أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهيل أحمد بهجت - الحرية و -الأحزاب الشعاراتية-














المزيد.....

الحرية و -الأحزاب الشعاراتية-


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2321 - 2008 / 6 / 23 - 10:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نحن العراقيون توقعنا أن يكون التغيير و التحرير و الإطاحة بصدام و زمرته سهلا سلسا و عفويا، لكن كان من المنطقي جدا أن أنصار و أعوان شاركوا نظاما حكم البلد بالنار و الحديد و اشتركوا في جرائمه أنهم سيحاولون و بكل أنواع الإرهاب و تارة باسم القومية العنصرية و باسم الدين و العقيدة تارة أخرى أن يوقفوا قيام النظام الجديد الذي يقوم على أساس الحرية و الديمقراطية و حرية الفرد و حقوقه.
لكن الأهم و الأخطر هو أن على الشعب أن يعي حقيقة أن أكبر ثمرة جاء بها التغيير هو "حرية نقد السلطة" و أن مسألة طرح كل المشاكل ـ الحقيقية و الكاذبة ـ على طاولة البحث و توفير الإعلام لكل الناس فرصة الاطلاع الحر على كل ما يجري في البلد سواء كانت قضايا تتعلق بأعلى رجالات الحكم ـ الذين جاءوا عبر انتخاب الشعب لهم ـ أو حتى بمشاكل الحياة اليومية للمواطنين، فالحرية هي أكبر قيمة يجب أن يحصل عليها المواطن دون الحقوق القومية و الدينية "المصطنعة" و التي يتم توفير حلول لها من خلال حرية الأفراد و حقوقهم.
إن الزعماء القوميين و الدينيين ـ مع استثنائي لرجال دين يؤمنون بالحرية و الدولة الحديثة إلا أن القوميين لا استثناء لهم ـ يتحجج هؤلاء دوما بأن الشعب لا زال غير مؤهل للحرية، بينما سارع بعض القوميين "العلمانيين بالشعارات فقط دون الفعل" إلى توفير كمية كبيرة ـ استخدمت كلمة كم للسخرية ـ من السكارى و المتسكعين على الشوارع لإثارة المواطن البسيط الذي يتعامل مع كل قضية بعواطفه دون عقله و بالتالي خلق قناعة لدى قطاع كبير من الناس ـ و العراق مليء بالأميين طبعا ـ بأن هذا "السكير" و "المتسكع" هو الديمقراطية و الحرية اللذان سيجلبان "سوء الأخلاق" و خصوصا أن الشبان لا يمكنهم الزواج في ظروف صعبة كهذه ـ بينما بعض رجال الدين لديه أربع زوجات ـ و كل هذه البلبلة و الفوضى و الضجيج و خطابات الخطباء بأن "الديمقراطية ستجلب لنا الزنا و الزواج المثلي" و غيرها من الأراجيف هو مجرد حجة لإجهاض الديمقراطية.
صحيح أن النظام الديمقراطي لن يخلق ملائكة ـ بل إن الملائكة ليسوا بحاجة للديمقراطية ـ و صحيح أنه يحوي الكثير من الإشكالات و الأزمات، إلا أن هذا النظام رغم كل عيوبه و نواقصه هو الوحيد القادر على أن يوفر الأمل للمواطن و الوطن لكي يواجه كل مشاكله بصراحة تامة حتى لو عادلت جبلا و من خلال الديمقراطية ـ و هي قائمة على تجربة الناس للحكام فإن فشلوا خرجوا سلميا من السلطة ـ سيتم إزاحة المفسدين و المرتشين، لكن لا بد للشعب من ثقافة و اطلاع لكي لا تضيع حقوقه.
يقول الفيلسوف الألماني الكبير عمانوئيل كانط: "إني أعترف بأني لا أفهم جيدا هذا القول الذي يردده قوم عقلاء: هذا شعب ليس ناضجا للديمقراطية! عبيد الإقطاعي ليسوا ناضجين للحرية! الناس ليسوا ناضجين لحرية الشعور! ففي فرض مثل هذا لن تأتي الحرية مطلقا لأنه لا يمكن أن يكون ناضجا للحرية إن لم يكن قد عرف الحرية من قبل. ستكون المحاولات الأولى و لا شكّ فظة و مرتبطة عادة بظروف أقسى و أخطر من تلك التي وجد فيها الإنسان عندما كان يتلقى الأوامر و عندما كان يعهد به إلى الآخرين لرعايته، و مع ذلك لا يتضح العقل للإنسان إلا بمجهوده الشخصي... إن وضع مبدأ يسلب الحرية قيمتها على الإطلاق و استبعاد الخاضعين منها دائما يكون تعديا على الحقوق المطلقة لله نفسه الذي خلق الإنسان للحرية.." ـ في الفكر الغربي المعاصر - حسن حنفي- ص 140 ـ 141
Website: http://www.sohel-writer.i8.com
Email: [email protected]



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي و الديمقراطية
- الزنديق الطّيِّبْ قصيدة
- سلفي في عباءة فيلسوف!!
- العراقيون.. حيث توقف الزمن!!
- لعلّ السّماء تمطر نجوما ؟
- العراق بين فيلين
- الأمة.. في مفهومها الجديد
- حوار اللحظة الأخيرة
- إنهم يكرهون الانتخابات
- الشاعر و نبي الموسيقى
- العراق و -كوارث العروبة-!!
- الربّان و البحر
- الإعلام اللبرالي.. مقترحات
- دكاكين الشَّرْ
- العراق.. ضياع الهوية!!
- الإمام الصادق و انتخابات مجالس المحافظات
- -خمرة الديمقراطية المحرّمة-!!
- نصر الله يدعو إلى قتل العراقيين
- العراقيون.. بين الذكر و الفكر
- القائمة المفتوحة و الأحزاب -المفضوحة-!!


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهيل أحمد بهجت - الحرية و -الأحزاب الشعاراتية-