أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حسين خليفة - وطنية «لكل مقام مقال» رد على راشد عيسى














المزيد.....

وطنية «لكل مقام مقال» رد على راشد عيسى


حسين خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 2393 - 2008 / 9 / 3 - 08:50
المحور: الصحافة والاعلام
    



تستطيع أن تقرأ مقالة راشد عيسى «الوطنية دائماً ليست على حق» (السفير 25/8) عن تصريحات زياد الرحباني في دمشق من الآخر كما يقولون (والأفضل أن تفعل ذلك) لتعرف الدافع أو احد الدوافع التي حدت بالكاتب المعروف بمشاكساته الصحفية إلى تدبيج هذه الهجائية بحق زياد، فيقول من الآخر: (يصل زياد أخيراً في معرض حديثه عن عمله الصحافي، إلى تقييم الصحف اللبنانية، هو الذي يصوّر نفسه كما لو أنه جاء منقذاً لها: «لم يكن هدفي هو التعدي على الصحافة بل كان الهدف هو المساعدة في إطلاق جريدة »الأخبار«، خارج سياق الإعلام الموجود، لأن جل الصحف باتت مشتراة، حتى صحيفة »السفير« التي كانت الأقرب لنا ضاعت لبعض الوقت بعد أن توفي الحريري»).
إذا راشد غاضب من حديث زياد عن الجريدة التي يكسب رزقه منها وهو حديث حق فالسفير كانت حتى نهاية الثمانينيات منبرا للحركة الوطنية (لا تزعل) وصوتا للمقاومة منحازا بوضوح إلى قوى تحمل رايتها، أما لاحقا (وقبل مقتل الحريري) فإنها تعرضت إلى أزمة مالية اضطر معها صاحبها الكاتب الكبير طلال سلمان إلى مصالحة مع التيار الذي كان على طول الخط على تماس سلبي بالمشروع الوطني اللاطائفي في لبنان وهو المشروع الحريري الذي زاوج بين المال والطائفية والسياسة فأنتج هذا الوليد الذي لا ينتمي سوى إلى الماضي وسماه تيار المستقبل.
مصالحة طلال سلمان الاضطرارية مع الحقبة الحريرية كانت طبعا بعد أن تبرع الحريري لإنقاذ السفير من مأزقها المالي وطبعا شراء أسهم منها، والمعروف أن لهجة السفير «تحسنت» كثيرا بعد ذلك تجاه المشروع الحريري المتعاون مع آلة الفساد الأمني السوري (خدام وكنعان وشركاهم). . . .
فهل يرتكب زياد إثماً حين يشير إلى خيبة الكثيرين من السفير بعد هذا الصعود إلى الأسفل؟
لكن بذكائه الصحفي المعتاد يترك عيسى هذا الموضوع لنهاية المقالة ليبدأها بمحاولة الاستخفاف ببعض تعليقات زياد المرتجلة خلال حفلاته في دمشق وهي في الأساس ليست تصريحات صحفية لكنها ـ للأسف يا راشد ـ تظهر مرة أخرى كم أن زياد الرحباني هو فنان عبقري لا يغير لغته ولا لونه ويبقى يتكلم بلغة زياد التي هي مزيج من البساطة المتناهية والعمق الكبير فعبارة (دمشق ليست فقط عاصمة للثقافة بل هي عاصمة أساسية) التي قالها زياد في حفلة الاثنين 18/8 هي عبارة بسيطة وواضحة لكنها تحمل معاني عديدة ربما كانت أيضا إحدى أسباب غضب راشد المعروف بـ«لبنانيته» الزائدة قليلاً . . . . ولأن الغاضب يفتقد تركيزه غالباً فيأتي رد فعله مليئا بالتخبيص كذلك جاء كلام راشد مليئا بالافتراء على زياد وتقويله ما لم يقله خاصة بخصوص المبدع الراحل محمود درويش، وليدلنا الأستاذ راشد أين اخطأ زياد بحق درويش . . .. ويريد أن يحاسب زياد انه لم يبد أسفاً واضحا على رحيل درويش (ربما كان على زياد أن يجهش بالبكاء ويدبج القصائد حتى يقتنع القاضي الراشد بحزنه) ويقتطف من مقابلته مع إذاعة شام إف إم مقطعا لا يدل أبدا على إساءة من زياد (وهي لم تحصل طبعا) إلى الشاعر الكبير، لكن هي المهنة التي علمت الصحفي الناجح إن يعزز هجومه بأسلحة فعالة وفتاكة وأي سلاح اشد فتكا من الاتهام بالإساءة إلى محمود درويش والتعرض له بعيد رحيله . . . .
ويتناقض راشد مع «سياسته العامة» في التشكيك بكل جهد إعلامي وثقافي رسمي سوري ـ للبنانيته المفرطة كما أسلفنا ـ في دفاعه عن الموسيقيين ربيع أبو خليل وأنور إبراهيم وظافر يوسف، فيقول إن حضورهم احتفالية دمشق «التي لا يستطيع زياد أن يزاود عليها في حساسيتها من شبهة صهيونية، أو شبهة تطبيع» هو تبرئة لهم من تهمة الصهيونية . .المفارقة المضحكة والمؤلمة أن زياد لم يتهم هؤلاء بأي شيء من هذا القبيل، فقط أشار في لقائه بـ«تشرين» الى ان احدهم (انور إبراهيم) يهودي . . . وترك الباقي على راشد ليكمله ويفسره ويجعله مظبطة اتهام ويحملها لزياد انتقاما للسفير ولكل من تناوله زياد في مسرحياته وأغانيه ومقالاته من رموز «ثورة الأرز» . . . ..
للسفير ان تغضب من كلام زياد الصحيح بحقها وتدافع عن نفسها لكن ان يأتي الدفاع عبر صحفي سوري يعمل فيها ويهاجم زياد من زوايا أخرى فتلك نقطة ضعف قاتلة في رد السفير وفي مقال الصحفي .. .
السؤال الجارح هو كيف ترضى أن تكون مشاكسا وصاحب كلمة حق هنا وموظفا ومسخّراً «هناك»؟
أم أنها وطنية لكل مقام مقال؟!



