أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سهيل أحمد بهجت - لعلّ السّماء تمطر نجوما ؟














المزيد.....

لعلّ السّماء تمطر نجوما ؟


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2314 - 2008 / 6 / 16 - 10:23
المحور: الادب والفن
    


لعل السماء تمطر نجوما أو تثلج شحوبا
الأرض باردة كما الناس
رأيتهم يعبرون الشارع المظلم
و ورائهم ذلك الملثم
ذلك الذي يعبث مع الفتيات دونهم
كأن وجهه يحوي ندوبا
و عينه العوراء تخفي العويل
بينما هناك على الرصيف
تجلس دامعة العينين سائلة من أعداء الله
لعلهم يعطونها القليل!!
لعل أحدهم يشتهيها فيأخذها و يؤيها
ثم يقتلها و يرميها إلى عالم المغادرين
لعله يحجز لها أول تذكرة بين التوابيت
إنها مدينة الفسق و الفجور
ليس فيها حب حلال يمتليء كأسه بالحرية
لكن شهوة و شبق أقسى من قنابل ذرية
و في مساجد المنافقين يكثر العواء
و بغاء الرجال و حور العين المخفية
على رصيف الباب الغريب
حيث يدخل المراءون
تكثر الحيل و يعم ألم الطموحات النرجسية
يتطارحون الغرام المحرم منذ أيام لوط
في عمق زجاجة المحراب
في نظافة و أناقة تكره أبى تراب
يحيون سنة أبي سفيان
و آله العميان المتهالكين على الكرسي المذاب
إنهم كلما عبروا الشارع في كل جمعة
ليسمعوا العواء و الصراخ
يأملون الغفران من إلههم الأصم و الأعمى
ذلك الذي لا يشبعه إلا الدم و القمّــل
أي غفران؟ و من من؟
مـِـنْ ذلك الذي ينزل إلى السماء الدنيا
ينزل بحبلٍ يكاد يتخطفه الجبناء و المرتدون
فيصرخ كمجنون:
تعالوا إلى اللذات.. و الشهوة هاتها هاتْ
ثم هوى إلى الظلام ليسقط في حضن الزوجة المفضلة
تلك الصغيرة المدللة
إنهم يعبرون الشارع المليء بالمتسولين
ضاحكين باسمين و على أكفهم صراخ المذبوحين
أؤلئك القائلين:
نشهد أنكم مؤمنون بإله الظلام
إله الآباء و الأسلاف العظام
الجلاد و اللص المستبد ولي من أولياء الله
لأنه ذبح الأطفال و النساء و الفقراء
أما جهنم و السعير فيملأها الأنبياء
و يتبعهم الصالحون و المحسنون الأولياء
فقد غير الله رأيه
أليس الله على كل شيء قدير؟
و يفعل الله ما يشاء و يرغب؟
أليست هذه رغبة حاكم تأهلت؟
و نزوة حجّــاج و صدّام تقدّستْ؟
فتسكعتْ و ترنحتْ خلف المحراب العتيق
حيث كان ابن مروان يقوم بعادته السريّة
لتكون بعدها بقرون طوال
في أرض الأقداس فلسطين قضية
أي قضية؟
لا أدري؟ إسألوا عادتهم السرية التي نحروا في سبيلها الرؤوس
لتكسرها فؤوس

Website: http://www.sohel-writer.i8.com
Email: [email protected]



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين فيلين
- الأمة.. في مفهومها الجديد
- حوار اللحظة الأخيرة
- إنهم يكرهون الانتخابات
- الشاعر و نبي الموسيقى
- العراق و -كوارث العروبة-!!
- الربّان و البحر
- الإعلام اللبرالي.. مقترحات
- دكاكين الشَّرْ
- العراق.. ضياع الهوية!!
- الإمام الصادق و انتخابات مجالس المحافظات
- -خمرة الديمقراطية المحرّمة-!!
- نصر الله يدعو إلى قتل العراقيين
- العراقيون.. بين الذكر و الفكر
- القائمة المفتوحة و الأحزاب -المفضوحة-!!
- إلى الذين يريدون تقييد -الصحافة العراقية-.
- المجتمع العراقي و خلق -قيم جديدة- للأخلاق!!
- الثقل الاستراتيجي للعراق في الشرق الأوسط
- الإعلام العراقي .. ثقافة احتقار الشعب
- أهمية انتخابات مجالس المحافظات للمواطن العراقي


المزيد.....




- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سهيل أحمد بهجت - لعلّ السّماء تمطر نجوما ؟