق الحكومة من النوايا او المماطلة او التلكؤ في التنفيذ او محاولة تمييع المسائل.. الخ من المحاولات التي كانت تفضي الى ابواب موصدة بين بغداد والقيادة الكوردية.
اننا ننطلق في مطالبنا اليوم من منطلق اساسي ان الكورد لم يقاتلوا حكومة بغداد الحالية ثم هادنوها على سبيل المفاوضات، كلا، الكورد يشاركون في الحكم لا بل ان من الدعائم الاساسية للحكم الحالي في العراق هو الجانب الكوردي ونضاله لاكثر من اربعين عاماً ونحن لانتحدث هنا عن نضال الكورد قبل ثورة ايلول 1961 لذا فالمسألة ليست مسألة اغتنام فرصة ومحاولة منح اقل ما يمكن او الحصول على الاكثر بل هي مسألة نضال مشترك وحكم مشترك ومصالح مشتركة لا بل واحدة، هذه هي العقلية التي يجب ان تحكمنا في معالجة ما يطرح بين المركز والاقليم.
لا ندري اذن لماذا هذا الموقف غير العادل مع الكورد وهناك استحقاق مالي قدره 17% من الموازنة العامة تخصص الى الاقليم؟ ولم يأت هذا صدفة بل يقوم على التقدير الموضوعي الحقيقي لحصة الاقليم حالياً.
اما رواتب قوات البيشمركة فأن الحكومة العراقية تتلكأ في احتساب البيشمركة على وزارة الدفاع العراقية في رواتبهم في حين انها اي الحكومة العراقية كانت قد وعدت باحتساب حرس الاقليم (البيشمركة) ضمن موازنة وزارة الدفاع التي اصبحت من ضمن الوزارات السيادية.
وبقيت رواتب البيشمركة تصرف في الاقليم كسلف وقروض مما اثر كثيراً على السيولة النقدية المخصصة مما ادى الى ارتباك مالي شديد في هذا المجال وهو امر غير متوقع من شركاء نحن وهم على خط نضالي عراقي واحد قبل السقوط وبعده.
ان هؤلاء البيشمركة هم الذين كانوا يؤمنون كوردستان آمنة بعيدة عن يد الطاغية يوم كان كل مناضلي العراق والقوى الوطنية المعارضة لحكم الدكتاتور ترى من كوردستان الموئل والملاذ الامن لتحركها السياسي واتصالها بالعالم.
اما عقود النفط فنعتقد ان كل من امعن ودرس المواد الدستورية المعنية بهذا الموضوع ودرس العقود بين الاقليم والشركات الاجنبية سيرى ان الاقليم لم يتجاوز المادة الدستورية المعنية بذلك، وان الموقف سليم ويصب في صالح العراق وليس استحواذاً اقليمياً لموارد النفط بل ان الموارد هي لكل العراق والعقود تمتلك غاية الشفافية لكن مالا يمتلك الشفافية هو مسألة القانون النفطي العراقي المبهم الذي راوح طويلاً بين اروقة الحكومة ومجلس النواب.
ان النفط في كوردستان المستخرج حديثاً سيبقى ملك العراق كمورد وطني واننا نفهم في ذات الوقت جيداً ان مثل هذه الامور قد لا تصلح دوماً لاثبات عراقية (الفرد) او لمزايدة سياسية.
ان اصرار الحكومة العراقية على تقليص عدد البيشمركة الى 30 الف فرد اي اقل بكثير حتى من النصف الحالي تحت ذرائع مستمدة من خارج الواقع العراقي الحالي امر لايمكن قبوله.
ففي الوقت الذي يعلن وزير الدفاع العراقي في مجلس النواب العراقي عن عدم قدرة الجيش العراقي الحالي على تأمين امن العراق كان يجب ان تسعى حكومة العراق المركزية الى تعزيز قوات البيشمركة لتأمين قدر من الامن العراقي الحدودي نجدها تقف موقفاً سلبياً امام العدد الحالي للبيشمركة وتحاول تقليصهم الى اقل من النصف دون ان تتفهم المنطق الكوردي الواضح ان لامانع للاقليم من الوصول الى هذا العدد اي تقليصه بعد ان تتغير الظروف الحالية السياسية والعسكرية في المنطقة اي في اقليم كوردستان وحدودها.
هذه مواقف ومطالب تعجيزية لا تدل على شراكة حقيقية وثقة عميقة بل انها تجعل الشارع الكوردي ينظر بيأس الى كل من تسنم كرسي الحكومة في بغداد، حتى ان مثل هذا الاعتقاد بدأ يسري وبمشاعر تلتحم مع مشاعر الكورد وخيبتهم من حكومات بغدادية سابقة.
اننا نأمل من الحكومة العراقية اعادة النظر وبذات النفس النضالي في تعاملها مع شعب مناضل هي الادرى بما قدمه من تضحيات مثلما وهي الادرى بمواقفها والتزاماتها الادبية والسياسية ثم الدستورية ازاء اقليم كوردستان.
هذه الالتزامات التي تستند الى عدد من المؤتمرات واللقاءات قبل السقوط وبعد السقوط ووصولاً الى دستور مقر ومصدق من قبل الشعب العراقي يراد اليوم اعادة صياغته تحت ذريعة (التعديلات).. التعديلات يبدو انها ليست في الدستور اصلاً انما هي في المواقف وهذه مسألة خطيرة حقاً ولنا نحن الكورد وقفة جادة ازاءها.



