أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - العراق الأمير ...














المزيد.....

العراق الأمير ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 2401 - 2008 / 9 / 11 - 07:10
المحور: الادب والفن
    



الى متى نكتبُ عن عراقـِنا الكسيرْ ؟
قد شـُلـّت الرؤى واندحرَ التفكيرْ !
والشعبُ في محرقة ٍ يسكن مُجْهضا ً
والمجرمون وحدهم من يرسمُ المصيرْ !
بعضٌ يجز لحمَه بالجوع والترويعْ
والبعض بالقتل وبالتشريد والتهجيرْ
ودجلة ٌ تـُساق للجفاف ِ لليباس ْ
واهلـُها للذبح للحرق وللتفجيرْ
الى متى نكتب عن عراقِنا ، عن غده ِ
وهْوَ يعاني الموت والتخريب والتدميرْ
هذا الفرات بالدماء لا أخ ٌ لهُ
ولا شبيهٌ بالبُكا ! .. قل له نظيرْ
ادياننا قد فرقتنا شِيَعا ً ولا
تجدي بلادي شلة سوقية التفكيرْ
عراقنا بين الحضارات هو الهباءْ
أمسى وبالتخلف الأولَ والأخيرْ
متى اذن ينهض من خنوعِهِ المذلّ ِ بلْ
ركوعه أمامَ منبر البغاء الحقيرْ
أمامَ الخطل الحزبيّ والتناحر الدينيّ
والطوائف السقيمة الطوابيرْ
الى متى العراق لايقودهُ الاّ الرديءُ
القائدُ الجلاّدُ والمحاصصُ الشريرْ
قد أطفئوا العراق وهو شعلة الاولمبْ
القوا به للحرب للردى لدود الحفيرْ
على بروميثيوس السنى قد اطلقوا الرصاصْ
وكبلوا ارسطو طاليسَ كسيراً أسيرْ
هذا العراق بالملايين من الايتامْ
وبالثكالى غارقٌ في النار والسعيرْ
يظل مقتولا ً مبادا ً خالدَ الجراحْ
لكنْ على كفـّه ِ فردوسُ الجـِنان الأثيرْ
تبقى ازاهيرُ الجراح فوق صدره ِ
تبقى ملاذ النجم والحمام والعصافيرْ
هيهاتَ ان يُباد شعبٌ سرمدي الوفا
حتى وان كنت العراقيّ َ المكفـّن الأخيرْ
فأنت نخلة ٌ من روح آشورَ وبابل ٍ
وانت شعلة ٌعلى طريق سومرَ المنيرْ
انت غدٌ يَطلعُ كالنوروز من ديجور ِه ِ
ياسومريا ً يابنَ شعب ٍ المَعيّ ٍ اميرْ
هيا " ضحايا الاضطهاد " اتحدوا تحشـّدوا
كي نحضن العراق بالشموع والازاهيرْ
للكادحين نمنحُ الحقولَ والانهارْ
والحُبَ والضياءَ والرغيفَ للفقيرْ
قلوبنا باقة ُ اوراد ٍ لاُمّ ِ الشهيدْ
عيوننا نعجنها في قرص شمس ٍ للضريرْ
اقدامنا تدوس ثعبانَ الردى والحروبْ
ورأسَ كلّ ِ غاصب ٍ مرتزق ٍ اجيرْ
وكلّ ِ قاتل ٍ مفرّق ِ القلوب والشعوبْ
وكل ِ قائد ٍ مُسْتـَورَد ٍ ميليشيويّ ٍ حقيرْ
وكل ِ نهج ٍ كَهَفـيّ ِ الفكر ِ بائد ٍ
وكل ِ ذي عمامة ٍ مُمَسْطر ِ التفكيرْ
لاخيرَ فينا دونما ذاكرة النخيلْ
وعودة الروح لبغداد الزمان العطيرْ
ليذهب الدخيل والعميل للجحيمْ
ياوي الى جهنم ٍ كبرى وبئس المصيرْ
فان شعب الرافدين العبقري الرؤى
برغم حقدهم ونارهم يواصل المسيرْ
يحيا على اشلائه ، يمشي على دمائِهِ
حتى ينال المجد والخلود والتحريرْ
يحيا العراق سالما ً ، يحيا العراق غانما ً
يحيا العراق باسما ً ، يحيا العراق الأميرْ

********
8/9/2008



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يافهد في النَكبات قم ...
- إعتذار الى امرأة عراقية ...
- إنهم يقتلون الرومانس
- شعب العراق براء ٌ من عمائمكم ...
- قصيدة هجاء الى اُمي ...
- الكلبة ...
- إيزيديون بلا تبعيث ولا أسلمة ...
- خسِئَت ْ عمائمكم ...
- بطاقة مندائية في عيد الأيام البيضاء ...
- المطران يولد من جديد ...
- ليلة في -- بوخارست -- !!! ...
- ياسومريّ الجيد ...
- رسالة الى امرأة حطمت حياتي ...
- التغزل بوسامة خلدون جاويد !!!...
- ياشارع السعدون كان الهوى ...
- إمرأة على بحيرة ...
- أخطر حب في عيد الحب ...
- الفنان قحطان العطار على التلفون ...
- برد الليالي الطويلة ...
- اغنية ماجينا جديدة ...


المزيد.....




- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - العراق الأمير ...