أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين خليفة - أول الغيث من شرم الشيخ. . .. مشروع توسيع الحرب الاهلية في فلسطين














المزيد.....

أول الغيث من شرم الشيخ. . .. مشروع توسيع الحرب الاهلية في فلسطين


حسين خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 1975 - 2007 / 7 / 13 - 07:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تكد تنفضّ قمة شرم الشيخ(25 حزيران) التي جمعت مثلث الاعتدال العربي (الامريكي) (مبارك، عبدالله الصغير،عباس) مع ايهود اولمرت حتى ظهرت اولى نتائجه في مرسوم للسيد محمود عباس رئيس سلطة اوسلو يقضي بـ"حظر كل الميليشيات المسلحة والتشكيلات العسكرية أو شبه العسكرية غير النظامية أياً تكن تبعيتها. وحظر المرسوم على هذه الميليشيات والتشكيلات القيام بأي نشاطات سرية أو علنية" ثم تتالت لقاءات زعماء الوهن العربي فكانت قمة مبارك ـ عبدالله السعودي، ثم قمة العبدالله (ين) السعودي والاردني ولقاء عباس مع الملك السعودي في عمان (لا زال ملوك آل سعود يخجلون من التعامل المباشر علنا مع الاسرائيليين وهذه نقطة تسجل لهم على الاقل لجهة الحياء الملكي الباقي) ليحجز كل واحد دوره في استكمال التفاهمات السرية في شرم الشيخ التي اقترن اسمها بمؤتمرات البيع والشراء والتآمر برعاية امريكية.
المرسوم "الرئاسي" العباسي قوبل برفض مطلق من معظم فصائل المقاومة وكان الرد عليه واضحا وبليغا " ليقم السيد عباس باخراج الاحتلال من أراضينا لنسلمه أسلحتنا".
من جهة أخرى ألغت حكومة الطوارئ الفلسطينية أمس قرارات التوظيف التي اتخذتها حكومتا حماس والوحدة الوطنية، ما سيحرم الكثير من موظفي الوزارات في القطاع رواتبهم.
إن إجراءات السلطة الوهمية تزيد من مخاطر الاقتتال الفلسطيني وتوسيعه إلى الضفة الغربية فيما إذا أصرت على تنفيذ قرار قمة الشرم.
وليس غريبا للمتابع التناقض اللافت في رفض عباس المطلق لاي حوار مع حماس بسبب "عدوانها" على الامن الوقائي و"الوطني"، ومسارعته الى لقاء اولمرت بينما قوات الأخير تستمر في مسلسل القتل والاعتداء اليومي؟!
الدور الاسرائيلي
وبنفس الوقت رمى اولمرت بأوراقه لصالح سلطة عباس بوعده الافراج عن بعض اموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة وعن 250 معتقلا من حركة فتح، وبالتلويح بـ "سويسرا جديدة" في قطاع غزة، وفي عنجهية ديك امام شركائه في القمة أكد أولمرت إنه نكاية بحركة حماس واستجابة لمطلب ابو مازن سيستمر في تزويد قطاع غزة بالوقود والكهرباء!! وتقرر ان يجتمع قادة مخابرات أطراف قمة الشرخ (اختصار لشرم الشيخ) بعد القمة لوضع (التعليمات التنفيذية) لما تقرر في القمة.
واذا كان عباس مستعجلا في انقاذ الشق المتعلق به فان صديقه وحليفه اولمرت لم يكن أقل استعجالا فسارع إلى شن عدوان وحشي على غزة ذهب ضحيته 13شهيدا وعشرات الجرحى بينهم نساء واطفال كما واصل عدوانه وحصاره لمدن الضفة (نابلس وجنين ).
رهانات ورهانات... . .
ما هي رهانات السلطة الفلسطينية في اندفاعها الجديد مع الخطة الامريكية الاسرائيلية لتصفية المقاومة؟ ولماذا يرمي النظام العربي بكل براقع الحياء جانبا ليدخل لاعبا مكشوفا في الخطة؟ فيحاصر النظام المصري غزة فيما تصعد اسرائيل من عدوانها على غزة للقضاء على قوة حماس وتهجير ما أمكن من أبناء غزة الى سيناء التي تسربت أنباء عن خطط لاقامة الدولة الفلسطينية في غزة وسيناء، وهي ليست جديدة اذ طرجت عام 1955 ضمن مشروع جونستون، ثم عاد الحديث عنها ايام السادات لضم العريش وغزة في كيان واحد يضم الفلسطينيين لضم العريش وغزة في كيان واحد يضم الفلسطينيين والمصريين.
وقد وصل عدد الفلسطينيين الذين وصلوا الى مصر بعد احداث غزة اكثر من 88 ألف.
الاجابة على السؤال تعيدنا إلى بداية استدراج حماس الى السلطة، ووضعها امام خيارات صعبة بين جزء من كعكة السلطة الوهمية وبين الاستمرار في المقاومة، ورغم تارجح حماس طيلة هذه الفترة يبدو أنها قد حزمت أمرها واختارت البرنامج الذي انتخبت على أساسه، وهو برنامج المقاومة، وبعد ان فقد الحلف الامريكي الامل في "تليين" حماس بدات التعليمات الجديدة لأجهزة أمن دحلان لتحويل قطاع غزة الى جحيم من الفوضى، لكن الحسم الاخير أوقف هذه الخطة ايضا، فكانت قمة الشرخ لرسم الخطة البديلة التي نرى مفاعيلها الآن (عباس يتكفل بمقاومي الضفة بالتعاون مع عبدالله الصغير وأولمرت يتولى إنهاء المقاومة بغزة بالتعاون مع مبارك).
ما ذكرناه لا يلغي ملاحظاتنا الجدية على أداء حماس السياسي والميداني، وخطر تحويل غزة الى بؤرة أصولية من خلال تصريحات بعض قادتها وشيوخها وتصرفات بعض عناصرها تجاه المجتمع الفلسطيني المتعدد والمنفتح (التعرض للنساء السافرات والتعدي على الحريات الشخصية. . . . . )، كما ان أسلوب الحسم العسكري مع أبناء الشعب الفلسطيني وبوحشية لافتة أمر لا يمكن تبريره، ويدفع باتجاه زيادة الاحتقان بين ابناء الشعب الفلسطيني مما يصب الماء في طاحونة المتآمرين في الشرخ، ويسرع تنفيذ مخططهم الخطير في تحويل المنطقة إلى ساحات حروب محلية (ما يجري في لبنان والعراق مثالاً) وانهاء حلم الشعب الفلسطيني عبر إلهائه بحروب صغيرة وفي الاتجاه الخطأ.
ومع إصرار سلطة اوسلو على رفض الحوار مع أبناء شعبها والهرولة الى أعداء الشعب، يبقى الحل الوحيد هو الحوار بين كل القوى الوطنية دون ابطاء، والضغط على السلطة العاجزة للرضوخ لمطلب الشعب الفلسطيني في هذا الظرف الشاذ الذي تعيشه حركة التحرر الوطني الفلسطينية، باتجاه التاكيد على طبيعة المرحلة بما هي مرحلة تحرر وطني، ونبذ أوهام دولة أو سلطة أو حكومة تحت الاحتلال ما هي إلا أشكال ادارة محلية لتسيير أمور الناس الحياتية واليومية، وهو عمل كان يقوم به المخاتير والبلديات التي كان لها دورها البارز في رفد نضال الحركة الوطنية بتعزيز صمود الناس وبقائهم على أرضهم وأفرزت مناضلين من امثال بسام الشكعة وغيره دون أوهام عن حكومات وسلطة وحرس رئاسي لا يملك حق التنقل مع رئيسه إلا بموافقة جيش الاحتلال.
ان اجتماع القوى الوطنية الفلسطينية في كل الفصائل الوطنية والاسلامية على برنامج وطني تلزم به سلطة اوسلو او تصبح ـ السلطة ـ خارج الإجماع هو الطريق الأنجع لإخراج القضية الوطنية من مازقها الراهن.



