أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين خليفة - أبتمرقوش














المزيد.....

أبتمرقوش


حسين خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 1689 - 2006 / 9 / 30 - 06:55
المحور: كتابات ساخرة
    


ويلك يللي تعادينا يا ويلك ويل
يللا صبوا هالقهوة وزيدوها هيل
هذه المقطوعة تغنيها فرقة خليجية في استعادة لأغاني الفنان الراحل فهد بلان بشكل جديد (سكتشات غنائية) مع رقصات وحركات تحيل مفردات ومعاني الرجولة في أغاني بلان إلى لوحات راقصة تحفل بالسخرية بل الاستهزاء . . .
لن أدخل في دفاع عن الشكل الغنائي الذي قدمه الراحل فهد بلان وترسخ في وجدان جمهوره ومحبيه وحمل خصوصية صوتية تفرد بها، فلو لم يكن كذلك لما تمت استعادته من قبل الفرقة المذكورة وان بشكله «الهايف».
هذه المقطوعة وربطها بين تهديد «اللي يعادينا» وبين صب القهوة أعادتني إلى أيام قليلة مضت وتحديدا الى ما حدث في ثكنة مرجعيون إبان العدوان الإسرائيلي على لبنان الأرض والناس والإرادة، وقصة عميد الشاي عدنان داوود (قائد الثكنة) واستقباله للجنود الإسرائيليين الهاربين من نيران المقاومة في ثكنته، وقيامه بـ«واجب الضيافة» تجاههم بتقديم الشاي والحلويات، ثم ظهوره مع بعض جنوده، في شريط متلفز بُث على التلفزيون الإسرائيلي ثم بثته كل من قناة المنار والـNEW Tv، وهو يتمشى مع ضباط إسرائيليين في باحة الثكنة، وأخيراً أخذه وجنوده رهائن من قبل «الضيوف»، إلى آخر القصة التي صارت معروفة كما صارت معروفة أدوار الكبار من رموز 14 آذار الحريريين والجعاجعة والجنبلاطيين و. . . . . . في دعم العدوان على بلدهم بالقلب واللسان والفعل المخفي الذي لا بد أن يظهر يوما.
وظهر تماما من رد الفتفت وزير داخلية السنيورة وصاحب أمر الاستسلام لثكنة مرجعيون على الشريط الفضيحة بان العميد داوود صفحته بيضاء لكنه سيحال للتحقيق، ثم طوي الملف بهدوء دون مطالبة بالـ«حئيئة» التي درج عليها ببغاوات 14 آذار.
الآن نشروا الجيش اللبناني في الجنوب وهو جيش وطني بفضل بعض قادته الذين أعادوا بناءه بعد الحرب الأهلية وزرعوا فيه العقيدة الوطنية، لكن إذا تم اختيار ضباطه من قبل فتفت ومتفت الذين يتلقون تعليماتهم من «الشاخ» سعد وهو يتلقى تعليماته من فيلدمان والسعودية التي لم تبق لديها ورقة توت تستر عريها كما كانت تفعل سابقا حين كانت تحرض على ضرب المقاومة وسورية في السر، فيما تبدي تعاطفها اللفظي معهم وإدانتها للعدو، لكنها هذه المرة رمت بكل شيء دفعة واحدة لتحل «محنها» إلى الأبد مع الفحل الأمريكي . . ..
أقول إذا تم اختيارهم من الفتافت وتلقوا أوامرهم من هؤلاء فيجب أن نمونهم بكميات كافية من الشاي والقهوة والنسكافة والكابوتشينو و . . . . ، ولا ننسى الكاتو والكيك والمعجنات التي يفضلها أبناء العم.
تحضر هنا طرفة أخرى فحواها أن وليد جنبلاط وقف متنكرا في اجتياح إسرائيل للبنان 1982 أمام رتل دبابات إسرائيلية كان يسلك طريق الجبل في أمان واطمئنان قائلا : أبتمرقوش . . .
ويحاول الجند إقناعه بترك الطريق لهم لأن الموضوع متفاهم عليه مع الزعيم لكنه يصر قائلا: اقتلني، اذبحني، أبتمرقوش يعني أبتمرقوش، إلى أن يأتي قائد الحملة ليحل المعضلة فيقول جنبلاط: أبتمرقوش غير لتشربوا فنجان قهوة!!
إذا هناك إرث طويل من تضييف القهوة للغزاة عند زعماء الهزائم والحروب العبثية والتنمر على الجيران والأهل.
حتما لم يكن من كتب وغنى أغنية «صبوا القهوة» يقصد أن نصبها لمن يغزو ويدمر البلاد، لكن أساطين الزمن الحريري أرادوها كذلك، إنها محنة الإرادة المهزومة، ولكن . . . أبتمرقوش!!



#حسين_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس الزاهد
- كارل ماركس وابن لادن ونظرية المؤامرة
- المفاضلة العامة للجامعات السورية . . . . التكرار الذي يعلم ا ...
- السنيورة يبكي . . . . أي دمعة حزن؟!!
- يوسا في دمشق:أليست الرواية فعلا سياسيا بامتياز؟
- من مسرح العبث تخفيضات خليوية
- شاكيرا والملك والبابا


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين خليفة - أبتمرقوش