#حسين_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنها الريح . . . . . .قصائد برائحة البراري
- 14 شباط و8 آذار. . . . للنساء فقط
- سورية بلا لواء اسكندرون . . . هل تحتمل خريطة الوطن السوري عب ...
- محمد حسين فضل الله يقلب الطاولة على رؤوس الرجال و«فقهاء الظل ...
- من طرائف المقامات العلية
- في إعادة انتاج العراضة الشامية. . . باب الحارة أو «كاسندرا» ...
- «ظل امرأة» . . .الدراما كمرآة لانكسار الأحلام
- هل هي حرب على الدراما السورية؟! كساد الانتاج وهجرة والفنانين
- أمير الشعراء و.. . شاعر الأمراء
- حيث لم يبق مكان للخجل. . . . باهوز مبتدأ الفضيحة ومنتهاها
- عشرون عاماً على اغتيال ناجي العلي. . . وعلى كتفي نعشي
- فلسطين. . . . السلطة تغرق في خيارها التدميري
- 35عاما على استشهاده. . . . غسان كنفاني الذي دق جدران الخزان
- أول الغيث من شرم الشيخ. . .. مشروع توسيع الحرب الاهلية في فل ...
- نازك الملائكة . . . .الرائدة المنسية حتى الموت
- باعة الوهم. . . اقتصاد العولمة الذي يغدق فقراً
- «شهداء» السوبر ستار والشهيد الحي
- «المعلم الأول» لجنكيز إيتماتوف. . . . . حكاية عاشقة وشجرتي ح ...
- في عيد العمال العالمي عمالنا في لبنان. . . . . أنا سوري آه ي ...
- عن بيلوسي الحقيقية والدلع العربي


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حسين خليفة - وطنية «لكل مقام مقال» رد على راشد عيسى