أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - لن تكتب الحياة لقانون ولدته الخروقات














المزيد.....

لن تكتب الحياة لقانون ولدته الخروقات


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 2353 - 2008 / 7 / 25 - 06:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل من تابع عملية تمرير قانون انتخابات مجالس المحافظات اول أمس يدرك تماما ان التمرير جاء من خلال مخالفة دستورية لا تقبل الاجتهاد، فالتصويت السري اساساً لم يشرع من اجل التصويت على مشاريع قانونية انما يطبق حصراً وتحديداً في انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه..
ولذا فأن التصويت السري على المادة 24 التي تعني تقسيم كركوك الى اربعة خنادق للقوميات المتعايشة فيها استثناءً عن كل المحافظات العراقية الاخرى أمر مؤسف جدا ويعكس حالة مزرية من التصرفات المتسرعة وغير المسؤولة وغير الدستورية بل هي لعبة سياسية لا ولن تنطلي على كل متابع نزيه.
ان ما يؤكد لا شرعية هذا القانون الذي ولد "ميتاً" من دلائل، ما يأتي:
أولا: مرر هذا القانون بعد انسحاب كتلة اساسية في البرلمان وهي كتلة التحالف الكوردستاني وهذا يخالف عملية اقرار القوانين بالتوافق وهو ما متفق عليه في البرلمان العراقي.
ثانيا: لقد كان موقف الشيخ خالد العطية النائب الأول لرئيس مجلس النواب واضحا ونبيلا اذ قال بعد تحفظه على آلية التصويت (السري) على هذا القانون: ان من العبث اقرار قانون يرفضه مكون كامل واساسي في العملية السياسية مفسراً ان ما جرى تحت قبة البرلمان هو اعلان حكم بتعطيل وشلل اجراء الانتخابات هذا العام .. مؤكدا اذا ما استمرت هذه العملية وبهذه الطريقة فسيكون البرلمان امام حكم غير دستوري وغير صحيح وان عملية التصويت على قانون مجالس المحافظات جرت بصورة غير صحيحة وشابتها بعض الأسس التي ستؤثر على مصداقية وشرعية التصويت.
سيبقى هذا الموقف الموضوعي النبيل للشيخ خالد العطية شاهداً عراقيا قيماً على ما حدث وسيذكره له كل العراقيين عربا وكوردا وسائر الاطياف العراقية.
ثالثاً: لقد أدلى الاستاذ طارق حرب الشخصية القانونية المعروفة في العراق برأيه الموضوعي ازاء ما حدث في البرلمان وطعن بالطريقة التي تم فيها التصويت السري اذ يذكر ان جلسات مجلس النواب علنية وبموجب المادة 55 من الدستور العراقي.
ويضيف.. ان جلسة المجلس يمكن ان تتحول الى سرية بشرط ان يجري التصويت على ذلك في حين ان الجلسة تحولت الى سرية بقرار من رئيس المجلس محمود المشهداني وليس بقرار من النواب وهذا يخالف احكام الدستور العراقي.
يضاف الى هذه النقاط الثلاث ما يتحدث عنه الوسط المعني ونقصد المتابعين للأحداث فضلا عن الوسط المتخصص من القانونيين الذين يقفون ازاء مثل هذا الأمر او الخرق وسؤال كبير يراودهم اذا كانت المخالفات القانونية تحصل بهذا الشكل السافر الكبير تحت قبة البرلمان فعن اي نزاهة في دوائر الدولة يمكن ان نتحدث او نطمح؟؟ وعن اي ثقافة دستورية وقانونية يمكن ان نرنو بأعيننا الى افراد مجتمعنا العراقي؟.
ان لعبة القفز على مواد الدستور وتطويع مفرداته وفقاً للرغبات والميول غير الموضوعية وغير المحايدة مسألة بدأنا نشعر بها بكثير من الأسى والأسف لأننا نجد ان اللعب بمثل هذه المسائل سيفضي بالتالي الى نتائج وخيمة هي على الأقل ليست لصالح الديمقراطية في عراق قرر ان يكون ديمقراطيا، نعم ففي مثل هذه المحاولات ما ينبئ عن تآمر على الديمقراطية وعلى الحقيقة وعلى الواقع ونأمل ان يعي اللاعبون خطر مثل هذه الألاعيب، وألا كيف يجوز مثلا التحايل على عد النصاب حيث جرى احتساب اصوات موظفين كانوا حاضرين داخل القاعة وليسوا نواباً، هذا ما شوهد من قبل النواب أنفسهم وما ذكره الشيخ خالد العطية وآخرون.. أيجوز مثل هذا التصرف في البرلمان ولمصلحة من؟.
نعم لمصلحة من تجري مثل هذه الألاعيب الى درجة يصل فيها الخطاب الكوردي الى احتمال اعادة النظر في كل المواقف والتحالفات التي حصلت خلال السنوات الماضية.
ان بيان رئاسة اقليم كوردستان واضح في شجبه لهذا الموقف اللامسؤول من خلال عدم التزام رئيس مجلس النواب بالآليات الدستورية في التصويت وتمرير مشاريع قوانين، نحن الكورد لن نلتزم بها ولا بنتائج هذه العملية اللادستورية الباطلة.
ونحن على ايمان من ان هذا القانون لن تكتب له الحياة وعبر القنوات الدستورية اذ لا يمكن للقانون ان تلده الخروقات والضغائن.





#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران والتمادي في الاساءة الى اقليم كوردستان
- في الذكرى العاشرة بعد المئة ليوم الصحافة الكوردستانية
- في الذكرى الثامنة والعشرين لمأساة الكورد الفيليين
- في عيد نوروز اغتالوا فرح الشعب الكوردي
- جريمة الانفال والصمت الاسلامي والعربي
- مؤتمر اتحاد البرلمانات العربية في اربيل حدث تاريخي نعتز به
- اتفاقية الحادي عشر من آذار والدرس البليغ
- في يوم المرأة العالمي.. دعوة لانقاذ المرأة العراقية من واقعه ...
- في ذكرى اتفاقية الجزائر سيئة الصيت
- نواب يصنعون الفتنة...!!
- نوري المالكي والوزارة المرتقبة..لماذا وكيف؟
- لن نتنازل عن حقنا في 17% من الموازنة
- ما هذا الذي يقال يا وزارة النفط؟
- البطاقة التموينية
- ازدواجية المواقف واللعب بورقة الدستور
- العلم الجديد انتصار عراقي جديد
- الخلافات بين حكومة بغداد واقليم كوردستان لماذا.. والى اين؟
- مذكرة تفاهم تسعى للالتفاف على المادة 140
- محاولات غير مباشرة للاجهاز على المادة 140
- لم نخالف الدستور بل مارسنا حقنا في التعامل مع النفط


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - لن تكتب الحياة لقانون ولدته الخروقات