أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الكتاب الشهري 4: دور المرأة في عراق ما بعد التغيير, حرية ومساواة المرأة بالرجل جزء أساسي من قيم المجتمع المدني الديمقراطي - حسين خليفة - محمد حسين فضل الله يقلب الطاولة على رؤوس الرجال و«فقهاء الظلام»














المزيد.....

محمد حسين فضل الله يقلب الطاولة على رؤوس الرجال و«فقهاء الظلام»


حسين خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 2118 - 2007 / 12 / 3 - 10:34
المحور: الكتاب الشهري 4: دور المرأة في عراق ما بعد التغيير, حرية ومساواة المرأة بالرجل جزء أساسي من قيم المجتمع المدني الديمقراطي
    


في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة أفتى العلامة السيد محمد حسين فضل الله فتاوى جريئة تعبر عن روح العصر، وترفض بعض الجوانب المظلمة في نظرة الدين عن المرأة التي كرسها بعض فقهاء السلاطين والتخلف.
فقد أكد سماحته بأن «إلى أن المرأة لا تزال ضحية للعنف الذي يمارس ‏ضدها على مستوى العالم كله»، ودعا إلى «رفع العنف عنها، سواء أكان عنفا جسديا أو ‏اجتماعياً أو نفسياً أو تربوياً أو داخل البيت الزوجي أو ما إلى ذلك».‏
وفي راي مثير للجدل قال: إن قوامة الرجل على المرأة لا تعني سيادة الرجل عليها، بل تعني تحميل الرجل ‏مسؤولية إدارة الأسرة التي لا بد أن لا يستبد بها، بل أن يتشارك مع الزوجة في كل الأمور ‏المشتركة بينهما كزوجين مضيفاً إن إقبال المرأة على العمل المنزلي والاضطلاع بأعبائه من خلال إنسانيتها وعاطفتها ‏وتضحيتها، في الوقت الذي لم يكلفها الإسلام ايا من ذلك، حتى فيما يختص بالحضانة وشؤونها، ‏واحترم عملها حتى افترض له أجراً ماديا، لا بد أن يدفع الرجل إلى تقدير التضحية التي تبذلها ‏المرأة في رعايته ورعاية الأسرة، فلا يدفعه ذلك إلى التعسف والعنف في إدارة علاقته بها.‏
ورأى سماحة السيد أن الإسلام اعتبر المرأة - في إطار الزواج - كائناً حقوقياً مستقلاً عن الرجل من ‏الناحية المادية فليس للرجل أن يستولي على أموالها الخاصة أو أن يتدخل في تجارتها أو ‏مصالحها التي لا تتعلق به كزوج أو لا تتعلق بالأسرة التي يتحمل مسؤولية إدارتها.‏
ويتابع فضل الله: يؤكد الاسلام انه لا ولاية لأحد على المرأة إذا كانت بالغة رشيدة مستقلة في إدارة ‏شؤون نفسها فليس لأحد أن يفرض عليها زوجا لا تريده، والعقد من دون رضاها باطل لا اثر ‏له.‏
إن أمثال هذه الرؤى تتيح للمرأة أن تخرج من ظلمات الآراء الفقهية الظالمة والتي تحرمها من التعليم والعمل وتخلق سدودا وحواجز بينها وبين الرجل، كما أنها تنجز مصالحة ـولو عابرة ـ بين التعاليم الإسلامية وضرورات العصر والتطور الذي شهدته الحياة الاجتماعية خلال أربعة عشر قرنا هي عمر الإسلام.
وهذه ليست المرة الأولى التي تخرج فيها من بين رجال الدين أصوات عقلانية ومتفهمة للتغيرات التي حدثت خلال هذه الحقبة الطويلة، فقد عرفت ساحة «الصراع الفقهي» حالات من الخروج من جوقة مرددي آراء ابن تيمية وحسن البنا وسيد قطب وبن لادن التكفيرية، مثل ما خرج به الترابي من السودان وحسن حنفي من مصر ومفتي الجمهورية الشيخ احمد حسون والدكتور محمد حبش اللذين يغلبان فكر التسامح والوسطية على فكر التطرف وإلغاء الآخر على الساحة الدينية، ويتعرضان لهجوم كبير من أوكار الظلام وعبادة الماضي.
إن هذه الأجواء تعيد التذكير بعصر التنوير الذي شهد ولادة فكر ديني منفتح في بدايات القرن المنصرم على يد أمثال الشيخ عبد الله العلايلي ومحمد عبده وجمال الدين الأفغاني وغيرهم.
فهل نشهد صحوة دينية معاكسة لصحوة التكفير والظلامية التي أنتجتها الرعاية الأمريكية الغربية لتيارات الإسلام السياسي في أواخر القرن المنصرم؟
ربما كانت هذه إرهاصات ولادة هكذا تيار لكن دونه الكثير من الأصوات القوية والمسيطرة في ساحة العمل الدعوي الإسلامي عبر الفضائيات التي تتاجر بموضوع الدعاة والشيوخ المنعزلين عن حركة التاريخ أو المرتبطين بمراكز قوى تستغل الدين لمصالحها الاقتصادية والسياسية.



#حسين_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من طرائف المقامات العلية
- في إعادة انتاج العراضة الشامية. . . باب الحارة أو «كاسندرا» ...
- «ظل امرأة» . . .الدراما كمرآة لانكسار الأحلام
- هل هي حرب على الدراما السورية؟! كساد الانتاج وهجرة والفنانين
- أمير الشعراء و.. . شاعر الأمراء
- حيث لم يبق مكان للخجل. . . . باهوز مبتدأ الفضيحة ومنتهاها
- عشرون عاماً على اغتيال ناجي العلي. . . وعلى كتفي نعشي
- فلسطين. . . . السلطة تغرق في خيارها التدميري
- 35عاما على استشهاده. . . . غسان كنفاني الذي دق جدران الخزان
- أول الغيث من شرم الشيخ. . .. مشروع توسيع الحرب الاهلية في فل ...
- نازك الملائكة . . . .الرائدة المنسية حتى الموت
- باعة الوهم. . . اقتصاد العولمة الذي يغدق فقراً
- «شهداء» السوبر ستار والشهيد الحي
- «المعلم الأول» لجنكيز إيتماتوف. . . . . حكاية عاشقة وشجرتي ح ...
- في عيد العمال العالمي عمالنا في لبنان. . . . . أنا سوري آه ي ...
- عن بيلوسي الحقيقية والدلع العربي
- مختارات من حملة مرشح سوري. . . .انتخبوني مالكون غيري
- الفيل يا ملك الزمان . .. . . . المذمة يا ملك الزمان
- المنطقة على شفا حرب امبريالية جديدة . . . . .أمريكا الامبريا ...
- أخبار و . . . أخ . . بار


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الكتاب الشهري 4: دور المرأة في عراق ما بعد التغيير, حرية ومساواة المرأة بالرجل جزء أساسي من قيم المجتمع المدني الديمقراطي - حسين خليفة - محمد حسين فضل الله يقلب الطاولة على رؤوس الرجال و«فقهاء الظلام»