أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001 - حسين خليفة - كارل ماركس وابن لادن ونظرية المؤامرة














المزيد.....

كارل ماركس وابن لادن ونظرية المؤامرة


حسين خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 1677 - 2006 / 9 / 18 - 09:49
المحور: ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001
    


ليس هناك وجه للمقارنة بين الرجلين، فالأول أوقف الفلسفة على قدميها بعد أن كانت تمشي على رأسها مع الفلاسفة المثاليين، والثاني يريد إعادة العالم إلى ظلمات روحه وحلمه، وجر التاريخ على أحصنته الهرمة إلى الوراء.
لكن هناك قول شهير لماركس هو: في كل أمة أمتان، ظالمة ومظلومة.
كما ان هناك قول أشهر لأسامة بن لادن سليل المال النفطي السعودي والناطق الرسمي باسم الوهابية السياسية التي خلقتها المخابرات البريطانية فيما يسمى بجزيرة العرب، وهو: ان العالم بعد غزوة مانهاتن (هكذا يسمي الأصوليون الإسلاميون وبعض القوميين تفجيرات 11 أيلول) قد انقسم إلى فسطاطين، فسطاط الخير (ويقصد به هو ومن معه في كهوف التاريخ التي اختارت تورا بورا موطنا حاليا لها بانتظار أن تنتقل بالعدوى المميتة إلى العراق ولبنان وسورية و . . . . . . لا سمح الله)، وفسطاط الشر وهم كل ما عدا ذلك!!
ابن لادن الخارج من ثقافة مغلقة أحادية لا تعترف بأي حق في الاختلاف يستعير من ماركس مقولته لكن بشكل مشوه.
وماركس، الفيلسوف الذي أنجز نقلة ثورية معرفية في الفلسفة والاقتصاد، وكان فكره قنديلا للباحثين عن يوتوبيا حقيقية، وقد هدّ هذا الفكر أنظمة وأقام مكانها نظاما اشتراكيا ـ رغم أخطائه أو خطاياه ـ عمّر سبعين عاما، وأعطى البشرية درسا في إمكانية إقامة نظام عادل ولو بعد حين، لقد كان بروفة الجمهورية الفاضلة الشيوعية.
ماركس يشرح بكلمات قليلة مجتمع الطبقات، ينقض في جملتين الفلسفات والسياسات التي تعتمد الانتماءات القومية وما قبل القومية ليؤكد أن الاقتصاد هو الفيصل، هو الذي يجعل في كل امة أمتين!!
أما أسامة ـ أو الشيخ أسامة كما يحلو لعبد الباري عطوان ان يسميه ـ فهو بأشرطة الفيديو التي يهربها إلى الناس عبر قناة الجزيرة يزرع الفرقة والانقسام بين الناس وبين المسلمين أيضا، ويثبت أن نظرية داروين أيضا صحيحة فها هو منذ غزوته المظفرة يعيش في الكهوف والغابات ويصدر منها أشرطته وزرقاويين إلى يوم الدين.
فعلوها في مانهاتن وكانت النتيجة أن أمريكا زادت توسعها وبدأت فعليا بتنفيذ حلم بوش التوراتي بإقامة مملكة بني إسرائيل الكبرى لتعجل بعودة المسيح المنتظر، فيما مولانا أسامة المنتظر ـ بكسر الظاء ـ لا زال ينتظر المدد من غرة شباب المسلمين الذين اشتروا من الله أموالهم وأنفسهم، وهؤلاء لا يديرون بالا لابن لادن كما تدير رؤوسهم نانسي عجرم والهيفاء وهبة.
بقي أن نقف قليلا عند تفجيرات البرجين، وقد أشبعتها الفضائيات ووسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة تحليلا ونقدا، وأصبح واضحا أن من فعلها هو من استفاد من نتائجها، ولا أظن اثنين يختلفان أن أمريكا المحافظين الجدد وكارتلات السلاح والنفط ثم إسرائيل الصهيونية هما من استفادا من هذا الزلزال، فأين موقع شيخنا الجليل من الإعراب وقد قام بعد خمس سنين من غزوته بتصدير شريط جديد يلعب فيه رجاله أبطال 11 أيلول الكاراتيه وهم يلبسون الجلابيات!! فيبدو الفيلم مثيرا للاشمئزاز والضحك والحزن أيضا.
هل هناك من لا زال يسخر من نظرية المؤامرة؟ أظن أنها من مآثر الشيخ أسامة، لكن له مأثرة أخرى، وهي انه سرع في امتداد الإمبراطورية الأمريكية إلى ابعد مدى يمكن تصوره، والإمبراطوريات كلما ازداد حجمها دنا أجلها كالإخطبوط تماما



#حسين_خليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفاضلة العامة للجامعات السورية . . . . التكرار الذي يعلم ا ...
- السنيورة يبكي . . . . أي دمعة حزن؟!!
- يوسا في دمشق:أليست الرواية فعلا سياسيا بامتياز؟
- من مسرح العبث تخفيضات خليوية
- شاكيرا والملك والبابا


المزيد.....




- رغم إعلان ترامب لوقف إطلاق النار.. شاهد كيف كانت الدفاعات ال ...
- وسط إرباك حول توقيته.. وسائل إعلام من إيران وإسرائيل تُعلن س ...
- ترامب يُعلن دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ ويوجه -رجاءً- ...
- إسرائيل.. الكشف عن حصيلة قتلى الهجوم الإيراني على بئر السبع ...
- -فُرض على العدو بعد مهاجمة العُديد-.. شاهد كيف وصف التلفزيون ...
- رضا بهلوي من باريس: أنا مستعد لحكم إيران وعلى خامنئي أن يرحل ...
- ترامب: إسرائيل وإيران وافقتا على وقف لإطلاق النار
- فيما تتصاعد حرب الإبادة في غزة: المهمّات المباشرة لإسناد فلس ...
- حادثة الطفلة غيثة تشعل المغرب.. موجة غضب وتضامن
- ثمرة واحدة قبل النوم تُحسّن جودة نومك بشكل ملحوظ


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001 - حسين خليفة - كارل ماركس وابن لادن ونظرية المؤامرة