أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - برد الليالي الطويلة ...














المزيد.....

برد الليالي الطويلة ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 2188 - 2008 / 2 / 11 - 08:40
المحور: الادب والفن
    


" سوف لن ادع جفون أية امرأة تبتل بالدموع من بعدي .. ساغادر الحياة بمفردي ، لا افارق أحدا سوى جدار وحشتي ولياليّ ِ الباردة ... القصيدة مهداة الى الغالية - ...... - "

ليلُ المنافي جدارْ...
بردانْ !
لانور ٌ على دربي ولانار ْ
ليلي بلا آخر ْ . !
وإنْ لاحَ النهارْ
فانّ فجرَهُ من غروب ْ
والقلوب ْ
كسيرة ٌ
لما تزلْ
مفجوعة ً بالذكرياتْ
كأنما الحياة ْ
هناك لا هنا !
كأنما انا لست ُ أنا
اذ أخذوني للفناء ْ
قد قتلوني دونما جدوى
في الوطن المنفى ، ومنفى الهباءْ
ما اضيع الدموع فوق ارضهم
والدماء ْ
ما أنبتتْ سنبلةًْ ً
ما أطلـَعَتْ جورية ً حمراءْ .


بردانْ ليلي طويلْ
أصابعي راعشة ٌ تدنو الى الاحطابْ
اشعلها : اعني اصابعي
اضمها نارا الى صدري
لأنها تمنحني الأمانْ
ما أسعد الصدر الجريح والذبيح بالنيران ْ

بردان ْ .
بعدك ِ قد رحتُ الى التمثالْ
ثلجا ً كان في السريرْ !
كنتُ وضعتُ ثغري
فوق ذاك الثلج والزمهريرْ
فالتهب التمثال ْ
وظل ثغري قطعة ً من حديد ْ
او حجرا ً صلصالْ

بردان وحدي
خلف شباك الشتاء الوحيدْ
انظر من زنزانتي للمدى
سواك عمري سدى
وكل ما ابصره في الفضا
نديف سُم ٍ وأفاعي جليدْ
هيهات لست ابدأ الرحيل للردى
بعدك الاّ وحيد ْ

لتأتي كل الرياحْ
وتزأر العواصفْ
فأنت يانجمتي َ النائية َالبعيدة ْ
كالأمل الخائبْ
أدري بأن لهفتي بليدة ْ
وكل ما ارنو له كاذبْ
لكن برغم الدمع والجراحْ
تبقى ليالي البرد والرياح ْ
معطفي َ الوحيدْ
والموت والظلام والجليدْ .

حبيبتي طالتْ ليالي البردْ
ورحتُ كالطفل اُصالبُ اليدين
ألوي الجيدْ
ابصرُ في صورتك ِ الضائعة ْ
احلامي َ الدامعة ْ
فيفتكُ الموت ُبقلبي الوحيدْ
وتجرف ُالريحُ ، كأوراق الخريف ، الوطنْ
يضيعُ في غيابك ِ الكفنْ
والقبرُ والتابوتُ والشهيد ْ

*******

4/2/2008



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغنية ماجينا جديدة ...
- المرأة الوطن ...
- رسالة الى التاج ...
- أمسى عليّ بخيلا ً حاتم ُ الطائي ...
- إني لوجهك ِ يا - سهى - متشوّق ُ
- قصيدة خلاعية ضد عمامة ميليشيوية ...
- خطاب حب ...
- أرجوك ِ أن لاتفتحي الماسينجر ...
- رسالة عاجلة الى مسؤولي المواقع المحترمين ...
- أنا كسيرُك َ ...
- طالبة في المعهد الفرنسي ...
- شقراء في ليلة رأس السنة ...
- ثلاثة تماثيل لثلاثة جنود ...
- هذا هو رقم تلفوني ...
- عطفا ً على كلّ من غنّاك ِ - ماجينا -...
- لحظة دامعة أمام صورة ضائعة ...
- عراقيون في السويد أزاهير في الذاكرة .. - من أدب الرحلات - .
- يابابليّ الطرف ...
- سالم الوطن ...
- البابلية ُ ماعشقت ُ سواها ...


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - برد الليالي الطويلة ...