أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - جريمة الانفال والصمت الاسلامي والعربي














المزيد.....

جريمة الانفال والصمت الاسلامي والعربي


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 2225 - 2008 / 3 / 19 - 10:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ذكرى اشنع ما اورده التاريخ من صنوف الوحشية بحق الانسان لابد ان نستذكر فضائح وفظائع جريمة الانفال التي وقعت في ظل النظام الدكتاتوري المقبور وبحق شعبنا الكوردي.
هنا نود ان نبدأ بحقيقة انسانية وهي ان موضوع الانفال يجب ان يوضع في سياقه الانساني الصحيح وليس بمفهومه العددي الهائل من الشهداء وحسب ونقصد من ذلك ان كل شخص ابيد في هذه الحملة الوحشية هو ليس كائناً قائماً بذاته وحسب بل هو اما طفل عزيز على ذويه او أب افتقدته عائلته او أم ابيدت وبعض من بقية عائلتها مازال يذكرها وهكذا، لذا من الضروري فهم هذه الحقيقة الشنيعة بسياقها الانساني وليس كما تظهر في الصحف والوثائق بشكلها العددي المجرد فالاحياء الذين بقوا بعد هذه الكارثة من ذوي المبادين هم انصاف أحياء تعصف بهم كل يوم اعتى ذكرى أليمة عرفتها البشرية سواء في القتل الجمعي ام في دفن الاحياء في مقابر جماعية.
عندما وجد النظام المقبور ان المدعو محمد حمزة الزبيدي غير مؤهل تماماً للقيام بعمليات الانفال اختير علي حسن المجيد للبدء بها وتنفيذها وقد منح صلاحيات واسعة مطلقة وملزمة عسكرياً وحزبياً في كوردستان العراق وبتخويل مما كان يسمى بمجلس قيادة الثورة وقد بدأ هذا الذي يطلق عليه لقب علي كيمياوي بتنفيذ خطة الجريمة الشنعاء ولكي لا ننسى ولا ينسى او يتناسى الاعداء التقليديون للكورد لابل للانسانية جمعاء لابد ان نذكر تحديداً الاعمال الهمجية التي قام بها النظام المقبور ضد الشعب الكوردي وكذلك ضد عشرات الالاف من ابناء المحافظات الوسطى والجنوبية:
1- جريمة انفلت ثمانية الاف بارزاني اختطفوا من مناطق سكناهم عام 1983 واختفوا منذ ذلك الوقت وتبين انهم قتلوا ودفنوا في مقابر جماعية وقد عثر على رفاتهم في مقابر جماعية في اربيل والسليمانية ونقرة السلمان.
2- جريمة قصف مدينة حلبجة بالاسلحة الكيمياوية والتي أدت الى استشهاد اكثر من خمسة الاف انسان دفن معظمهم في مقابر جماعية.
3- جريمة الانفال من عام 1987 الى 1988 حيث شنت حملات عسكرية استخدمت فيها الاسلحة الكيمياوية والتي أدت الى استشهاد 182 الف انسان وتم نقل اعداد كبيرة من السكان كالاسرى الى منطقة الحضر في محافظة الموصل والى نقرة السلمان في محافظة السماوة حيث دفنوا احياء مع عوائلهم في مقابر جماعية.
4- ضحايا قمع انتفاضة اذار المجيدة عام 1991 حيث قتل عشرات الآلاف من الناس في المحافظات الوسطى والجنوبية وكوردستان واستخدمت ضد المنتفضين كل انواع الاسلحة وهدمت البيوت على رؤوس ساكنيها ودفن معظم الشهداء في مقابر جماعية.
5- الضحايا الذين اعدموا في سجن ابوغريب عام 1996 -1997 ويقدر عددهم بين 1500- 2000 وقد دفنوا في مقابر جماعية.
6- ابناء المهجرين الشباب الذين اعتقلوا خلال تهجير عوائلهم الى ايران بحجة انهم من التبعية الايرانية عام 1980، وقد اختفوا وتبين انهم اعدموا ودفنوا في مقابر جماعية ويقدر عددهم بحوالي ستة الاف شخص معظمهم من ابناء الكورد الفيليين.
اننا في هذه الذكرى الاليمة نتوجه الى الضمير الانساني والى الضمير الاسلامي والعربي للاطلاع ودراسة الوثائق والمستمسكات ذات العلاقة بمجزرة الانفال الوحشية واتخاذ ما يلزم من مواقف معلنة ازاء ما جرى بحق هذا الشعب المسلم الشقيق للشعب العربي.
وعندما نطالب بالحق الانساني فنحن نعلم ان من ابادته الايدي الوحشية لن يعود لكننا نسعى الى ان تتخذ الانسانية دورها اللازم في لجم كل دكتاتور او حاكم تساوره النزعة يوماً في ان يعيد الذي جرى لا مع الكورد فحسب بل مع كل شعب من شعوب العالم أجمع.
نحن نعتقد ان الاعلام العراقي في النظام المقبور استطاع ان يضلل الراي العام العربي والاسلامي من خلال ادعاءات قومية واسلامية وبأسلوب عاطفي مصنوع على ان العراق بنظامه يمثل بوابة الوطن العربي وان النظام العراقي البائد كان يحارب بالنيابة عن الامة العربية وان في العراق حملة اسلامية وان العراق ضيف المؤتمرات العربية والاسلامية حتى اصبح الكثير من ابناء الامة الاسلامية والعربية في غفلة عما كان يحدث في العراق حقيقة فضلا عن امتدادات الروح القبلية التي عملت للاسف بشكل غير مباشر في السياسة الاعلامية لكثير من البلدان العربية والاسلامية في تكوين مواقف مضللة وخاطئة عن حقيقة معاناة الشعب العراقي من نظام صدام المقبور.
* المجد والخلود لشهدائنا الكورد من ضحايا حملة الانفال الوحشية.

