أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - في ذكرى اتفاقية الجزائر سيئة الصيت














المزيد.....

في ذكرى اتفاقية الجزائر سيئة الصيت


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 2213 - 2008 / 3 / 7 - 03:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مثل هذا اليوم من عام 1975 ابرمت اتفاقية الجزائر سيئة الصيت بين اشهر شخصيتين دكتاتوريتين عرفهما الشرق اولاهما كانت دكتاتورية قد افتضحت وهي دكتاتورية شاه ايران المقبور وثانيتها كانت دكتاتورية جديدة تعمل على فرض نفسها ونقصد دكتاتورية صدام حسين الذي كان الحاكم الحقيقي للعراق رغم ان احمد حسن البكر كان رئيس الجمهورية.
لقد جاءت هذه الاتفاقية كمحاولة دنيئة جبانة من النظام العراقي المقبور لاسقاط ثورة الشعب الكوردي التي كانت قد احرزت نجاحات كبيرة في الوقت الذي كان النظام العراقي يعاني من مخاوف الانهيار والسقوط مثلما جاءت هذه الاتفاقية لتطمين مطامع الشاه في اراض ومياه هي من ممتلكات العراق وحده.
وبغض النظر عن التخريجات السياسية التي نسمعها ونقرأها اليوم سواء تصريحات بعض المسؤولين ام في ما تنشره بعض الصحف الطارئة على حركة النضال العراقي وتاريخه المشرف والمتجذر في عمق الضمير العراقي والتي تحاول ان تجمل صورة هذه الاتفاقية وتمحي صورتها البشعة من الذاكرة العراقية فاننا نؤمن ان هذه الاتفاقية لم ولن تكون يوماً في صالح العراق ففيها الكثير من التنازلات الجبانة المارقة عن ارض وماء العراق والدليل على ما نقول انه بالاضافة الى نصوصها التي هي ليست بخافية على كل من يقرأها ويستبطن معانيها فان صدام كان قد استخدم هذه الاتفاقية في تفعيلها والغائها ثم تفعيلها وهكذا تبعاً لعلاقات الجزر والمد مع ايران، نعم ابرمت الاتفاقية تحت ظرف خاص كما صرح بذلك صدام عدة مرات والغاها عندما زال الظرف الخاص وعاد ليبث فيها الروح من جديد عندما غزا ايران ووجد نفسه مضطراً الى ذلك من جديد.
اي اتفاقية تلك التي يلعب بها صدام حسين وفقاً لمصالحه ومقتضيات تمسكه بالحكم وحسب هواه وما من احد يجرؤ على الاعتراض وبين موافقة عليها والاشادة بها يوماً وشلها والتنازل عنها يوماً اخر.
واي اتفاقية هذه التي تحظى بموافقة وحماس الجمهورية الاسلامية في ايران وهي التي كانت ترى من كل نشاطات واتجاهات واتفاقيات الشاه المقبور رجساً يجب عدم الاخذ به واجتنابه.. كيف اصبحت اتفاقية اتفق عليها اثنان من ابرز واسوأ ما انجبه الشرق الاوسط من حكام مسيئين ومضطهدين لشعوبهم اتفاقية تمثل طموح الشعبين؟؟! اليست هذه مهزلة السياسة واللعب على مقدرات الشعوب؟ ومن يملك حق القرار بصلاحية هذه الاتفاقية للشعب العراقي؟
ان اتفاقية يكون من جرائها انهيار ثورة شعب محق وساعدت اسوأ نظام سياسي عرفه العالم من الانتصار على شعبنا الكوردي لم تكن في يوم من الايام موضع استساغة او تأييد شعبنا الكوردي مهما حاول المجتهدون ان يجتهدوا او يلهجوا في محافل هذه الاتفاقية.
ما زالت الشعوب تعيد كل عام في ذاكرتها ماحصل لها عبر التاريخ من انتكاسة ادت الى سقوط ثورتها او استشهاد قائدها لسبب مؤامرة جبانة او دسيسة خبيثة وهكذا سيبقى شعبنا الكوردي في كل عام يستعيد الذكرى المؤلمة لهذه الاتفاقية التي ادت الى انتكاسة الثورة الكوردية وشردت ابناء شعبنا الكوردي ليستسلموا الى النظامين الجبانين نظام صدام ونظام الشاه من خلال الاتفاقية التي جعلت صدام يهنأ (بانتصاره على الكورد).
نعم نحن نعلم جيداً ان المعاهدات او الاتفاقيات قد لا تسقط بزوال النظم التي تم التوقيع في زمنها على تلك الاتفاقيات ولكن هذا لايمنع ابداً من اعتبار الاتفاقية المذكورة لاغية من جانبنا نحن العراق على الاقل وللاسباب التي ذكرناها واذا كان هناك جانب ايجابي في هذه الاتفاقية يخدم العراق فلنضع هذا الجانب وغيره مما يفيد العراق في اتفاقية قادمة ام ترى ان ما من بعد هذه الاتفاقية اتفاقية؟ وكما قالت عرب الجاهلية (هل قطعت جهيزة قول كل خطيب؟).
ان اتفاقية عرجاء مثل اتفاقية الجزائر يجب ان لا تفُعَل بل يجب التوصل الى اتفاقية جديدة وبمنتهى الوضوح والشفافية مع البلد العزيز الجار ايران وتعرض وتدرس ويصوت عليها من قبل ممثلي الشعب العراقي، هذا مانراه حقاً يمثل ارادة الشعب العراقي لا ان نحاول بعث الروح في جثة اتفاقية خدمت اثنين من الطغاة وابرمت من دون امتلاك الارادة الحقيقية للشعبين العراقي والايراني.
*ستبقى ذكرى ابرام اتفاقية الجزائر ذكرى سيئة ومؤلمة في ضمير شعبنا الكوردي.
*عاش نضال شعبنا العراقي بعربه وكورده وكل اطيافه من اجل عراق مستقل خال من كل اشكال التبعية.



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نواب يصنعون الفتنة...!!
- نوري المالكي والوزارة المرتقبة..لماذا وكيف؟
- لن نتنازل عن حقنا في 17% من الموازنة
- ما هذا الذي يقال يا وزارة النفط؟
- البطاقة التموينية
- ازدواجية المواقف واللعب بورقة الدستور
- العلم الجديد انتصار عراقي جديد
- الخلافات بين حكومة بغداد واقليم كوردستان لماذا.. والى اين؟
- مذكرة تفاهم تسعى للالتفاف على المادة 140
- محاولات غير مباشرة للاجهاز على المادة 140
- لم نخالف الدستور بل مارسنا حقنا في التعامل مع النفط
- برلمانيون بحاجة الى موضوعية اسمى
- شعبنا الكوردي المناضل ارفع من ان تختار له المراكز السرية الا ...
- الى متى يبقى الكورد متهمين بكورديتهم؟!
- تركيا تتقصد تصعيد الازمة لتبرير العمل العسكري المرتقب
- رغبة تركيا بالاجتياح العسكري لا تحظى بتأييد المجتمع الدولي
- الاحاديث الساخنة عن الفدرالية وتقسيم العراق ((رؤية كوردية))
- جراحات الزيتون
- نطالب الامم المتحدة بالتدخل
- العدوان المشترك على اقليم كوردستان ليس حلاً


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - في ذكرى اتفاقية الجزائر سيئة الصيت