أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - بدرخان السندي - لمصلحة من يخرق الدستور














المزيد.....

لمصلحة من يخرق الدستور


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 2360 - 2008 / 8 / 1 - 04:40
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


لقد كان للعملية اللادستورية الاخيرة في مجلس النواب وقعها السلبي الكبير في الشارع العراقي فحتى الساكتون عن الحق والقائلون بالباطل لا يستطيعون تجنب الاشارة الى مسألة الخرق للدستور وللعرف البرلماني والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا الخضم من التداعيات، لمصلحة من كل هذا الذي حصل ويحصل وربما سيحصل؟ من المستفيد؟
وقبل الاجابة عن هذا السؤال لابد من الاشارة الى ان من اسباب الخرق والقفز على الدستور وفقراته وجوهره يعزوها الرأي العام الكوردستاني الى سوء النية المبيتة اساسا ومقدما ازاء بعض الثوابت المتفق عليها حتى قبل السقوط اي منذ ايام المعارضة ومؤتمرات المعارضة، هذا اولا وثانيا جهل هذه الجهات التي تريد ان تخرق الدستور وتقفزعلى الحقائق بتاريخ نضال الشعب الكوردي لا بل لا تعدو ان تكون معلوماتها عن القضية الكوردية معلومات سطحية، مما يفوت عليها حقيقة مهمة وهي ان الشعب الكوردي قد امتلك خبرة طويلة ولعقود عديدة من النضال والحوار والمفاوضات مع الخصم في بغداد وان السلوك الالتوائي في فرض الامر الواقع على الكورد والالتفاف على المتفق عليه وتزوير الحقائق وتسويف القضايا وتمييع المسائل الجادة المصيرية، نعم تقع ضمن خبرة عميقة لدى الجانب الكوردي ولن يستطيع الجانب الاخر تمريرها عليه وهذا ما حصل، فان خطأ دستوريا واحدا وخروجا عن صيغة التوافق اديا الى ما نشاهده اليوم في الشارع الكوردستاني من رفض واستنكار جماهيري، هزة كبرى شملت كل العراق والمشروع الديمقراطي فيه ومازالت التداعيات مستمرة وساخنة.
اننا نعتقد ان الوضع السياسي في العراق حساس الى درجة عالية ولا يحتمل ابدا تلاعب الطارئين والمغامرين ممن قذفت بهم موجة الاحداث الدراماتيكية بعد السقوط الى مواقع حساسة، اجدى بالعراقيين اليوم ان يفكروا مليا وبحذر شديد من تسليم مثل هذه المواقع لمن ليس باهل لها مستقبلا والا ما سر مثل هذه الخروقات والمغامرات تحت قبة البرلمان.
ان محاولة النأي بمحافظة كركوك خلافاً لكل المحافظات الاخرى بقانون خاص بها ووضع نسبة (32%) مقدما لكل قوم من مكوناتها وابعاد المدينة عن نتائج اي احصاء جديد او قديم او حتى احصاء 1957 يؤكد بلا شك ان مؤامرة رخيصة حيكت وتحاك ازاء الواقع الكوردي في هذه المدينة. ان عملية تقييد الناخب مقدما من اجل الحصول على نتائج محسوبة مقدما وعلى صورة ديموغرافية متخيلة مسبقا ان دلت على شيء انما تدل على مدى ابتعاد صانعي هذا السيناريو عن ابسط اشكال الايمان بالديمقراطية والا هل كركوك هي المدينة الوحيدة في العراق التي يسكنها عدد من الاقوام؟ فلماذا هذا التقسيم وهذه النسب المقررة مسبقا؟ ومن قال ان 32% هي نسبة عادلة سواء للكورد ام العرب ام التركمان؟
وعلى اي اساس يتم مثل هذا التماثل في النسب، هل الاساس احصائي؟ او ماذا؟ اليست القوانين تشرع على اسس منها الواقع والمنطق والحق والتاريخ؟ اننا نأمل وكعراقيين ان يكون الخطأ الذي حصل تحت قبة البرلمان محطة من اجل اعادة النظر في مدى خطورة المشكلات التي يجتمع من اجلها البرلمان وان تصبح مثل هذه الاخطاء فرصة للتصويب وخبرة لعدم اقتراف مثل هذا الخطأ مستقبلا والمثقفون الواعون هم القادرون على الاستفادة من اخطائهم لا تكرارها.
لن يستفيد من هذا الخرق الدستوري غير اعداء العراق واعداء الديمقراطية واعداء الشعب العراقي بكل اطيافه، وكل اعداء التجربة الرائعة في اقليم كوردستان.. وستبقى هذه التجربة النموذج الامثل لعراق المستقبل.



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن تكتب الحياة لقانون ولدته الخروقات
- ايران والتمادي في الاساءة الى اقليم كوردستان
- في الذكرى العاشرة بعد المئة ليوم الصحافة الكوردستانية
- في الذكرى الثامنة والعشرين لمأساة الكورد الفيليين
- في عيد نوروز اغتالوا فرح الشعب الكوردي
- جريمة الانفال والصمت الاسلامي والعربي
- مؤتمر اتحاد البرلمانات العربية في اربيل حدث تاريخي نعتز به
- اتفاقية الحادي عشر من آذار والدرس البليغ
- في يوم المرأة العالمي.. دعوة لانقاذ المرأة العراقية من واقعه ...
- في ذكرى اتفاقية الجزائر سيئة الصيت
- نواب يصنعون الفتنة...!!
- نوري المالكي والوزارة المرتقبة..لماذا وكيف؟
- لن نتنازل عن حقنا في 17% من الموازنة
- ما هذا الذي يقال يا وزارة النفط؟
- البطاقة التموينية
- ازدواجية المواقف واللعب بورقة الدستور
- العلم الجديد انتصار عراقي جديد
- الخلافات بين حكومة بغداد واقليم كوردستان لماذا.. والى اين؟
- مذكرة تفاهم تسعى للالتفاف على المادة 140
- محاولات غير مباشرة للاجهاز على المادة 140


المزيد.....




- وزير المهجرين اللبناني: لبنان سيستأنف تسيير قوافل إعادة النا ...
- تقرير حقوقي يرسم صورة قاتمة لوضع الأسرى الفلسطينيين بسجون ال ...
- لا أهلا ولا سهلا بالفاشية “ميلوني” صديقة الكيان الصهيوني وعد ...
- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - بدرخان السندي - لمصلحة من يخرق الدستور