* المجد والخلود لشهداء الشعب العراقي من ضحايا النظام الدكتاتوري المقبور.



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر اتحاد البرلمانات العربية في اربيل حدث تاريخي نعتز به
- اتفاقية الحادي عشر من آذار والدرس البليغ
- في يوم المرأة العالمي.. دعوة لانقاذ المرأة العراقية من واقعه ...
- في ذكرى اتفاقية الجزائر سيئة الصيت
- نواب يصنعون الفتنة...!!
- نوري المالكي والوزارة المرتقبة..لماذا وكيف؟
- لن نتنازل عن حقنا في 17% من الموازنة
- ما هذا الذي يقال يا وزارة النفط؟
- البطاقة التموينية
- ازدواجية المواقف واللعب بورقة الدستور
- العلم الجديد انتصار عراقي جديد
- الخلافات بين حكومة بغداد واقليم كوردستان لماذا.. والى اين؟
- مذكرة تفاهم تسعى للالتفاف على المادة 140
- محاولات غير مباشرة للاجهاز على المادة 140
- لم نخالف الدستور بل مارسنا حقنا في التعامل مع النفط
- برلمانيون بحاجة الى موضوعية اسمى
- شعبنا الكوردي المناضل ارفع من ان تختار له المراكز السرية الا ...
- الى متى يبقى الكورد متهمين بكورديتهم؟!
- تركيا تتقصد تصعيد الازمة لتبرير العمل العسكري المرتقب
- رغبة تركيا بالاجتياح العسكري لا تحظى بتأييد المجتمع الدولي


المزيد.....




- حمزة يوسف.. الوزير الأول بإسكتلندا يعلن أنه سيستقيل من منصبه ...
- مصادر لـCNN: حماس تناقش مقترحًا مصريًا جديدًا لإطلاق سراح ال ...
- رهينة إسرائيلية أطلق سراحها: -لن أسكت بعد الآن-
- لا يحق للسياسيين الضغط على الجامعات لقمع الاحتجاجات المناصرة ...
- باسم خندقجي: الروائي الذي فاز بالجائزة العالمية للرواية العر ...
- بلينكن يصل إلى السعودية لبحث التطبيع مع إسرائيل ومستقبل غزة ...
- ظاهرة غريبة تثير الذعر في تايوان.. رصد أسراب من حشرات -أم أر ...
- مصري ينتقم من مقر عمله بعد فصله منه
- لردع الهجمات الإلكترونية.. حكومة المملكة المتحدة تحظر استخدا ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة في دونيتسك والقضاء على 975 جن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - جريمة الانفال والصمت الاسلامي والعربي