أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين خليفة - هل هي حرب على الدراما السورية؟! كساد الانتاج وهجرة والفنانين














المزيد.....

هل هي حرب على الدراما السورية؟! كساد الانتاج وهجرة والفنانين


حسين خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 2055 - 2007 / 10 / 1 - 04:33
المحور: الادب والفن
    


بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها الدراما السورية وانتقال العديد من الفنانين (النجوم خاصة) للعمل في الدراما المصرية أثيرت قضية ما سمي بهجرة الفنانين إلى مصر.
ومعروف أن مصر كانت في أواسط القرن الماضي مع نشوء الدولة المدينية والاستقلال مركز إشعاع فني وثقافي على مستوى البلاد العربية، فمنها انطلق الفنانون السوريون فريد الأطرش وأسمهان ونجاة الصغيرة، واليها التجأ المسرحي الرائد أبو خليل القباني من سكاكين الأصولية الظلامية وحرائقها. . . كما انطلقت منها وردة الجزائرية وعزيزة جلال المغربية والعديد من الفنانين اللبنانيين. . . .
لكن مع دخول الدراما السورية سن الرشد في أواخر القرن الماضي، وضخ دماء جديدة من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية في عروقها مقابل دخول الدراما المصرية في نفق النمطية والجمود والتكرار والبعد عن الواقع، مع استثناءات محدودة، استطاعت الدراما السورية أن تخترق الأجواء العربية وتصبح بديلا حقيقيا عن المصرية.
لكنها تعرضت منذ الموسم الماضي إلى حرب حقيقية متعددة الأشكال والجبهات، جوهرها سياسي يتعلق بنهوض دراما شابة تحمل قيما ورؤى سياسية مختلفة عن تلك التي كانت تسوقها الدراما المصرية العجوز سواء في رؤية التاريخ أو الحاضر خاصة فيما يتعلق بالقضايا السياسية والحياتية الكبرى التي يتعرض لها المجتمع العربي (فلسطين، الإرهاب، الأصولية، المرأة. . .. . ) أو في مساحة الحرية المتاحة لها في معالجة هذه القضايا التي على ضيقها تعتبر أوسع بما لا يقاس من حدود الرقابات العربية المتخلفة والضيقة.
هذه القيم والرؤى لا تناسب سوق التصريف الأساسي للأعمال الدرامية، وهي السوق الخليجية الغارقة في تبعية كاملة والمفتوحة أمام الغزو الثقافي العولمي مع الحفاظ على قشرة دينية هشة وخاضعة لردود فعل تنتج الإرهاب كوسيلة وحيدة في مواجهة هذا الغزو.
النتيجة ان هذه الدراما تعرضت لخسارات مادية كبيرة نتيجة هذه المحاربة وأفلس عدد من شركات الإنتاج، ودق الكثير من الفنانين والمعنيين ناقوس الخطر من هذه الحرب.
وجاء القرار الرئاسي بشراء جميع الأعمال الدرامية السورية التي أنجزت هذا العام ولم يتم بيعها لأي محطة فضائية من قبل التلفزيون السوري كحل إسعافي لن يكون سوى لموسم واحد حتما.
وهذا القرار يعبر عن دعم حكومي حقيقي للدراما كصناعة وطنية ومصدر للقطع الأجنبي ومولد لفرص عمل معقولة من إداريين وفنيين وكومبارس، إضافة إلى دورها في نشر قيم الثقافة السورية الغنية والمتعددة والمنفتحة على ثقافات قديمة وحديثة.
ومن المفارقات أن يتم بنفس الوقت الترويج لقرارات رفع الدعم عن المواد الأساسية لحياة الشعب من محروقات وغيرها.
وبنفس الوقت الذي تعرضت فيه الدراما السورية إلى الحصار برزت ظاهرة أخرى بدأت بحالات فردية ثم ما لبثت أن تحولت إلى ظاهرة وهي هجرة الفنانين السوريين الى الدراما المصرية وكانت السينما بداية حين شاركت النجمة سلاف فواخرجي في فيلم حليم عن حياة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ مع الفنان الراحل احمد زكي ثم تتالت مشاركات الفنانين السوريين فأصبح جمال سليمان وجومانا مراد وتيم الحسن وسوزان نجم الدين والمخرج حاتم علي وأيمن زيدان وروعة ياسين وغيرهم يأخذون دور البطولة في أكثر من مسلسل مصري، وبأجور لم يسبق أن دفعت في الأعمال التلفزيونية السورية.
أليست هذه هجرة جماعية ولنجوم الصف الأول بالتحديد؟
لكن بالمقابل لهذه الهجرة ـ إن صحت التسمية ـ فائدة كبيرة وهي إتاحة الفرصة أمام الموهوبين الشباب لإبراز مواهبهم، واثبات أن سورية ولادة للمواهب وهؤلاء ليسوا استثناء أو صدفة، فشاب مثل قيس الشيخ نجيب ربما لم يكن ليتاح له لعب دور البطولة في مسلسل أنزور «سقف العالم» بوجود كل هؤلاء النجوم، وكذلك باسل خياط في «جرن الشاويش» مع ما اعترى أداءه من ملاحظات. . . ..
مهما يكن من أمر فإن السياسة عندما تدخل على خط الإنتاج الفني وتحارب درامانا المحلية عبر تحالف المال الخليجي والإعلام الحريري، مع تواطؤ مصري ضمني تفرضه المصلحة في إزاحة المنافس الأقوى تشكل خطرا حقيقيا على هذه الدراما، ويفترض البحث منذ الآن عن الحلول وسبل تسويق إنتاجنا المحلي المميز في غالبيته، ولا شك أن للمستوى السياسي دور أساسي في هذه المهمة.



#حسين_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمير الشعراء و.. . شاعر الأمراء
- حيث لم يبق مكان للخجل. . . . باهوز مبتدأ الفضيحة ومنتهاها
- عشرون عاماً على اغتيال ناجي العلي. . . وعلى كتفي نعشي
- فلسطين. . . . السلطة تغرق في خيارها التدميري
- 35عاما على استشهاده. . . . غسان كنفاني الذي دق جدران الخزان
- أول الغيث من شرم الشيخ. . .. مشروع توسيع الحرب الاهلية في فل ...
- نازك الملائكة . . . .الرائدة المنسية حتى الموت
- باعة الوهم. . . اقتصاد العولمة الذي يغدق فقراً
- «شهداء» السوبر ستار والشهيد الحي
- «المعلم الأول» لجنكيز إيتماتوف. . . . . حكاية عاشقة وشجرتي ح ...
- في عيد العمال العالمي عمالنا في لبنان. . . . . أنا سوري آه ي ...
- عن بيلوسي الحقيقية والدلع العربي
- مختارات من حملة مرشح سوري. . . .انتخبوني مالكون غيري
- الفيل يا ملك الزمان . .. . . . المذمة يا ملك الزمان
- المنطقة على شفا حرب امبريالية جديدة . . . . .أمريكا الامبريا ...
- أخبار و . . . أخ . . بار
- «شمس» وبوش و . . . . مثقفو الزمن البائس
- الجديد فلسطينيا في جولة رايس العربية . . . . دولة مؤقتة و. . ...
- العوجة . . . من قرية لقادة الدم الى مقبرة لهم . . . . أين خر ...
- ممدوح عدوان في «حيونة الانسان» . .. سيرة الوجع الانساني


المزيد.....




- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين خليفة - هل هي حرب على الدراما السورية؟! كساد الانتاج وهجرة والفنانين