أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - البطاقة التموينية














المزيد.....

البطاقة التموينية


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 2180 - 2008 / 2 / 3 - 11:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعد البطاقة التموينية (منقذاً) معيشياً لـ 60% من ابناء الشعب العراقي حسب التقديرات الاحصائية اي ان 60% هم في حاجة قصوى لها (الفقراء) وهذا لايعني ان الـ 40% كلهم اغنياء وتوصف بأنها (سلة الشعب الغذائية) وقد اثار موضوع الغائها او تقليصها الكثير من القلق الاجتماعي، ذلك ان الغاءها يعني تجويع نسبة عالية من شعبنا العراقي الذي يعيش فوق بحر من النفط للاسف الشديد.
وعندما يحاول المتابع ان يتحرى عن اسباب طرح مثل هذه الافكار والمقترحات لا بل القرارات في الغاء او تقليص نسبة المستفيدين من هذه البطاقة، او تقليص مفرداتها يجد ان احد اهم الاسباب هو ان الحكومة تتكبد الكثير من الاموال بسبب البطاقة التموينية، فحسب تصريحات السيد وزير الخارجية، ان الوزارة لا تستطيع بالمبالغ والتخصيصات الحالية الاستمرار في موضوع البطاقة التموينية... والسؤال هنا ما هو الشيء الأهم من حياة 60% من شعبنا العراقي لكي تصرف عليه الحكومة؟
أليس الغذاء والدواء هما اهم حاجتين لا بل اخطر حاجتين يجب ان توفرهما الحكومة للشعب لتعلقهما المباشر بحياة (موت او بقاء) اوسع شريحة من شعبنا العراقي؟
هل من المعقول ان يجري مثل هذا الكم من النقاش والجدل الممتد من 2007 الى 2008 حول قوت الناس وخبزهم اليومي وربط غذائهم اليومي بالجدل البيزنطي حول الموازنة واقرارها وقد مضى شهران -والله اعلم- في اي شهر سيتسلم المواطن العراقي حصته من الحد الادنى من الغذاء الذي سيحفظ له ولاسرته الحياة؟!
ان ما يلفت الانتباه ويثير التساؤل حقاً انه الى جانب هذا التأخير والذي كان يجب ان يعالج اساساً بتسليف وزارة التجارة قبل انقضاء عام 2007 بمدة كافية للتعاقد من اجل استيراد المواد الغذائية، نقول ان ما يثير التساؤل هو ان وزير التجارة قد اشار الى وجود نقص في كثير من المواد التي توزع بالبطاقة عند توفرها بسبب حالات الفساد الاداري التي تشهدها وزارته.. فضلا عن التلكؤ في العمل الاداري فيها.. حسناً وشكراً سيادة الوزير على هذا التصريح ولكن اين انت ياسيادة الوزير وما دورك ازاء الفساد الاداري الذي تعترف بوجوده؟ واين انت ازاء التلكؤ الوزاري الذي تشهده انت وتصرح به؟ اذن ما دوركم ياسيادة الوزير في واحدة من اخطر الوزارات التي لها علاقة بـ (جياع الشعب)؟
وزارة التجارة تتحدث عن مطالبتها بايجاد آليات جديدة للتعاقدات الخاصة بالبطاقة التموينية ولكن متى طالبت الوزارة بذلك؟ وما هي الاستجابات الى تلك المطالبة؟ لا احد يدري..!! نعم فوزارة التجارة لم تتمكن من التعاقد للشهرين الماضيين بسبب عدم وجود مبالغ في خزانتها والمصرف العراقي المخصص للبطاقة التموينية لا يقوم بعمله الا بتصريح من وزارة المالية، ووزارة المالية لا تصرح بذلك بسبب الموازنة، والموازنة لا تتم الموافقة عليها لان النواب غير متفقين، والنواب لا يتفقون بسبب عدم وجود توافقات سياسية حقيقية بين الكتل السياسية في البلاد، وهكذا تذكرنا هذه القضية بقصة (الخروف العنيد الذي لا يعبر النهر) التي درسها العراقيون وهم على مقاعد السنة الثانية من الدراسة الابتدائية في اربعينيات وخمسينيات القرن الماضي والتي كما نعرف لم يعبر الخروف النهر فيها الا بعد ان جاء القصاب شاهراً سكينه وتلاشت كل العقبات المترابطة فعبر الخروف النهر.
هل نحن بحاجة الى "قصاب" ثان لكي نؤمن الغذاء والدواء لابناء الشعب العراقي.. لا سمح الله. ولكن الديمقراطية والحرية ان لم نتعلم كيف نعيش في ظلهما ستتحولان الى مأساة اكبر مما لقيه الشعب العراقي على يد النظم الدكتاتورية والشوفينية .. وعلى يد القصاب الأكبر ونظامه المقبور.
ايها الناس اطلقوا قوت الشعب ومن بعد تحدثوا عن الآليات الجديدة، والنقاشات والجدل.
ايها الناس التصريح بوجود فساد اداري لا يعفي الوزارة من المساءلة المباشرة عن سبب الفساد الاداري وبالأخص في وزارة التجارة.





#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازدواجية المواقف واللعب بورقة الدستور
- العلم الجديد انتصار عراقي جديد
- الخلافات بين حكومة بغداد واقليم كوردستان لماذا.. والى اين؟
- مذكرة تفاهم تسعى للالتفاف على المادة 140
- محاولات غير مباشرة للاجهاز على المادة 140
- لم نخالف الدستور بل مارسنا حقنا في التعامل مع النفط
- برلمانيون بحاجة الى موضوعية اسمى
- شعبنا الكوردي المناضل ارفع من ان تختار له المراكز السرية الا ...
- الى متى يبقى الكورد متهمين بكورديتهم؟!
- تركيا تتقصد تصعيد الازمة لتبرير العمل العسكري المرتقب
- رغبة تركيا بالاجتياح العسكري لا تحظى بتأييد المجتمع الدولي
- الاحاديث الساخنة عن الفدرالية وتقسيم العراق ((رؤية كوردية))
- جراحات الزيتون
- نطالب الامم المتحدة بالتدخل
- العدوان المشترك على اقليم كوردستان ليس حلاً
- سنجار الجريحة
- الاتفاق الرباعي طريق الممكن باتجاه الحل وتجاوز الازمة
- قمة القادة السياسيين فرصة تاريخية لانقاذ العراق
- نحو ايقاف اضطهاد المسيحيين في العراق
- دولة بين الغصون


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - البطاقة التموينية