أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهيل أحمد بهجت - العراقيون.. حيث توقف الزمن!!














المزيد.....

العراقيون.. حيث توقف الزمن!!


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2315 - 2008 / 6 / 17 - 10:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا يزال العقل السياسي العراقي و للأسف الشديد متعلقا بثقافة الوطنية على النمط القديم، النظرة إلى مفاهيم "السيادة"، "الاستقلال" و "الوطنية" و ما إلى ذلك من المصطلحات السياسية المتداولة على الساحة العراقية عبر عقلية القرن الـ19 و 20 الماضيين، و النكتة الكبرى التي سمعناها من السلطات و سائر رجالات السياسة العراقية هو مطلبهم من الولايات المتحدة أن تتعامل مع العراق كبلد "كامل السيادة و متساو"!!.
و لست هنا بصدد الانتقاص من العراق كدولة و شعب بقدر ما أثار دهشتي المسؤولون العراقيون الذين لا يختلف عقلهم "الدونكيشوتي" الخيالي عن عقل و أحلام الأنظمة التي تعاقبت على حكم العراق، فالعراقيون ينتظرون من "الأمريكيين" أن لا يتخذوا أرضهم قاعدة للهجوم على الجيران و أن يدافعوا عن العراق و حدوده ضد أي اعتداء خارجي و أن لا يكون هذا الجيش الأمريكي ـ الغير مرغوب به دونكيشوتيا ـ محصنا ضد القضاء و أن لا تكون هناك هيمنة اقتصادية أمريكية على العراق (الحوافز الاقتصادية للعراق أصبحت هيمنة بمنطق حكامنا لأن المواطن بمجرد الخلاص من المأزق الحالي سينبذ حكامه إلى جهنم) و أن يكون الاتفاق "شيكاً على بياض"!! و أن و أن...!!
إن دولة لا تملك شيئا على أرض الواقع و شعبها منهار و محطم و نفطها منهوب و مسؤولوها بين لاهث وراء شعار ديني للمتاجرة به أو شعار قومي يُخدع به الشعب المحطم، لا يمكن له أن يتعامل مع دولة تملك مفتاح إخراجه من مأزقه كدولة تحت الوصاية بهذه الطريقة اللا واقعية، فماذا لو قررت أمريكا أن تنسحب فجأة إذا رأت أن حكومة العراق هم أناس جبناء لا يقدرون أن يقولوا لشعبهم بصراحة: أننا لسنا دولة بل نحن في الطريق إلى أن نصبح دولة و أن شعبنا يعاني الفقر و شظف العيش و الأفضل لنا أن نتحالف مع طرف يمتلك كل الشروط الإيجابية، أنه ديمقراطي.. أنه أقوى اقتصاد في العالم.. أقوى جيش في العالم.. أنها الولايات المتحدة التي يخشاها كل دول العالم الدكتاتوري.
أنا مع تصلب في الموقف العراقي في حدود المعقول و الواقعية و فهم الحجم العراقي على أرض الواقع و بدون معارك خيالية ضد طواحين الهواء، ترى هل بوسع العراق إيجاد حليف بديل عن الولايات المتحدة؟ لا أحسب أن دولة ضمن البند السابع لميثاق الأمم المتحدة تستطيع أن تتفاوض مع أي دولة خصوصا حينما يتعلق الأمر بتحالفات "استراتيجية" و بالذات في منطقة شديدة التعقيد كالشرق الأوسط، لكن ما خلصت إليه بعد تفكير طويل هو أن الأحزاب التي تكون منها البرلمان و الحكومة هي أحزاب تكره "الديمقراطية" و ترى في الشعب و المواطن مجرد طفل يجب أن يكون دوما تحت وصاية الحكومة و الجهات الدينية و القومية، فبدلا من أن يهرع المسؤولون إلى المرجعية التي تملك اختصاصا دينيا بعيدا عن الشؤون الدنيوية، كان بإمكان المسؤولين أن يضعوا الاتفاقية كموضوع لـ"استفتاء" الشعب و رأيه و حينها يكون المسؤولون قد أنجزوا مهمتهم في أن يتحمل الشعب قراره.
قالها أحد السياسيين العراقيين و بـ"تفاخر" مثير للسخرية: نحن لسنا اليابان و لا ألمانيا.. نحن عراقيون نحن مسلمون..!! نعم حقا نحن لسنا اليابان الدولة الصناعية و التي يعمل أطفالها في البرمجيات و يصنع مهندسوها الروبوت الذي سيصبح خادما للإنسان في المستقبل.. لسنا مثل الألمان الذين يصنعون أضخم المشاريع و ينتجون آلاف الأدوية و تغزو سياراتهم أسواق العالم.. فعلا نحن العراقيون سنبقى نجر الحمير و نبيع "شعر البنات" على الرصيف و نجابه العبوات "المذهبية و القومية" لعقود قادمة..
لا زلنا نعيش في عشرينات القرن الماضي..
Website: http://www.sohel-writer.i8.com
Email: [email protected]



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعلّ السّماء تمطر نجوما ؟
- العراق بين فيلين
- الأمة.. في مفهومها الجديد
- حوار اللحظة الأخيرة
- إنهم يكرهون الانتخابات
- الشاعر و نبي الموسيقى
- العراق و -كوارث العروبة-!!
- الربّان و البحر
- الإعلام اللبرالي.. مقترحات
- دكاكين الشَّرْ
- العراق.. ضياع الهوية!!
- الإمام الصادق و انتخابات مجالس المحافظات
- -خمرة الديمقراطية المحرّمة-!!
- نصر الله يدعو إلى قتل العراقيين
- العراقيون.. بين الذكر و الفكر
- القائمة المفتوحة و الأحزاب -المفضوحة-!!
- إلى الذين يريدون تقييد -الصحافة العراقية-.
- المجتمع العراقي و خلق -قيم جديدة- للأخلاق!!
- الثقل الاستراتيجي للعراق في الشرق الأوسط
- الإعلام العراقي .. ثقافة احتقار الشعب


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهيل أحمد بهجت - العراقيون.. حيث توقف الزمن!!