#حسين_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نازك الملائكة . . . .الرائدة المنسية حتى الموت
- باعة الوهم. . . اقتصاد العولمة الذي يغدق فقراً
- «شهداء» السوبر ستار والشهيد الحي
- «المعلم الأول» لجنكيز إيتماتوف. . . . . حكاية عاشقة وشجرتي ح ...
- في عيد العمال العالمي عمالنا في لبنان. . . . . أنا سوري آه ي ...
- عن بيلوسي الحقيقية والدلع العربي
- مختارات من حملة مرشح سوري. . . .انتخبوني مالكون غيري
- الفيل يا ملك الزمان . .. . . . المذمة يا ملك الزمان
- المنطقة على شفا حرب امبريالية جديدة . . . . .أمريكا الامبريا ...
- أخبار و . . . أخ . . بار
- «شمس» وبوش و . . . . مثقفو الزمن البائس
- الجديد فلسطينيا في جولة رايس العربية . . . . دولة مؤقتة و. . ...
- العوجة . . . من قرية لقادة الدم الى مقبرة لهم . . . . أين خر ...
- ممدوح عدوان في «حيونة الانسان» . .. سيرة الوجع الانساني
- الشعب المرن
- اقتصاد الجوع الاجتماعي
- أربعة وأربعون عاماً على مأساة أجانب الجزيرة
- أبتمرقوش
- الرئيس الزاهد
- كارل ماركس وابن لادن ونظرية المؤامرة


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين خليفة - أول الغيث من شرم الشيخ. . .. مشروع توسيع الحرب الاهلية في فلسطين