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرة تفاهم تسعى للالتفاف على المادة 140
- محاولات غير مباشرة للاجهاز على المادة 140
- لم نخالف الدستور بل مارسنا حقنا في التعامل مع النفط
- برلمانيون بحاجة الى موضوعية اسمى
- شعبنا الكوردي المناضل ارفع من ان تختار له المراكز السرية الا ...
- الى متى يبقى الكورد متهمين بكورديتهم؟!
- تركيا تتقصد تصعيد الازمة لتبرير العمل العسكري المرتقب
- رغبة تركيا بالاجتياح العسكري لا تحظى بتأييد المجتمع الدولي
- الاحاديث الساخنة عن الفدرالية وتقسيم العراق ((رؤية كوردية))
- جراحات الزيتون
- نطالب الامم المتحدة بالتدخل
- العدوان المشترك على اقليم كوردستان ليس حلاً
- سنجار الجريحة
- الاتفاق الرباعي طريق الممكن باتجاه الحل وتجاوز الازمة
- قمة القادة السياسيين فرصة تاريخية لانقاذ العراق
- نحو ايقاف اضطهاد المسيحيين في العراق
- دولة بين الغصون
- نحو انشاء مدينة كوردية فيلية في اقليم كوردستان
- نتائج الانتخابات التشريعية التركية (رؤية كوردية)
- انتظار


المزيد.....




- إيلون ماسك ونجيب ساويرس يُعلقان على حديث وزير خارجية الإمارا ...
- قرقاش يمتدح -رؤية السعودية 2030- ويوجه -تحية للمملكة قيادة و ...
- السعودية.. انحراف طائرة عن مسارها أثناء الهبوط في الرياض وال ...
- 200 مليون مسلم في الهند، -أقلية غير مرئية- في عهد بهاراتيا ج ...
- شاهد: طقوس أحد الشعانين للروم الأرثودكس في القدس
- الحرب على غزة| قصف إسرائيلي مستمر وبلينكن يصل السعودية ضمن ج ...
- باكستان.. مسلحون يختطفون قاضيا بارزا ومسؤول أمني يكشف التفاص ...
- كلاب المستوطنين تهاجم جنودا إسرائيليين في الخليل
- بلينكن يصل إلى السعودية للاجتماع مع وزراء خارجية دول مجلس ال ...
- ما علاقة الحطام الغارق قبالة سواحل الأردن بالطائرة الماليزية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بدرخان السندي - الخلافات بين حكومة بغداد واقليم كوردستان لماذا.. والى اين؟