أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - إعتذار الى امرأة عراقية ...














المزيد.....

إعتذار الى امرأة عراقية ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 2387 - 2008 / 8 / 28 - 09:33
المحور: الادب والفن
    


" عندما صافحت وبحرارة امرأة ً أميرة في غمرة الاحتفالات ، في بيت الثقافات العراقية والعالمية في كوبنهاغن ، نزّت ، من بين اصابع كفـّها ، قطرة دم ! لقد كان خاتمها مدبب الجوانب .. بين ترافة كفـّها وحنيني لوجهها، رقرقت القصيدة وأدناه دموعها ... ! ".

أدميت ُ كفـّك ِ ياأشفْ
من الندى وارقْ
من لثغ الطيورْ
ياليتني قبّلتُ ذاك الكفْ
أهديته قلبي بهيأة وردة حمراء !
أيا وجها كما الرحمن لو أشفقَ
ياهُدبَ ملاك الحُبّ لو رفْ
ويااصبعَ اُم ٍ من نسيم الصبح أترفْ
من فجر ٍ ومن ورد ٍ ومن ماء ْ
ففي راحة كفيّـك ِ
بشوق ٍ حارق ٍ اهوى
عراقَ السومر ِ الأغلى
وبابلَ مجدنا الأعلى
أهوى دجلة َ الشمس فراتَ الطـَفْ
وأسمى كفْ
أدعى للقبل ْ .....
كف ٌ تنام عليه بغداد القمرْ
تغفو بسعد ٍ كل ايتام العراقْ
يبني فوقه العشاقْ
بيتا ً للزهورْ
لتدور فيه فراشة ٌ
وعليه يلوي خدّه بالدمعة ِ العصفور ْ
أدميتُ كفـّـَك يا أشفْ
من الندى وارق من لثغ الطيورْ

***
ياأنت يا أسنى الشموع
لمن تلفـّع بالظلامْ
يا أنت ِ
يا من فوق خطوك تنحني فرحا ً
حماماتُ السلامْ
لترتوي !
ياليتني قد كنتُ
في الخنصر والبنصر حنـّاء َ نجوم ٍ وبدورْ
منذرا روحي الى موكبك الأسمى بدرب النور
اعني شعبك الغالي
بلادكْ
عطر اهلكْ
دفء بيتكْ
انت ِ أنت ِ !
جنة من تحتها الانهار تجري
كل نهر ٍ ماجَ حانات ٍ وغلمانا ً وحورْ
أعني عشتارا وتفدى بالنذورْ
اعني لو ترضين بي
متّ على كفك بالآلام جذلانا
وبالأسقام مسرورْ

***

عذرا ً لآلهة النيافة ِ والترافة ِوالشعورْ
وياشغاف قلوبنا
يا " نبعة الريحان "
يابلورْ
يابنت أجمل سومر ٍ في الأرض
يامسك الدهورْ
عذرا
فقد أدميتُ كفـّك وهو خبز كرامتي
وخطوط ُ حظي
فوقه مرسومة ٌ !
وبه فراتي ودجلتي
يتعانقان
وله جبيني في الصلاة
والف ثغر مثل ثغري لاجله
منذورْ
فأحلى الحب
أن اولد محمولا ً
على كف ٍ عراقي ٍ
ويوما ً تحت كعب الاُم مقبورْ .
وأنت الاُم
شعب ٌمن أزاهير ٍعلى دربك منثور ْ
وانت الأرضُ
تشقيني وترديني
وفي اللحد تسجّيني
ولكن حبك الواعد
في بؤبؤ - عين القلب - محفورْ .
انا عبدك لن ادنو لكفيك
ولو تـُفقأ ُعيناي
ولو ُيسلخ ُ خداي
ولو تـُقطعُ اقدامي و كفـّاي !
وإياي
اذا صافحت ُ بعد الآن مولاي .



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنهم يقتلون الرومانس
- شعب العراق براء ٌ من عمائمكم ...
- قصيدة هجاء الى اُمي ...
- الكلبة ...
- إيزيديون بلا تبعيث ولا أسلمة ...
- خسِئَت ْ عمائمكم ...
- بطاقة مندائية في عيد الأيام البيضاء ...
- المطران يولد من جديد ...
- ليلة في -- بوخارست -- !!! ...
- ياسومريّ الجيد ...
- رسالة الى امرأة حطمت حياتي ...
- التغزل بوسامة خلدون جاويد !!!...
- ياشارع السعدون كان الهوى ...
- إمرأة على بحيرة ...
- أخطر حب في عيد الحب ...
- الفنان قحطان العطار على التلفون ...
- برد الليالي الطويلة ...
- اغنية ماجينا جديدة ...
- المرأة الوطن ...
- رسالة الى التاج ...


المزيد.....




- لبنان.. تقليد الفنان صلاح تيزاني -أبو سليم- وسام الاستحقاق
- فيلم -ذا رَننغ مان-.. نبوءة ستيفن كينغ تتحوّل إلى واقع سينما ...
- -العطر والدولة- لكمال القصير يبحث في تناقضات وتحولات الوعي ا ...
- مؤسسة منتدى أصيلة تفوز بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون ...
- فيلم ”نسور الجمهورية” في مهرجان ستوكهولم السينمائي
- هل انتهى عصر الألعاب حقًا؟.. الشاشات هي العدو في الإعلان الت ...
- -شر البلاد من لا صديق بها-.. علاقة الإنسان بالإنسان في مرآة ...
- غانا تسترجع آثارا منهوبة منذ الحقبة الاستعمارية
- سرقة قطع أثرية ذهبية من المتحف الوطني في دمشق
- مصر.. وضع الفنان محمد صبحي وإصدار السيسي توجيها مباشرا عن صح ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - إعتذار الى امرأة عراقية ...